التطوير مستمر داخل بحيرة مريوط
التطوير مستمر داخل بحيرة مريوط


إنشاء ممشى لأهل الإسكندرية على ضفاف البحيرة.. «مريوط» عودة إلى العصر الذهبي قريبًا

أحمد سليم- أمنية حسني كُريم

الجمعة، 16 سبتمبر 2022 - 09:11 م

منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء فى تنفيذ المشروع القومى لتطوير البحيرات المصرية، تشهد البحيرات الست (مريوط وإدكو والمنزلة والبرلس وقارون والبردويل) أعمال تطهير وتكريك وتنمية على مدار الـ 24 ساعة عبر ثلاث ورديات عمل يومياً من أجل القضاء على جميع المعوقات والأزمات التى تواجه هذه البحيرات.
مشروعات التطوير الشاملة والمتكاملة التى تشهدها البحيرات المصرية بدأت تؤتى ثمارها، حيث تخلصت هذه البحيرات من مئات التعديات، ومصادر التلوث، فضلاً عن رفع منسوب المياه طوال أيام السنة، وإزالة الرواسب القاعية والحشائش، وعودة الاسماك المهاجرة.
ومازالت الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة تعمل على إعادة البحيرات الى سابق عهدها وعصرها الذهبى فى إطار مشروعات ومخططات تنموية مستمرة تهدف إلى زيادة الانتاج السمكى وتحقيق الاكتفاء الذاتى من الاسماك، فضلاً عن توفير فرص العمل لآلاف الصيادين الذين واجهوا فى الفترات السابقات أزمات لا تعد ولا تحصى بسبب التدهور الحاد الذى شهدته البحيرات وتراجع انتاجها السمكى.
وفى سطور الملف التالى، تستعرض «أخبار اليوم» ما تحقق فى مشروعات تطوير البحيرات المصرية..

بعد معاناة دامت سنوات بدأت الدولة تقترب من الانتهاء من تنفيذ خطة تطوير وتنمية لبحيرة مريوط، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى ضمن استراتيجية الدولة فى تنمية البحيرات الشمالية، حيث تعد تلك المرة الأولى التى تشهد فيها بحيرة مريوط أعمال تطوير لتعميق ورفع منسوب المياه بالبحيرة منذ عدة سنوات، ولأول مرة تصل الكراكات إلى البحيرة لتعميق ورفع المنسوب إلى ٣ أمتار، خاصة بعد أن شهدت البحيرة إهمالًا شديدًا خلال الفترات الماضية.


وتضمن المشروع عدة محاور، فى مقدمتها تعميق البحيرة باستخدام معدات كراكات وحفارات حديثة لأول مرة، ما يؤدى إلى تعميق البحيرة ورفع منسوب المياه بها من ٣٠ سنتيمتراً إلى نحو ٣ أمتار، وبالتالى الحفاظ على رفع منسوب المياه طوال أيام السنة وكذلك الحفاظ على المياه القادمة من مصرف القلعة داخل البحيرة، بالإضافة إلى أعمال إزالة الرواسب القاعية والتطهير.


بالإضافة إلى أن أعمال التنمية وتعميق البحيرة ستؤدى إلى اختفاء ظاهرة جفاف الأطراف التى ظهرت منذ عام ٢٠١٥، وكذلك حماية البحيرة من التعدى على تلك الأطراف الجافة والاستيلاء عليها، حيث سيؤدى رفع منسوب المياه إلى عودة تلك الأطراف الجافة إلى عمق البحيرة.


وقد وصلت التعديات على البحيرة إلى ٨٥٠ حالة تعدٍّ من إنشاء مبانٍ وعشش، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية ومحافظة الإسكندرية وقيادة المنطقة الشمالية لإزالة تلك التعديات وتمت ازالة معظمها حتى الان.
إنجاز ضخم شهدته بحيرة مريوط خلال الأعوام القليلة الماضية بعد أن شارفت عمليات تكريك وتعميق وإزالة الحشائش على الإنتهاء، لكى تعود البحيرة إلى سابق عهدها.


وتواصلت عمليات تطهير البحيرة من الملوثات والحشائش والتى تتم بالتزامن مع وقف مصادر التلوث الناتجة عن محطات الصرف الصحى أو شركات البترول فضلا عن تواصل أعمال إزالة التعديات من على البحيرة.. وكشفت صور حديثة بالقمر الصناعى تقدما كبيرا فى عمليات تكريك وتعميق البحيرة، حيث تمت إزالة كميات كبيرة من الحشائش وتعميق البحيرة حتى تكون صالحة لأعمال الاستزراع السمكي.


وقال سعيد يونس، مدير بحيرة مريوط، إن أعمال التكريك شارفت على الإنتهاء حيث بلغت نحو 90 % من المستهدف فى حوضى الـ 5 آلاف والـ 6 آلاف، مشيرا إلى استمرار عمليات إزالة التعديات من على البحيرة.


وأوضح « يونس» أن تطوير البحيرة ليس الهدف منه إزالة الحشائش والملوثات فقط ولكن يجرى أيضا تطوير شامل لها كى تعود إلى عصرها الذهبي، لافتا إلى أنه يجرى الآن عمل ممشى أهل الإسكندرية على ضفاف البحيرة لتكون متنفسا لأهل الإسكندرية.


وأشار إلى أنهم يعملون أيضا على منع مصادر التلوث التى تصب فى البحيرة سواء من مصانع البترول أو من شركة الصرف الصحي، لافتا إلى أنه يتم عمل صرف صحى معلق بمحطة التنقية الغربية بحيث لا يتم صب مخلفات الصرف فى البحيرة مرة أخرى.

اقرأ ايضا | بحيرات مصر | مريوط تتخلص من الملوثات

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة