فنان الموال "محمد طه"
فنان الموال "محمد طه"


رقم 1 بنقابة الموسيقيين

في ذكرى ميلاد محمد طه| أول مطرب شعبي يغنى في غزة وميراثه 10 آلاف موال

محمد عصام

السبت، 24 سبتمبر 2022 - 07:31 م

شهدت مصر العديد من الألوان الغنائية على مر تاريخها، عاش أغلبها إلى يومنا هذا، ومع مرور الزمن أُطلق عليها لقب "فلكلور"، أو الأغاني الشعبية.

ويعد فن الموال من أهم الفنون التي قدمت ضمن فنون الغناء المصري، إذ تميز به أهل الصعيد في بداية الألفية الأولى، وانفردو به عن باقي المصريين من كل المحفاظات، وذلك لـ اللغة المختلفة التي تميزهم عن غيرهم من باقي المحافظات المصرية.

وكان الرايس "محمد طه" إبن مركز "طهطا" على رأس شباب الصعيد الذين تميزو بفن الموال و"الحكي" عن طريق الغناء، حيث ذاع صيطه للعالمية وهو في ريعان شبابه، تاركاً إثر فني من وراءه نحو عشرة آلاف موال ويزيدو.

وكان الفنان محمد طه هو أول فنان يحصل على كارنيه نقابة المهن الموسيقية، حيث مازال مدوَن الكارنيه الخاص به بدفاتر النقابة، على انه اول كارنيه يتم إصداره، كما يحتفظ  به احفاده حتى الآن، إذ يحمل رقم "1"، أي هو أول عضو مشتغل بنقابة الموسيقيين.

كان الفنان محمد طه معروف بحسه الوطني، وكان يغني لمصر دائما في كل المحافل، حتى لو كان فرح من الأفراح الشعبية، كما كان يشتهر بلقب "عاشق مصر" وذلك لتقديمه نحو 70 موال لجمهورية مصر العربية، جميعهم من كلماته وألحانه، وكانت أبرزها موال "مصر جميل.

 

وبمناسبة ذكرى ميلاد الفنان محمد طه، نبرز لكم أهم الأعمال التي قدمها وكواليسها:

بدأ الرايس محمد طه طريقه الفني بآداء الأغاني الشعبية المتداولة في العديد من المقاهي، مثل مقاهي "الفيشاوي، الحريري، الحرية".

ووصلت شهرته في أوائل الخمسينات لكل ربوع مصر، وأصبح هو النجم الاول لإحياء الأفراح بكل المحافظات.

وحتى تصادف في عام 1954 أن استمع إليه الإذاعيان الكبيران "طاهر أبوزيد" و"إيهاب الأزهري" وهو يغني في مقهى "المعلم علي الأعرج" بالحسين، واصطحباه إلى الإذاعة حيث قاما بتسجيل عدد من مواويله.

الرايس محمد طه، هو أول فنان شعبي مصري يحيي حفل اضواء المدينة، في العاصمة الفلسطينية غزة، وذلك بعد يتم ضمه من قبل الإذاعي "جلال معوض"، وارتجل موال حينها، وقال فيه: "يا رايح فلسطين حوِّد على غزة.. تقعد مع أهل الكمال تكسب وتتغذى.. وسلم على يوسف حاكم قطاع غزة.. وقل له إحنا البواسل. سيوفنا فى قلب اليهود غازة".

بدأ محمد طه يشارك فى الأعمال السنيمائية عام 1956، وظهر بالعديد من الأفلام والمسلسلات المصرية الهامة، قدم من خلالهم العديد من المواويل والأغاني الشعبية التي يحفظها الجمهور إلى يومنا هذا، 

ومن تلك الاعمال: «المال والبنون، نص دسته مجانين، قسمة ونصيب، الحب في غرفة الإنعاش، أرزاق، حكمتك يا رب، فيفا زلاطا، مراهقة من الأرياف، احترسي من الرجال يا ماما، رحلة العجائب، شلة المحتالين، طريق الانتقام، جراح عميقة، ابن الحتة، أشجع رجل في العالم، العريس الثاني، الزوج العازب، شقاوة رجالة، المشاغب، ذكريات التلمذة، هارب من الأيام، بنت الحته، شباب وحب ومرح، زوجة ليوم واحد، شباب طائش، أيام بلا حب، بقايا عذراء، جمعية قتل الزوجات الهزلية، سر الغائب، قصة مصرية، ملك البترول، الترجمان، السفيرة عزيزة، المراهق الكبير، صراع في الجبل، بنات بحري، خلخال حبيبي، حسن ونعيمة، دعاء الكروان»

وضمه زكريا الحجاوى إلى "فرقة الفلاحين للفنون الشعبية" التى كلفته وزارة الثقافة بتشكيلها، كما استعان به الإذاعى "جلال معوض لإحياء حفل اضواء المدينة فى غزة للاحتفال بالإفراج عن يوسف العجرودى حاكم غزة.

وحسب تصريحات سابقة لـ "يحيى محمد طه"، قال إن والده كان فى فيلم "غرفة الإنعاش" وكان الحظ حليفه لغنائه أمام عميد الأدب العربى طه حسين، وبعدما انتهى من الغناء وإنشاد المواويل، تبسم طه حسين، وسأله: "أنت يا محمد مؤهلاتك إيه؟" رد: "لا أحمل إلا شهادة الميلاد والخدمة العسكرية"، هز العميد رأسه وهو يقول له: "لكنك تحمل شهادة ربانية أكبر من الليسانس فى الموال".

أقرأ أيضاً - إلهام شاهين وشيرين عبدالوهاب في جولة بحرية بالإسكندرية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة