هشام عطية
هشام عطية


هشام عطية يكتب: باباراتزى المقابر نفايات الإعلام!

أخبار اليوم

الجمعة، 23 سبتمبر 2022 - 06:32 م

 

بقلم: هشام عطية

صارت مهزلة لا يمكن الصمت عليها، كل جنازة لاحد النجوم أو المشاهير أصبحت فضيحة مدوية للإعلام والصحافة وكل المنتمين لهما.

«باباراتزى الأموات» يرتكبون جرائم مفزعة فى حق المهنية ويفتقرون لادنى درجات الإنسانية يدنسون حرمة الموت، وينتهكون مشاعر الأحياء.

لم تعد وفاة النجوم والمشاهير تورث ذويهم الحزن ومرارة الفقد فقط بل أصبحت تورثهم حالة من الهلع وغصة فى الحلوق من تجاوزات «ذباب الاعلام» الذين لا يتورعون عن أكل لحم الأموات والاحياء وفضحهم فى مواقع بئر السلم وجرائد السبوبه.

لو تبوح النعوش التى احتصنت أجساد المشاهير بالانتهاكات الصارخة لفئة ضالة تنتمى للإعلام زورا وبهتانا واللعنات التى يحصدها الاعلاميون الصحافيون من جراء التصرفات المخجلة لهؤلاء لزاد الشجن وفاض على أحوال هذه المهنة التى كانت فى يوم من الايام مهنة النجباء والنوابغ.
لم يشوه الإعلام ويطعن جسده المثخن بمئات الجروح التى تهدد وجوده مثلما طعنه باباراتزى المقابر من متسولى الترافك ومدمنى اللايك والشير!!.

اتذكر واقعة مشينة مهينة حدثت فى جنازة الراحل الكبير الاستاذ هيكل بمسجد الحسين فما أن شرعنا فى الصلاة على جثمانة حتى اخترق أحد ذبابات المواقع الإلكترونية صفوف المصلين وبوقاحة لايحسد عليها اقترب من نعش الأستاذ محاولا كشف غطائه لتصوير الجثمان، انتفض احد أبناء الأستاذ وخرج من الصلاة لينهر هذا الموتور مدافعا عن حرمة جسد ابيه الملفوف فى كفنه لاحول له ولاقوة.

لن يكون النجم الكبير الراحل هشام سليم وابنه وعائلته هم أحدث واخر ضحايا ذباب الاعلام بل سيظل الإعلام مع كل جنازة لنجم أو أحد المشاهير ذاته هو ضحيتهم الدائمة حيث يقدمونه على أنه مهنة بلا أخلاقيات تجرى وراء كل ما فارغ وفاقد للمصداقية!!.

لا أدرى لماذا لايصدر المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة قرارا ملزما لكل وسائل الإعلام الصحف والمواقع الإخبارية يجرم تغطية جنازات المشاهير صونا لحرمة الأموات احتراما لأحزان الأحياء.. وحماية للإعلام من تجاوزات نفايات الإعلام؟!.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة