إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة
إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة


إنهاء خصومة ثأرية بين أبناء العمومة بمركز العسيرات في سوهاج

خالد حسن

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022 - 04:58 م

شهد اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج، واللواء محمد شرباش مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، اليوم الأربعاء، مراسم الصلح التى عقدت بقرية أولاد جبارة بمركز العسيرات، بين أبناء عمومة من عائلتى السعدات  "آل قناوى" و"آل عرفات"، وذلك بحضور الدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف والدكتور أحمد حمادى وكيل وزارة منطقة سوهاج الأزهرية،  والشيخ محمد ذكى أمين لجنة المصالحات وممثل الكنيسة وممثل الأوقاف، وعلاء زيدان أمين عام بيت العائلة في سوهاج ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية ورجال الدين وعمد ومشايخ وكبار العائلات بمركز العسيرات والمراكز المجاورة.


اقرأ أيضا|النطق بالحكم على 26 متهمًا لاستيلائهم على 123 مليون جنيه.. 4 أكتوبر القادم

ومن جانبه، قال اللواء طارق الفقى محافظ سوهاج: "أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن سعادتي بالتواجد بينكم اليوم، في هذه المناسبة السعيدة ونحن نطوي صفحة من صفحات الخلاف والحزن، لنفتح صفحة جديدة من صفحات المحبة والتسامح وأتوجه بخالص التهنئة لعائلة السعَدَات "آل قناوي" و"آل عرفات"، على موقفهم الواعي، وسعيهم إلى الوحدة، ونبذ العنف والخلاف والتفرقة، والوقوف صفاً واحداً من أجل التفرغ للتنمية والبناء، فلا شك أن الصلح والسلام حماية للوطن والمواطنين، يجب علينا أن نورث لأبناءنا المحبة والتسامح، وأن نتفرغ لبناء بلدنا الحبيب ووضعها في المكان الذى تستحقه".

وأكد المحافظ أنه يتقدم بكل الشكر والتقدير للجنة المصالحات بالمحافظة، ولرجال الأمن على جهودهم لإنهاء الخصومات الثأرية، وما بذلوه من مجهودات خلال الفترة الماضية، لإنجاز العديد من المصالحات، ولكي تصبح سوهاج خالية من الخصومات الثأرية وأتوجه بالشكر والامتنان لكل من ساهم ولو بكلمة طيبة في إتمام الصلح وظهوره بهذا المظهر المشرف متمنيا أن تحذو باقى قري ومراكز المحافظة حذو العائلات المتصالحة اليوم في التخلي عن تلك الظاهرة التي تعوق أمن الوطن ووحدته واستقراره.

وأشار المحافظ إلى "أننا لابد أن نغلق باب الثأر والعداء إلى الأبد، فالذي يدفع الثمن هم الأجيال القادمة من أبنائنا، الذين هم مستقبل الوطن وثروته الحقيقية، لابد أن ينعم أبناؤنا بالسلام والأمن حتى يتفرغوا للعمل والبناء، وحتى يؤدوا واجبهم المنشود نحو وطننا الحبيب مصر".

ومن جانبه، أكد اللواء محمد شرباش مدير أمن سوهاج، على الدور المجتمعى لرجال الشرطة ومن أهمها "إصلاح ذات البين"، مشيرا إلى أن رجال البحث الجنائى لا يألون جهدا فى التدخل لإنهاء الخصومات الثأرية، فما أجمل أن يسير العرف والقانون متوازيين، لافتا إلى أهمية أن تظل مصر رمزا وأيقونة للأمن والسلام فى ظل قيادة رجل السلام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولن نكف عن النصح بنبذ الخصام ونشر قيم الأمن والسلام، مختتما كلمته بتقديم الشكر والتهنئة للعائلتين، وكل من ساهم فى إتمام الصلح.

 

وأضاف مدير أمن سوهاج أنه طبقا لتوجيهات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بضرورة الإنتهاء من كافة الخصومات الثأرية وإعلان محافظة سوهاج " بلا ثأر" وسوف تستكمل المسيرة حتى النهاية لتصبح سوهاج خاليه من الخصومات وتكون هى المثل الأول لكافة المحافظات وأن إتمام المصالحات بين العائلات أمر يدعو للفخر خاصة إذا تم الأمر برعاية الأزهر الشريف ‏وإمامه الأكبر، مؤكدا دعم أمن سوهاج لكافة الجهود التى تقضى على الثأر فى مدن وقرى مصر، وأشار إلى أن هناك عبئا كبيرا على علماء الأزهر ورجال الدين المسيحى فى تغير الفكر والمواجهة الخطاب الذى يدعو للعنف بعيدا عن القيم الدينية.

 

ومن ناحيته، قال الدكتور عباس شومان رئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف "إننى فى كل مرة أشرف فيها بتواجدى بين أهلى بمحافظة سوهاج أشعر بسعادة غامرة وأننا نقف جميعا سدا منيعا لوساوس الشيطان التى أوقعت العديد من الضحايا وعطلت الأعمال، وأننا بعدما وصلنا إلى هذه المرحلة فعلينا أن نسجد لله شكرا".

ونقل رئيس لجنة المصالحات تحيات الإمام الأكبر شيخ الأزهر، قائلا:" شيخ الأزهر يقدم لكم جميعا التهنئة ويدعو الله عز وجل أن يحل الأمن والأمان بينكم وبين أحفادكم وأن تتبدل العداوة التى استمرت طويلا إلى ود وحب وسلام، فقد عبرتم باجتماعاتكم أنكم أهل جود وكرم فالعفو والصفح من شيم العظام ،والقوى من استطاع أن يصرع شيطانه".

وأكد عباس فى كلمته أن لجنة المصالحات بالأزهر أخذت على عاتقها منذ بدء عملها القضاء على عادة الثأر من ربوع مصر خاصة فى ‏الصعيد، وقد نجحت اللجنة خلال الفترة القصيرة على إنشائها فى حل عدد من قضايا الثأر التى كانت تؤرق العديد من العائلات.‏ وقدم محمد اسماعيل  أحد أفراد ال  عرفات القوده لأحمد على قناوى من عائلة قناوى والطرفان أبناء عمومة من عائلة السعدات  حيث أقسم الطرفان على كتاب الله و عدم العودة مرة أخرى إلى العداء  والخصوم والبغضاء
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة