نغمة و«حدوتة رانيا»
نغمة و«حدوتة رانيا»


نغمة و«حدوتة رانيا»

الأخبار

الأحد، 18 سبتمبر 2022 - 06:20 م

صدر الكتاب الأول للأطفال للفنانة د. رانيا يحيى رئيس قسم فلسفة الفن وعلومه بأكاديمية الفنون، الكتاب يحمل عنوان «رونة تحكى نغمة وحدوتة» عن دار بتانة للثقافة والنشر، ورغم أن المؤلفة سبق أن صدرت لها ثمانية كتب تتناول النقد الموسيقى فى السينما والمسرح، إلا أن هذا الكتاب يختلف شكلاً ومضموناً، فهو كتاب يقدم بأسلوب مبسط للأطفال، وتقوم مؤلفته بشرح المصطلحات الموسيقية والآلات للأطفال من خلال أسلوب حكائى رشيق وممتع.

تضمن الكتاب خمس عشرة حدوتة بدأتها بـ«كان ياما كان أصل الأنغام»، ثم «حكاية الموسيقى الكلاسيكية»، «عائلات الأوركسترا»، «أبيض وأسود»، «المايسترو والعصا»، «دوم..تك.. دوم» وغيرها وصولاً للقصة الأخيرة «وتوتة توتة ولا تخلص الحدوتة».


وتقول رانيا فى مقدمة كتابها : »عشقت الموسيقى وأحببتها منذ طفولتى فاحترفتها ،وأدركت أهميتها لتكوين الشخصية ونقاء النفس والارتقاء بالوجدان ،وتمنيت أن يصبح لكل طفل آلة موسيقية يتحدث إليها ويحتضنها ويفرغ فيها طاقته ،فالموسيقى سلاح يناهض كافة أوجه الأفكار الظلامية والمتطرفة ،ويجابه الإرهاب بصوره المختلفة.

وعليه أحاول أن أزرع حب الموسيقى وسحر نغماتها فى كل من حولى وخاصة الأطفال صناع مستقبلنا القريب والبعيد ،وأنقل خبراتى الموسيقية لمن لم يحصل على فرصة لتعلم هذه الفنون الرفيعة ،وأن نقتحم عالم الموسيقى الكلاسيكية ونكسر الحاجز الزجاجى بيننا كمجتمعات عربية وشرقية وبين هذا النوع الراقى من الموسيقى. فأخذت على عاتقى محاولة زرع هذا العشق فى وجدان أبنائى يحيى وفريدة ،وبعض أقاربهم وأصدقائهم«.


واعتبرت هذا التوجه مجرد تجربة شخصية أرادت أن تنقلها إلى جميع الأطفال المصريين والعرب من خلال وريقات الكتاب التى تحمل فى مضمونها كثيرا من المعلومات فى إطار قصصى باعتباره وعاء استطاعت من خلاله نقل الثقافة الموسيقية بأسلوب جاذب ورشيق للأطفال ،بعيداً عن السياق الروائى أو الأدبى.


وقد تحمست للفكرة باعتبارها نشأت فى بيئة عسكرية تحمل سلاح القوة الصلبة ،ولإيمانها الشديد بدور الفن ورسالته لذا أخذت على عاتقها مسئولية رعاية أبنائها وتثقيفهم بسلاح لا يقل أهمية وهو القوة الناعمة.

 

وتقول: سيظل التحدى الأكبر لدى أن أصل بالأطفال لبر الأمان ممثلاً فى حب الموسيقى وعشقها بل وممارستها، وذلك لما لها من قدرة على الارتقاء بالنفس وترقيق المشاعر وتهذيب الوجدان.


الكتاب يعتبر الجزء الأول فى موسوعة الشروح التى سوف تقدمها رانيا للأطفال، باعتبار هذا الحكى وسيلة للمعرفة بطريقة شيقة تلعب رانيا يحيى فى مناطق غير مطروقة لاختراق عوالم جديدة فى مجال النقد الفنى وتذوق الفنون، يأتى ذلك فى إطار حبها الجم للموسيقى باعتبارها عازفة لالة الفلوت فى دار الأوبرا، وأطلق عليها أميرة النغمات، وفراشة الفلوت، كما انها عضوة بالمجلس القومى للمرأة بقرار جمهورى ولها دور مجتمعى بجانب حفلاتها وعملها الأكاديمى ومحاولاتها العديدة لنشر الثقافة والفنون.

اقرأ ايضا | عودة "صالون المحمدي" في دار بتانة

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة