أحمد السرساوي
أحمد السرساوي


أحمد السرساوي يكتب: سينما يوسف السباعي ورواياته في كتاب

أخبار اليوم

الجمعة، 23 سبتمبر 2022 - 06:10 م

بقلم: أحمد السرساوي

زرت قبرص لأول مرة فى مهمة عمل، عقب ثورة يونيو ٢٠١٣ مباشرة مع نخبة من الصحفيين المصريين التقينا خلالها بالرئيس القبرصى الحالى نيكوس انستاسيادس.
كان الوفد يضم الأساتذة كمال جاب الله من الاهرام، وألفة السلامى من العالم اليوم، وجلاء جاب الله من الجمهورية، ودينا ونرمين عبد الفتاح من أموال الغد والإذاعية د. لمياء سليمان، وأنا من أخبار اليوم.

كنا نقيم بمدينة لارناكا، القريبة من العاصمة نيقوسيا، وكان برنامج الزيارة محددا بدقة وصرامة، لكنى صممت على تعديله بعد انتهاء مقابلة الرئيس بالقصر الرئاسي، مستئذنا الزملاء فى ضرورة زيارتى لفندق هيلتون العاصمة فوافقوا مشكورين.

كان هدفى وقتها كتابة قصة صحفية عن المكان الذى اغتيل فيه الكاتب الصحفى والروائى ووزير الثقافة الأسبق يوسف السباعى وتحديدا أمام المحل الصغير المخصص لبيع الصحف والجرائد فى لوبى الفندق، وهو ما تم بالفعل.

و قد أسعدنى منذ أيام.. صدور كتاب مثير عن «السباعي» يناقش أعماله بين الرواية والسينما بقلم الدكتور إسلام على جعفر ضمن سلسلة «آفاق السينما» المرموقة التابعة لهيئة قصور الثقافة.
يعرض د.جعفر كيف اعتمدت السينما المصرية على «تمصير» كثير من الروايات العالمية لكى تتفق مع الواقع المصري، قبل أن تعتمد أكثر على الرواية المصرية لتصبح هى المصدر الرئيسى لإنتاجنا السينمائى فى عصر ازدهاره.

ثم يسلط د.جعفر الأضواء على إبداع السباعى الروائى وكيف تم تجسيده على شاشتى السينما والتليفزيون؟ بعد تقسيم هذا الإبداع إلى ٣ مراحل زمنية مختلفة السمات، تمتد من قبل ثورة يوليو١٩٥٢ التى اختار جعفر رواية «إنى راحله» للدلالة عليها، ثم مرحلة ما بعد ثورة يوليو وتمثلها رواية «رد قلبي»، ثم مرحلة ما بعد نصر أكتوبر المجيد، والتى عبرت عنها رواية «العمر لحظة».
كتاب رشيق ومهم وفى توقيته.. لكن المفارقة هنا فى عنوان الرواية الأخيرة، والتى كانت بمثابة نبوءة بمصير «السباعي» الذى انتهى فى لحظة، بقلب هيلتون نيقوسيا!!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة