الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 - 10:54 م

نيويورك - منال بركات 

قال تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر إن وقائع عالمنا اليوم يرسم صورة قاتمة عن مستقبل الإنسانية، "ولكننا نؤمن بالحوار والعمل المشترك ومحاولة تفهم كل طرف للطرف الآخر بأن يحاول أن يضع نفسه في مكانه ليرى الأمور من منظوره".

وأوضح أن النهج الذي اتخذته بلاده يتمحور حول التركيز على التنمية الوطنية والتنمية الإنسانية داخليا، وعلى السياسة الخارجية القائمة على الموازنة بين المصالح والمبادئ، والوساطة في حل النزاعات بالطرق السلمية، وإدراك مسؤوليتنا كمصدر للطاقة، على حد تعبيره.

وأشار أمير قطر في كلمته اليوم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 77 إلى أن بطولة كأس العالم والمزمع عقدها في قطر، تمثل فرصة للتعارف بين الشعوب والاحتفاء بإنسانيتنا المشتركة التي تقام لأول مرة في دولة عربية ومسلمة، ولأول مرة في الشرق الأوسط عموما، سيرى العالم أن إحدى الدول الصغيرة والمتوسطة قادرة على استضافة أحداث عالمية بنجاح استثنائي ومبهر، كما أنها قادرة على أن تقدم فضاء مريحا للتنوع والتفاعل البناء بين الشعوب".

وقال إن البطولة الفريدة ستشكل فرصة للتعارف بين الشعوب، مؤكدا على أنه "مهما تعددت قوماتنا وأدياننا وأفكارنا، واجبنا هو أن نتجاوز العوائق، وأن نمد يد الصداقة ونبني جسور التفاهم ونحتفي بإنسانيتنا المشتركة".

وأكد أمير دولة قطر أن الأزمات السياسية التي تحولت إلى أزمة طاقة ليست جديدة، فقد كانت تتفاقم بصمت حتى قبل الحرب في أوكرانيا، لافتا الانتباه إلى أن ما يقرب من مليار شخص في العالم يعيشون دون مصدر أساسي موثوق به للطاقة.

وتحدث أمير قطر أيضا عن التغير المناخي وحماية البيئة ، بوصفهما قضية محورية، يفرضان تنويع مصادر الطاقة في أسرع وقت، "لكن علينا أن نوفر الطاقة في هذه الأثناء، وأن ندرك بواقعية أن مستقبل الطاقة سيشمل مزيجا متنوعا من مصادرها المستدامة مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين وطاقة الرياح والمصادر الهيدروكربونية".

وأن بلاده، وبفضل استثمارها في الغاز الطبيعي ستلعب دورا محوريا في التخفيف من أزمة نقص إمدادات الطاقة في أجزاء مهمة من العالم"

وتطرق أمير قطر أيضا إلي، عدد من القضايا العربية مشيرا إلي الوضع القائم في سوريا، اليمن، ليبيا، العراق، لبنان والسودان.

وتناولت كلمته أيضا القضية الفلسطينية وبوصفها لم تحل حتي الآن  مع الاستمرار في عدم تطبيق قرارات الشرعية الدولية، والتغير المتواصل للوقائع على الأرض، و الاحتلال الاستيطاني الذي يطبق سياسة فرض الأمر الواقع.

وطالب مجلس الأمن  على ضرورة تحمل لمسؤوليته بإلزام إسرائيل بإنهاء احتلال الأرض الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.