لاعب الأهلى وزوجته
لاعب الأهلى وزوجته


على مواقع التواصل الاجتماعي.. التنمر بزوجة لاعب الأهلي الجديد

أخبار الحوادث

الأربعاء، 21 سبتمبر 2022 - 09:12 م

محمد طلعت

هل تعرض لاعب الأهلي الجديد برونو سافيو للتحرش والعنف الجنسي من قبل الجماهير بعد إعلان النادي الأهلي التعاقد معه؟ كيف تم ذلك؟ وهل يتسبب ما حدث في رحيله قبل أن يبدأ مهمته مع المارد الأحمر؟ ولماذا تكرر الأمر في الفترة الأخيرة مع أكثر من لاعب هذا ما سنحاول الإجابة عليه في السطور التالية.

صراع رياضي على أشده بين الفرق المتنافسة للحصول على خدمات أفضل اللاعبين سواء كانوا من المصريين الذين يلعبون في الدوري المصري أو من الاجانب ممن يتألقون في دوريات أخرى، هذا العام لجأ النادي الاهلي للحصول على خدمات لاعبين من امريكا الجنوبية ذو المهارة العالية، وجاء الاختيار على البرازيلي برونو سافيو الذي يلعب في الدوري البوليفي صاحب الإمكانيات المهارية الكبيرة وفقًا للفيديوهات المتداولة عنه.

الجميع تصور أن إمكانيات اللاعب في الملعب وما يمكن أن يقدمه للفريق خلال الموسم الكروي المقبل، هى ما ستشغل بال الجماهير المتعطشة للانتصارات بعد موسم سيئ لم يحقق خلاله النادي الاهلي بطولة واحدة، وهو الأمر الذي زاد التنافس بين المشجعين على اختلاف ألوانهم مع إعلان الأندية عن صفقاتها الجديدة.

تحرش إلكتروني

لكن ما حدث كان صادمًا ومفجعًا بعدما تابعنا ما حدث على صفحات اللاعب البرازيلي على مواقع التواصل الاجتماعي وما حدث فيها من قبل البعض حتى وصل الامر بغلق اللاعب لكافة التعليقات على صفحته، فبعض المراهقين منذ الإعلان عن إتمام الصفقة بحثوا عن صفحات البرازيلي على مواقع التواصل الاجتماعي، وبالطبع أظهر البحث صفحة اللاعب التي احتوت على فيديوهات للأهداف التي أحرزها في مسيرته لكن ذلك لم يشد انتباههم فكل ما لاحظه هؤلاء الصور الشخصية التي تجمع اللاعب بزوجته عندها بدأ هجوم إلكتروني وتحرش جنسي على زوجة اللاعب بألفاظ وإيحاءات يعاقب عليها القانون المصري.

ذلك الهجوم والتحرش الإلكتروني جعل اللاعب يغلق كافة التعليقات على الصور التي تجمعه بزوجته على صفحته الشخصية بالفيس بوك وكأنه ترجم وعرف ما يتعرض له على صفحته من إساءات لزوجته ولشخصه.

رغم ما فعله اللاعب لكي يمنع استمرار مثل هذه الاساءات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي إلا أن ذلك لم يمنع حفلة التحرش الجنسي الجماعي من الاستمرار؛ فهاجمه بعض من هؤلاء المراهقين على صور والدته أيضا الموجودة على صفحته ووصفوها بافظع الألفاظ التي يعاقب عليها القانون.

ولم يكتفوا بذلك بل حصل هؤلاء على الصور الشخصية التي تجمع اللاعب بزوجته ووضعوها على صفحاتهم الشخصية وصفحات رياضية في مصر لكي يكملوا حفلة التحرش الجنسي بزوجة اللاعب من خلال مئات التعليقات بصورة سخيفة ومشمئزة.

ولم يكتفوا بذلك بل تابعوا حضور اللاعب من مطار القاهرة انتظارًا لحضور زوجته وعندما لم يجدوها برفقته طالبوا على صفحاتهم بالاستغناء عنه لتستمر حفلة التحرش الجنسي بزوجة اللاعب حتى هذه اللحظة دون رادع، وهو الأمر الذي حدث كثيرا خلال السنوات الأخيرة مع اللاعبين الأجانب على وجه الخصوص بانتهاك خصوصيتهم ليكون السؤال هل هناك رادع قانوني لهؤلاء المتحرشين؟

الردع بالقانون

والاجابة على ذلك يقول محمد عبد الحميد المحامي بالاستئناف؛ إن مجلس النواب غلظ عقوبة التحرش الجنسي لتصبح جريمة جنائية بعدما كانت جنحة فقط بعد تعديل المادة ٣٠٦ مكرر من قانون العقوبات قبل عام تقريبًا وإضافة التحرش الإلكتروني للعقوبات حيث نصت على: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز أربع سنوات وبغرامة لا تقل عن مائة ألف جنيه، ولا تزيد علي مائتي ألف جنيه أو بإحدي هاتين العقوبتين كل من تعرض للغير في مكان عام أو خاص أو مطروق بإتيان أمور أو إيحاءات أو تلميحات جنسية أو إباحية سواء بالإشارة أو بالقول أو الفعل بأية وسيلة، بما في ذلك وسائل الاتصالات السلكية أو اللاسلكية أو الإلكترونية أو أي وسيلة تقنية أخرى.

ويؤكد المحامي بالاستئناف العالي على أن المشرع انتبه جيدا لدور التكنولوجيا الحديثة واستخدام البعض لها في عمليات غير قانونية مثل التحرش لذلك كان لابد من اضافتها وتغليظ العقوبة لتصل لأربع سنوات وهو أمر يمكن أن يتم توجيهه لمثل هؤلاء الذين تحرشوا بزوجة لاعب الاهلي إذا ما وجه اللاعب اتهامًا رسميًا لهؤلاء.

ويشير المحامي بالاستئناف العالي إلى أن القضية هنا شخصية بمعنى أنه لا يستطيع أحد أن يرفعها إلا من تعرض للضرر  وبالتالي هذا الأمر عائد للاعب الاهلي ولعائلته التي تعرضت للتحرش الجنسي على صفحته، هم فقط من يستطيعون تحريك الدعوى الجنائية إذا ما أرادوا ذلك.

ليسوا في مأمن

أما عن رأي علم النفس في مثل هذه الأفعال التي تكررت كثيرًا خلال السنوات الأخيرة مع لاعبي كرة القدم الأجانب تحديدًا والذين تختلف عاداتهم عن عادات المصريين خاصة في مسألة نشر الصور الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي فيقول الدكتور على عبد العزيز استاذ علم النفس التربوي؛ إن الجريمة تغيرت كثيرا خلال السنوات الأخيرة فبعد أن كان التحرش في أوقات سابقة ظاهرة استطاعت القوانين والتشريعات المختلفة مع حملات الشرطة من القضاء عليه في الشارع لدرجة أنه لا يستطيع أحد أن يتحرش بأي شخص في الشارع بسبب دور الشرطة القوى لمواجهة مثل هذه الظواهر لذلك حاول هؤلاء المتحرشون إيجاد أماكن يظنون فيها أنهم في مأمن لممارسة تلك الجريمة ووجدوا في مواقع التواصل الاجتماعي منفذًا لهم لارتكاب أفعالهم.

ويضيف استاذ علم النفس التربوي؛ أن التطور التكنولوجي اوجد لهم سبيلا جديدًا لإشباع رغبتهم الحيوانية التي فقدوها في الواقع ظنُا منهم أنهم في مأمن خلف الأجهزة الحديثة خاصة لو استخدموا اسماءً مستعارة في تنفيذ جريمتهم.

أما عن التحرش الواقع على لاعب الاهلي فهو أمر غير جديد بل يحدث منذ سنوات طويلة لكن كان الأمر يحدث في المدرجات ضد لاعبي الفرق الأخرى بسبب الاحتقان الرياضي بين جماهير الفرق المختلفة لكن مع تطبيق القانون بصورة حاسمة على مشجعي المدرجات ووجود كاميرات يتم الاعتداد بها في ذلك الأمر وجد هؤلاء المشجعون الهجوم على لاعبي الفرق الأخرى على وسائل التواصل وسيلة لكي يحبطوا اللاعبين خاصة أن إثبات مثل ذلك الأمر صعب جدا ولذلك يتم استغلال هذا الأمر بتلك الصورة ويبررون ما يفعلوه، بأنهم يفعلونه من اجل فريقهم أو دفاعا عن الفانلة التي يشجعونها وهو أمر خطير جدا لانه يخلق اجيالا تبرر أي شيء حتى ولو خطأ خاصة أن أغلب هؤلاء من المراهقين في سن صغيرة ويفعلون ذلك بتلك الطريقة مما سيسبب مشاكل إذا استمروا بتلك الطريقة الفجة عندما يكبرون.

اقرأ أيضا l كيف تتخلصين من آثار التحرش الجنسي؟


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة