رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو


رئيس وزراء كندا يغيب عن جنازة شينزو آبي بسبب العاصفة «فيونا»

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 25 سبتمبر 2022 - 10:05 ص

أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، التزامه بدعم الأشخاص المتضررين من العاصفة القوية "فيونا".

ونوه ترودو - وفقا لهيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه) اليوم الأحد 25 سبتمبر، إلى أنه سيبقى في كندا لمتابعة جهود الاستجابة للعاصفة والدمار الذي تسببت فيه، وأنه لن يحضر الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الياباني الأسبق شينزو آبي.

وكان ترودو قد أصدر بيانا في أعقاب وفاة شينزو آبي قال فيه "لقد فقد العالم رجلا عظيما ذا بصيرة، وفقدت كندا صديقا مقربا".

اقرأ أيضًا: الجنازة الرسمية لشينزو آبي تعمق الإنقسامات باليابان

وقد عززت شرطة العاصمة اليابانية تدابيرها الأمنية في أنحاء طوكيو قبيل وصول كبار الشخصيات الأجنبية لحضور الجنازة الرسمية لرئيس الوزراء الأسبق شينزو آبي المقرر عقدها في 27 من شهر سبتمبر الجاري.

وتم نشرعناصر إضافية من قوات الشرطة في المواقع الرئيسية في أنحاء طوكيو قبيل الجنازة المنتظر أن يشارك فيها نحو 4300 شخص من اليابان وخارجها، كما شددت الشرطة إجراءات الأمن أيضا حول السفارات، والفنادق حيث من المقرر أن يمكث كبار الشخصيات الأجنبية.

ومن المقرر أن تقام الجنازة الرسمية لشينزو آبي، الذي لقي مصرعه إثر تعرضه لإطلاق نار في الثامن من يوليو الماضي أثناء إلقائه خطاب في حملة انتخابية في مدينة "نارا" بغرب البلاد  في قاعة "نيبون بودوكان" بوسط طوكيو الثلاثاء المقبل.

 

أعلنت السلطات اليابانية يوم 23 سبتمبر الجاري، عن إقامة  جنازة رسمية نادرة لرئيس الوزراء السابق شينزو آبي،  يوم الثلاثاء القادم 27 سبتمبر،وهي مراسم أصبحت مثار غضب شعبي وعمقت المعارضة لخليفته فوميو كيشيدا.

وأعقب اغتيال آبي في يوليو سلسلة من الفضائح حول علاقات بين مشرعين في الحزب الديمقراطي الحر الحاكم الذي كان يرأسه وكنيسة التوحيد، وهي منظمة يصفها معارضوها بأنها طائفة.

وسعى كيشيدا للسيطرة على التداعيات وقدم اعتذارا وتعهد بقطع العلاقات بين الحزب والكنيسة، التي تأسست في كوريا الجنوبية في الخمسينيات من القرن الماضي، وتُعرف بإقامة حفلات الزفاف الجماعية وجمع التبرعات بشكل مكثف. إلا أن التبعات على الحزب وحكومته كانت هائلة.

وصرحت للشرطة، بأن المتهم في قتل آبي قال إن الكنيسة هي السبب في إفقار عائلته. كما اتهم آبي في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي قبل اغتياله بدعم الكنيسة.

واعتذر المتهم متحدث باسم الكنيسة عن أي مشكلة قد تكون سببتها للشعب الياباني أو مشرعي الحزب الديمقراطي، وقال إنها ستقلص طلبات التبرعات المفرطة. كما وعدت الكنيسة برد سريع على الشكاوى أو طلبات استرداد التبرعات.

وقال حوالي 62 % من المشاركين في استطلاع حديث أجرته صحيفة ماينيتشي إنهم يعارضون إقامة جنازة رسمية لآبي. ومن بين الأسباب التي ذكرها المشاركون في الاستطلاع أن رئيس الوزراء السابق لا يستحق التكريم والتكلفة المرتفعة.

وتقدر الحكومة تكلفة الجنازة بنحو 12 مليون دولار -أي أكثر من ستة أضعاف تقدير سابق- إلا أن تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر أن ثمة اعتقاد واسع بأنها ستتكلف أكثر.

ولفتت وسائل إعلام يابانية إلى أن هذا الغضب العام ظهر بفظاعة يوم الأربعاء عندما أضرم رجل في السبعينيات النار في نفسه بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء في احتجاج على ما يبدو على الجنازة الرسمية. وتم نقل الرجل إلى المستشفى.

انقسامات حول آبي

ويبرر كيشيدا إقامة الجنازة الرسمية بفترة الولاية الطويلة التي شغلها آبي فضلا عن إنجازاته في الداخل والخارج.

وتعكس معارضة الجنازة كيف أن آبي لا يزال مثيرا للانقسام في المجتمع الياباني. فبينما يعشقه القوميون وكثيرون من اليمينيين بسبب سياساته الدفاعية القوي وسياساته الداعمة للسوق، فقد تعرض لانتقادات لاذعة من قبل من يريدون الإبقاء على دستور البلاد السلمي دون تغيير.

وكانت آخر جنازة ممولة بالكامل من الدولة لرئيس وزراء سابق في اليابان هي جنازة شيجهرو يوشيدا في عام 1967. ومنذ ذلك الحين يتم دفع تكاليف المراسم من جانب كل من الدولة والحزب الديمقراطي الحر.

وأقيمت مراسم جنائزية خاصة لآبي في 12 يوليو ، بعد أربعة أيام من مقتله.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة