صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


تعطُّل سلاسل الإمدادات يدفع معدل التضخم للارتفاع لـ5% على مستوى العالم

شيماء مصطفى

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 - 06:04 م

أكدت دراسة صدرت مؤخرا عن البنك الدولي، أنه ما لم ينحسر تعطُّل سلاسل الإمدادات، وضغوط أسواق العمل، فإن تلك الزيادات لأسعار الفائدة قد تُفضي إلى ارتفاع معدل التضخم الأساسي على مستوى العالم (ماعدا الطاقة) في 2023 إلى نحو 5%، أي ما يعادل تقريبا ضعفي المتوسط في السنوات الخمس قبل الجائحة.

ووفقاً للنموذج الذي اعتمدت عليه دراسة البنك الدولي، فإنه لخفض التضخم العالمي إلى المستويات المستهدفة، قد يتعيَّن على البنوك المركزية زيادة أسعار الفائدة نقطتين مئويتين إضافيتين. وإذا صاحبت هذه الإجراءات زيادة الضغوط في الأسواق المالية، فإن معدل نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي سيتراجع إلى 0.5% في 2023، وهو انكماش قدره 0.4% من حيث متوسط نصيب الفرد من النمو يوافق التعريف الفني لركود عالمي.

اقرا ايضا :هانى سنبل: الإصلاحات الاقتصادية والمالية بمصر ساعدتها في تجاوز الأزمات

وتعقيباً على الدراسة، قال رئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، إن النمو الاقتصادي العالمي يشهد تراجعاً حاداً، ومن المرجح زيادة تباطؤ النشاط الاقتصادي مع انزلاق مزيد من البلدان في غمرة الركود. وما يثير قلقي البالغ هو احتمال أن تستمر هذه الاتجاهات، وما لها من تداعيات طويلة الأمد ذات آثار مُدمِّرة للشعوب في اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية.

وتابع أنه لتحقيق معدلات تضخم منخفضة، واستقرار العملات، وتسريع وتيرة النمو ينبغي لواضعي السياسات تحويل تركيزهم من تخفيض الاستهلاك إلى تعزيز الإنتاج، ويجب أن تسعى السياسات إلى توليد استثمارات إضافية، وتحسين الإنتاجية وتخصيص رأس المال، وهي عوامل ضرورية لتحقيق النمو والحد من الفقر."

وتُسلِّط الدراسة الجديدة للبنك الدولي، الضوء على الظروف الصعبة غير العادية التي تكافح فيها البنوك المركزية التضخم اليوم، وتبعث عدة مؤشرات تاريخية لنوبات الكساد العالمية بالفعل إشارات تحذيرية، فالاقتصاد العالمي يمر الآن بأشد تباطؤ له عقب التعافي من كساد منذ عام 1970.

وقد سجَّلت معدلات ثقة المستهلكين على مستوى العالم بالفعل تراجعاً أشد بكثير مما شهدته في الفترة السابقة على نوبات الكساد العالمي السابقة.

وتشهد أكبر ثلاثة اقتصادات في العالم، وهي الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو- تباطؤاً حاداً للنمو وفي ظل هذه الظروف، فإن مجرد وقوع صدمة خفيفة للاقتصاد العالمي خلال العام القادم قد تهوي به في غمرة الركود.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة