الجمعة، 23 سبتمبر 2022 - 06:44 م

كان الحدث الرياضى الابرز على مستوى العالم الايام الماضية اعتزال نجم التنس العالمى روجيه فيدريه وعلى الرغم من إنه قرار متوقع بعد إصابات كثيرة عانى منها مؤخرا ووصوله لسن الواحد والاربعين إلا أن ردود الافعال على قرار الاعتزال  كانت مثيرة للاستغراب والاعجاب معا .. فقد كان الاكثر حزنا علىى اعتزاله  منافسيه المباشرين فى الملاعب بمشاعر حقيقية بعيدة عن المجاملات فوصف واحد منهم الاعتزال بأنه يوم حزين للرياضة بينما يصف آخر فيدريه بالعبقرى والملهم للاعبى التنس وشارك نجوم الكرة العالميين فى وصلة مدح للنجم السويسرى ناهيك عن مشاعر الحب التى أبرزها محبى الرياضة له عبر العالم .

هل كانت البطولات الكثيرة التى توج بها فيدريه هى السبب لهذا الحب الجارف وحصيلتها20 لقبا  من بطولات الجراند سلام و103 بطولات  للمحترفين والمركز الاول عالميا لمدة 310 أسبوع بالإضافة لبطولاته مع منتخب بلاده أهمها ميداليتين أوليمبيتين ومئات الالقاب الشخصية والجوائز وكان له أسلوب وأداء مميزين جمع مابين برودة الثلج وفوران البراكين .

ولكن لاعبين كُثر حصلوا على بطولات ولم ينالوا نفس الحب الجماهيرى فما سبب شعبية فيدريه الطاغية التى كانت تضمن له تشجيع الجماهير حتى لو كان  يلاعب منافسا على أرضه .
ببساطة شديدة رفعت أخلاق هذا النجم الكبيرمن مكانته ووضعته فى مرتبة مختلفة عن أى بطل فهو يحظى بحب زملائه ومعروف عنه إنه ودود ولطيف المعشر ليس مغرورا ولا يقلل من من منافسيه ولايدخل فى مشاحنات ولا نفسنة.

له دور نشيط فى الاعمال الخيرية ويساهم بشكل كبير فى جمع التبرعات للمشاكل الانسانية أو الكوراث فى أى بلد وأنشأ مؤسسته الخيرية لدعم الاطفال فى القارة الافريقية بخاصة فى مجالى التعليم والرياضة.
بالمختصر المفيد : روجيه فيدريه أثبت عبر تاريخه المضىء إن الرياضة أخلاق وهى التى تدوم.