فتحي سند
فتحي سند


فتحي سند يكتب: اللعب المالى.. «المشبوه»!

أخبار اليوم

الجمعة، 23 سبتمبر 2022 - 06:11 م

بقلم: فتحي سند

- ترتبط المنافسات الرياضية الشريفة  بالنزاهة والشفافية.. وبقوانين اللعب المالى النظيف.. المطبق فى جميع الدول المتحضرة كرويا.. اما فى ساحة كرة القدم المصرية.. فالعملية «ماشية بلموطى».. حيث العشوائية.. وعدم الالتزام بالقواعد الاحترافية.. التى لم تدخل المحروسة.. بعد!!

واللعب المالى النظيف يعنى.. ان يعلن كل ناد ميزانية كرة القدم.. فلا تتجاوزها. لا.. فى التعاقدات ولا. فى الرواتب.. وتكون اوجه الصرف محددة بحيث لا تزيد المصروفات عن الايرادات.. وهل ينسى احد ان ميسى غادر برشلونة الا احتراما لهذا القانون.. الذى من بين اهدافه حماية الاندية من مخاطر الافلاس.. وضمان نجاح الاستثمار فى اللعبة الاكثر شعبية فى العالم.

.. ولان  كرة القدم «المحترفة» فى اوربا والدول المتقدمة.. وفى العديد من الدول العربية.. تدار عبر شركات ناجحة.. يتم طرح الكثير منها فى البورصة.. اصبحت مصدرا لزيادة الدخل القومى فى بلادها.. اما احفاد الفراعنة.. فمازالوا يعيشون فى ظل ادارات اندية متطوعة.. شكلا.. تنفذ منظومة «اغترافية».. بعيدة عن اصول الاحتراف النزيه.

المحزن.. تجارب انشاء شركات لكرة القدم فى اندية الدورى الممتاز.. اما انها فشلت عمدا حتى تظل ادارات الاندية الموقرة تحت اضواء الشهرة.. او ان بعض هذه الادارات تستفيد من تمسكها بادارة شئون الفريق الاول تحديدا.. باعتباره «الفرخة التى تبيض ذهبا».

لن ينصلح حال الكرة فى مصر  الا  بتطبيق قانون اللعب المالى النظيف.. الذى يجعل كل شىء واضحا.. بميزانيات معلنة تحدد المصروفات والايرادات.. وشركات تعمل على تحقيق المكاسب المالية.. اما ان تظل هذه السياسات «العشوائية.. المشبوهة».. التى «عفى.. عليها الزمن».. فهذا يعنى استمرار الفساد واهدار المال العام.. وبقاء اساليب «الاغتراف الملتوية والهبر المتين».. ولا مؤاخذة!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة