الثلاثاء، 20 سبتمبر 2022 - 11:01 م

كادت فاتن حمامة أن تغرق عندما استقلت لنشاً صغيرا مع إيهاب نافع زوج ماجدة وبعض الفنانين الذين يعملون في فيلم يجري تصويره أمام شاطئ أبو قير في الإسكندرية.

فجأة وبدون مقدمات هبت عاصفة شديدة وأخذت الأمواج تتقاذف اللنش الصغير وتلقي به كالريشة في كل الاتجاهات وحاول بحارة اللنش أن يسيطروا عليه ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.

 وتعرض اللنش للانقلاب عدة مرات وفي إحدى المرات لم تتمالك فاتن حمامة نفسها فصرخت وأسرع بحارة اللنش يلبسونها طوق النجاة الوحيد فوق ظهر اللنش ولكن بلا فائدة فقد ظلت فاتن حمامة تصرخ طول الوقت ولم تستطع حتى إذا أرادت أن تسيطر على نفسها.

وقالت فاتن حمامة: لقد رأيت الموت بعيني في رحلة الموت لم أستطع أن أشعر بالأمان رغم انهم وضعوا حولي طوق النجاة وكان كل الذين معي ينظرون إلي هذا الطوق بنظرات تجمع بين الحسد والهلع وقد جعلني هذا أحس أنني أنانية وتذكرت في ثوان نادية وطارق وعمر .. إن شبح الموت يجعلنا نقترب بأفكارنا من أعز الناس إلينا .

ومضت في حديثها: إن رجال البحر استطاعوا في النهاية أن يجدوا للنش طريقا بين الأمواج الصاخبة فبلغنا اليابسة ونحن في حالة إغماء ولم نكن نصدق أعيننا حين قفزنا إلى الشاطئ اليابس والبحر من خلفنا يفتح فمه الكبير ليبتلع كل ما فوقه.. إنني لا يمكن أن أنسى هذا اليوم طيلة حياتي.

وقد كانت فاتن حمامة تدفع عمرها على هذه الصورة ثمنا للقطة لا تستغرق على الشاشة أكثر من دقيقة واحدة.

واللقطة تصور اللقاء بينها وبين إيهاب نافع في فيلم "شيء  في حياتي" وهو لقاء يبدأ في الفيلم في محطة سيدي جابر عندما تلتوي قدم فاتن حمامة وهي تسرع الخطى إلى خارج المحطة فيتقدم الشاب الوسيم إيهاب نافع ليساعدها ثم تبدأ القصة.

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم