د. محمود ذكي - رئيس جامعة طنطا
د. محمود ذكي - رئيس جامعة طنطا


د.محمود ذكي يكتب: معركة الوعي في مواجهة طيور الظلام.. ونعيق الغربان

أخبار اليوم

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 08:27 م

 

للعالم العبقرى «البيرت اينشتين» مقولة خالدة فى عالم المعرفة أصبحت إحدى أيقونات الفكر المؤسسى والعلمى المتطور حينما قال «ان الجنون ان تكرر ذات الشئ مرة بعد أخرى وتتوقع نتيجة مختلفة فى كل مرة»..ولعل أفضل ما يمن به الله سبحانه وتعالى على عباده الصالحين ان يتمتع أعداءهم وأعداء الانسانية بضحالة التفكير وقدر لا يحسدون عليه من الغباء السياسى والاستراتيجى حينما يعتقدون ان تكرار استراتيجيتهم الهدامة بنفس منهجيتها العقيمة يمكن ان تؤدى لنتائج مختلفة فى كل مرة، مصرين على البدء دائماً وابدا من نفس المقدمات التى اثبت التاريخ القريب والواقع على الارض فشلها متوقعين نتائج مختلفة تحقق مخططاتهم الشيطانية .  

ولعل مقولة الناقدة والروائية الامريكية «سوزان سونتاج»  من ان   الوقوف على الاطلال هو الخطوة التى تسبق الوقوف على الهاوية « تعكس بالاضافة لمقولة «البيرت اينشتين «الموقف الحالى من التخبط والانهيار  وهو ما تعانيه طيور الظلام من الاخوان المسلمين وأعداء هذا الوطن.  وهو ما يفسر استراتيجيتهم المتضاربة واليائسة فى محاولاتهم المتكررة لاثارة الفتنة وبث الشائعات والاساءة للدولة المصرية ورموزها والسخرية من انجازات لم تشهدها مصر منذ قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ ..  قاد مسيرة البناء والتنمية  بإخلاص واحترافية ربان تمتع بالحكمة والبصيرة ونال شعبية لم ينافسه فيها أحد فى التاريخ الحديث فى مصر  ..الرئيس المصرى المخلص عبد الفتاح السيسى الذى جعل من إخلاصه سلاحاً لا يواجهه سلاح اخر ضد كل مغرض وعدو لهذا الوطن .  

ان تكرارهم المحاولات  ونفس اليات هدم الدولة والاساءة اليها والتى اثبتت الايام والاحداث والواقع الفعلى انها آليات  فاشلة تحطمت على صخرة وطن لا يعرف الانحناء لأحد،  و مواطن أفاق صبيحة الثلاثين من يونيه عام ٢٠١٣ على وعى وطنى حقيقى غير مدنس برؤى وشعارات عفا عليها الزمان تدعو  للخراب والهدم والكراهية والتفرقة المذهبية .  

من الغريب ان طيور الظلام وغربانهم الهاربين خارج الدولة المصرية لم يفهموا الى الان وخلال ما يقرب من عقد من الزمان ان الدولة المصرية حينما كانت فى اضعف حالاتها لم تسقط، وان المصريين  لديهم الوعى الوطنى الصحيح ولم يفقدوا بوصلتهم نحو وحدة الوطن والمواطنة  .. انها لمفارقة تدعو  للتأمل وتعكس مدى الانهيار  والتخبط والغباء السياسى الذى اثبت التاريخ انها سمة  جماعة الدم والخيانة .. والتى اتخذت من الدين تجارة ومطية للوصول للحكم .  

نعيق غربان الاخوان  بقنواتهم المشبوهة ينطلق  يحمل الاساءة والتشويه وتلفيق الأكاذيب وبث الشائعات بهدف اثارة البلبلة بالداخل والاساءة بالخارج مواكبا لمؤتمر المناخ الدولى الذى تستضيفه مصر .. ويكرر طيور الظلام نفس الاليات لتحقيق هدفهم الذى لطالما فشلوا فى تحقيقه منذ طردهم المصريون من حكم البلاد، متناسين حقائق الواقع والسياسة الدولية..فقد استعادت  مصر -السيسى مكانتها الاقليمية والدولية وانطلقت فى تدشين الجمهورية الجديدة  ، كما يتمتع الاقتصاد المصرى رغم التحديات بثقة على صعيد كل المؤسسات الاقتصادية الدولية لما حققه من قوة وثبات فى مواجهة الازمات المحلية والدولية على مدار السبع سنوات الماضية.

 ورغم الازمات والتحديات التى تواجه المصريين نتيجة الظروف الدولية وجائحة الكورونا الا ان المصريين بات لديهم القدرة على التفرقة بين الغث والسمين وبين الوهم والحقيقة  وبين الاستقرار والفوضى وعواقبها.   وان مقدرات وانجازات الدولة المصرية فى حماية الله التى قيد لها جيشاً وطنياً عظيماً يعد من أفضل جيوش العالم … والواقع يدعونا الى الاعتقاد إما ان يكون طيور الظلام اعمت عيونهم وعقولهم ظلمة الفشل وجعلتهم بالفعل غير قادرين على التمييز او الفهم المنطقى الصحيح أو انهم فى حالة مرضية من الانكار وعدم التصديق لما لحق بهم من إذلال وفشل وطرد من جموع المصريين خلال ثورتهم ضد الظلامية فى ٢٠١٣ … والواقع ان كلا الاحتمالين يدعونا اولا للاطمئنان ان هؤلاء أصبحوا عاجزين بالفعل حتى عن التفكير السليم وثانياً يدعونا للتأمل فى مبررات ذلك المشهد حيث ان اعترافهم بالفشل هو فى الواقع اعتراف بنهاية مشروعهم الظلامى والحقيقة التى يجب عليهم ان يواجهوها وعلينا كمصريين ان نستوعبها هى ان التاريخ لا يعيد نفسه الا عندما نفشل فى التعلم من دروس الماضى  وان العجلة والزمن لن يعودا للخلف مهما نعق الغربان وعلا صوت النادبات.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة