الأربعاء، 21 سبتمبر 2022 - 07:58 م

بعد أن كان الساحل الشمالى يعانى الإهمال لسنوات طويلة نتيجة زراعته بالألغام أثناء الحرب العالمية الثانية أصبح الآن الأكثر جذباً للسياحة وقبلة المستثمرين على مستوى العالم بفضل مدينة العلمين الجديدة التى تضارع أحدث مدن العالم فى المستوى باعتبارها من مدن الجيل الخامس .

بعد كل ذلك كان لابد من إنشاء مركز خدمات حكومى مجمع لخدمة قرية سيدى عبد الرحمن والنجوع التابعة لها وتغيير نمط الحياة فى هذا المجتمع البدوى المغلق الذى كان يعانى من الإهمال، المجمع كان ثمرة تعاون بين وزارة التضامن الاجتماعى وصندوق تحيا مصر والقطاع الخاص ليخرج لؤلؤة تنير الساحل وتم تنفيذ هذا الصرح بالكامل بعيداً عن موازنة الدولة.

للتعرف على أهمية المركز رافقت «الأخبار « مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى لبرنامج وعى ومندوب صندوق تحيا مصر وممثلى المجتمع المدنى المساهمين فى المشروع والتقت مع العاملين فى المركز وتفقدت أقسامه لتقدم صورة من الواقع بدون تجميل، حيث أكد أبناء سيدى عبد الرحمن أن الرئيس السيسى هو أول رئيس يعيد الساحل الشمالى ومطروح إلى الحياة من جديد وحولها من صحراء مليئة بالألغام إلى جنة بالإنجازات التى تمت وتمثلت فى مدينة العلمين الجديدة ومشروع الدلتا الجديدة ومحطة الضبعة النووية وبعدها مدرسة الضبعة بخلاف شبكة الطرق العالمية وأخيراً مركز الخدمات بقرية سيدى عبد الرحمن .

تقول منى أمين مستشار وزيرة التضامن الاجتماعى لبرنامح وعى إنه انطلاقاً من استراتيجية الوزارة التى تتمثل فى الحماية والرعاية والإنتاج تم التنسيق مع صندوق تحيا مصر والمجتمع المدنى والقطاع الخاص لتحقيق التنمية المستدامة لقرى سيدى عبد الرحمن ومنطقة الساحل الشمالي، حيث افتتحت الوزارة مكاتب لها لتقديم كل خدماتها بدءاً من وحدة الشئون الاجتماعية التى تقدم الدعم النقدى المشروط كرامة وتكافل بالإضافة إلى مكتب لتأهيل ذوى الإعاقة وإصدار بطاقات الخدمات المتكاملة لهم ،كذلك تم افتتاح أول فرع لبنك ناصر الاجتماعى فى الساحل يتولى تقديم خدمات الإقراض للشباب والمرأة المعيلة من خلال برنامج مستورة وفتح مكتب لبرنامج وعى نقوم من خلاله عن طريق الرائدات الاجتماعيات بالتواصل مع السيدات لتوعيتهن بأضرار الزواج المبكر وكثرة الإنجاب ومحو الأمية وختان الإناث وأهمية العمل للفتاة لمساعدة أسرتها وتحسين مستوى معيشتها من خلال ورش حرفية وأعمال يدوية فى المركز .

وأوضحت أن الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى حريصة كل الحرص على تقديم الخدمات الحكومية بأعلى مستوى من الجودة والكفاءة من أجل تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين، موضحة أنه لأول مرة يتم تقديم خدمات بشكل متكامل فى مجتمع بدوى، كما شددت على أهمية أن يتضمن المجمع كل الخدمات التى تقدمها وزارة التضامن الاجتماعى للتسهيل على المواطنين فضلاً عن تقديمها بأعلى مستوى من الجودة لتحقيق رضا المواطنين.
وأضافت أن المركز يضم أيضاً مكتباً لبرنامج مودة لتأهيل المقبلين على الزواج نفسياً واجتماعياً ودينياً ومكتباً لبرنامج فرصة لتوفير فرص عمل للشباب ومكتباً للأسر المنتجة وورشاً للتدريب المهنى وحضانة للأطفال.

و أكد تامر عبد الفتاح ،المدير التنفيذى لصندوق تحيا مصر، أن مشروعات التنمية المستدامة بقرية سيدى عبد الرحمن تعد نموذجاً للشراكة الفعالة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لتحسين جودة حياة المواطنين الأولى بالرعاية فى قرى ونجوع مصر، معرباً عن سعادته بهذه الشراكة التى تأتى تزامناً مع إعلان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ، عاماً للمجتمع المدني.

وأوضح أن هذه المشروعات تم تنفيذها فى مجالات الصحة والتعليم والشباب والرياضة، فضلاً عن تقديم خدمة حكومية مطورة بأحدث التقنيات والوسائل التكنولوجية التى تساير توجه الدولة نحو التحول الرقمى وتفعيل نظام الشباك الواحد لتأدية الخدمة .
وأشار إلى أنه بمشاركة وزارة التضامن الاجتماعى تم إنشاء مركز الخدمات الاجتماعية، لتوفير الحماية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية لأهالى القرية حيث يتضمن المركز وحدة برنامج 2 كفاية للتثقيف المجتمعي، ووحدة تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة ( قادرون باختلاف )، وورش الحرف اليدوية، ووحدة برنامج مودة والاستشارات الأسرية، والوحدة الاجتماعية والمشورة، فضلاً عن ورش التدريب المهنى (كهرباء- صيانة إلكترونيات- تطريز)، بالإضافة إلى حضانة أطفال.

وأشار إلى فريق صندوق تحيا مصر متواجد فى مجمع الخدمات الاجتماعية لتشغيل المجمع الذى يهدف إلى توفير الخدمات لأكثر من ٢٥ ألف مقيم و٦٠ ألف وافد و٢٨ نجعاً بالمنطقة .

وأشادت سهير عوض ، عضو مجلس الأمناء المنتدب بمؤسسة المصرى للتنمية والتعليم والتى نفذت مركز الخدمات الاجتماعية ، بقرية سيدى عبد الرحمن، بالتعاون مع الحكومة ممثلة فى وزارة التضامن الاجتماعى والمجتمع المدنى ممثلة فى صندوق تحيا مصر والمؤسسة والقطاع الخاص، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين بشكل لائق يسهل حصولهم عليها والوصول إليهم فى أماكن تجمعهم وتوفير عليهم مشاقة السفر للحصول على الخدمات الاجتماعية المختلفة.