الفنان الراحل هشام سليم
الفنان الراحل هشام سليم


«مفارقة غريبة».. هشام سليم تحدث عن السرطان في لقاء تلفزيوني فمات به | فيديو

شريف عبد الفهيم

الخميس، 22 سبتمبر 2022 - 02:41 م

توفي صباح الفنان هشام سليم عن عمر يناهز 64 عاما بعد صراع مع مرض السرطان.. ومن المقرر ‏‏تشييع الجنازة بعد عصر اليوم من مسجد الشرطة بالشيخ زايد.، وفي لقاء تلفزيوني نادر أذاعته قناة ماسبيرو زمان، مع الإعلامية منى الحسيني، وبرنامجها ‏الأشهر في ‏التسعينيات «حوار صريح جدا»، سألته إن كنت تملك جائزة مالية لمن تهديها، فأجاب هشام سليم: ‏‏"أهديها ‏لمعهد السرطان».

وتابع سليم في اللقاء: السرطان مرض خبيث بايخ اللي بيمرض بيه محتاج فترة علاج طويلة قوي.. والعلاج ثمنه ‏غالي ‏قوي.. متهيألى يبقى حاجة كويسة إن أودع الجائزة المالية في معهد السرطان".‏
ويشاء القدر أن يصاب سليم بنفس المرض بعد أكثر من 25 سنة من اللقاء لكنه لم يستطع المقاومة ‏‏فانتصر عليه السرطان.‏
وحكى هشام سليم، في اللقاء عن مولده في 24 يناير عام 1958م، مؤكداً أنه لم يرث حب كرة القدم من والده، ‏وأحب ‏كثيرًا التمثيل ومجال الفن، وتخرج من معهد السياحة والفنادق عام 1981م، ثم قام بدراسات حرة في ‏‏الأكاديمية الملكية بالعاصمة البريطانية لندن.‏
وقال: بعد أن أنهيت دراستي في الخارج عدت إلى مصر وعملت في التمثيل، وبدأت مسيرتي الفنية من فيلم ‏‏‏"إمبراطورية ميم" الذي قدمت خلاله دور الولد الشقي من بطولة الفنان أحمد مظهر وسيدة الشاشة العربية ‏فاتن ‏حمامة.‏

اقرأ أيضا: الخطيب يكلف وفد من الأهلي بالمشاركة في تشييع جثمان هشام سليم
وقال هشام سليم إنه بدأ حياته لاعبا لكرة القدم، فلم ينجُ من المقارنة بينه وبين أبيه المايسترو صالح سليم، ولم يستطع ‏الانتظام ‏فى التدريبات لأنه كان متأخرًا دراسيًا، فاضطر إلى الاهتمام بالدراسة فترك كرة القدم ولا يعرف ماذا ‏سيكون ‏فى المستقبل، وعن مقارنته بأبيه قال: "مفيش مقارنة.. صالح سليم نموذج لا يتكرر.. مهما كنت ‏وصلت ‏لشىء فى الكرة لن أصل إلى ما وصل إليه صالح سليم.. حتى الآن لم يصل أحد إلى مجد صالح ‏سليم.. ‏لكن فى الفن أنا أحسن".‏
وأكد هشام سليم أنه كونه ابن الكابتن صالح سليم كان دائمًا مثار اتهام العديد من النقاد وكان أداة المشككين فى ‏موهبته، ‏إذ اتهم بأن الفنان الكبير عمر الشريف اختاره فى فيلم "الأراجوز" لأنه صديق لوالده صالح سليم، ‏وكذلك فاتن ‏حمامة اختارته فى إمبراطورية ميم لأنها كانت صديقة الأسرة، وكات رد هشام سليم على هؤلاء ‏كافياً حين ‏قال: "لو كان خدنى عشان كدة ولم أثبت نفسى يبقى عندكوا حق.. لكن مدام أنا أثبت نفسى قدام ‏عمر ‏الشريف يبقى أنتوا غلطانين".‏    

اقرأ أيضا: خالد يوسف ناعيًا هشام سليم: رحل وأخذ معه جزء من روحي وعمري
وكشف هشام سليم أن كثيرين حاولوا إقناع أسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل بالتخلى عن اختياره فى مسلسل "الراية ‏‏البيضا" لكن الثنائى تمسكا به، لذلك وجه لهما الشكر حين سئل "لو معاك شهادة تقدير تحب تهديها لمين" ‏‏ليجيب: "لأسامة أنور عكاشة ومحمد فاضل، لأنهما منحاه الفرصة ووقفوا قدام ناس كتير قالولهم بلاش هشام ‏‏سليم مش هيبقى كويس.. والحمد لله إنى استغليت الفرصة كويس وأثبت نفسى هما وللجمهور".‏
لقب هشام سليم بـ"نجم التسعينيات" فلم يكن يستطع النوم فى بيته بسبب كثرة استقبال المكالمات التليفونية ‏‏حتى فى أوقات نومه، لكنه رفض اللقب وتمنى أن يطلق عليه "ممثل التسعينيات" وليس النجم، فلم يكن ‏‏يفضل لقب نجم على الإطلاق،  وقال: أنا ممثل أولاً وأخيرا وبحب شغلى.. وأحب الناس تكون مبسوطة ‏‏باللى أنا أقدمه.. وهذا ما أطمح فيه"‏
اعترف الفنان هشام سليم بإصابته بالغرور خاصة بعد مشاركته فى فيلم "إمبراطورية ميم" وبدأ أصابع الناس ‏‏تشير إلى هذا الشاب الصغير الذى تنبأ له الجميع بالنجومية، ودائما كان والده الكابتن والفنان صالح سليم ‏‏يحذره من الغرور ويقول له له "فوق لنفسك.. آخر واحد بيكتشف إنه مغرور الشخص نفسه"، وأكد هشام ‏‏سليم أنه سرعان ما انتبه للأمر، وأن من يعرفه عن قرب يعرف أنه ليس مغروراً، إذ حكى أن زملاءه فى ‏‏الجامعة فى نهاية أول عام دراسى صارحوه بأنهم كانوا يعتقدون أنه مغرور لكن  بعدما عرفوه عن قرب ‏‏اكتشفوا أنه ليس مغروراً على عكس انطباعهم الأول عنه، وأرجع "سليم هذا إلى أنه خجول ولا يختلط سريعا ‏‏مع الناس المحيطة.‏

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة