فتحى حسين
فتحى حسين


قضية ورأى

مخاطر «فبركة» الإعلام الرقمى

الأخبار

الأحد، 25 سبتمبر 2022 - 08:01 م

بلا شك أننا نعيش اليوم فى عصر الاعلام الرقمى وما يمثله من خطورة على المجتمع والافراد, لاسيما ان المواجهات بين الدول الان لم تعد باستخدام الاسلحة الفتاكة والمدمرة فقط بل اصبحت من خلال وسائل الاعلام الرقمى التى يقومون خلالها ببث الشائعات والاكاذيب واختلاق قصص غريبة وليس لها اساس من الواقع بهدف تدمير معنويات شعب الدولة الاخري, مع التطورات التكنولوجية الهائلة والمتسارعة التى شهدها العالم فى السنوات الأخيرة تضاعفت المعرفة البشرية، وتطورت وسائل وأساليب تعلمها وتعليمها وحفظها وتداولها بين الناس داخل المجتمعات. وقد أدى تغلغل التكنولوجيا الحديثة فى كل المجالات إلى تغيير حاسم فى طبيعة الخدمات والمنتجات والمعارف ومفهوم عنصر الزمن الذى يحكم كل ما يحدث من تطورات.


وفى الوقت الذى تعرضت فيه قطاعات اقتصادية متعددة لأضرار وخسائر فادحة بسبب جائحة كورونا، كقطاعات السياحة والسفر وصناعة النفط وتجارة التجزئة وتجارة الأسهم والسندات، فإن قطاع تكنولوجيا الاتصالات وخدمات الإنترنت حققت طفرة فى حجم أنشطتها؛ فقد أدت حالة العزلة والتباعد الاجتماعى التى فرضتها جائحة كورونا إلى انفراد الشركات العاملة فى هذا القطاع بتقديم الخدمات للمواطنين عبر الإنترنت، وحققت شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة وحدها أرباحا بلغت 38 مليار دولار فى الربع الثالث من عام 2020، وأعقب ذلك ارتفاع فى الطلب على خدمات الشركات العملاقة ومعه مزيد من الأرباح!!
ويمارس اهل الشر وجماعة الاخوان الارهابية هذا العدوان باستخدام الاعلام الرقمى فى الغالب ضد الدولة المصرية وانجازاتها الاخيرة وتتربص بالدولة والحكومة وتنفى وتقلل من كل انجازاتها وتقف على اشياء غير حقيقية وتستخدم برامج الفوتوشوب وغيرها من ادوات الاضافة والتحسين فى الفيديوهات لاجل عمل منتج مفبرك على اليوتيوب, وحتى تستقطب افراد جماعتها اليها وكل من يجهل حقائق الامور ,لكن الشعب المصرى ادرك هذا مبكرا وسريعا ولم يعبء بأى أخبار كاذبة وشائعات وفيديوهات لهم ضد بلادهم ووطنهم.


واصبح الاعلام الرقمى حاليا سلاحا قويا يفوق احيانا الاسلحة المدمرة والدبابات والطائرات الحديثة بسبب قدرته الفائقة على تدمير المجتمعات من الداخل بسهولة تامة, عبر ارسال عدد فيديوهات مدبلجة ومصنوعة وغير حقيقية لعرضها على الناس, فضلا عن نشر وبث اكاذيب وشائعات كفيلة بتدمير الروح المعنوية للشعب وربما النظام كله, ومن هنا وجب على الحكومة ان تتخذ كافة التدابير الاحترازية ازاء هذا الاعلام من خلال زيادة جرعات الوعى لدى الشباب المصرى وكافة شرائح المجتمع بخطورة الاعلام الرقمى وان هناك شائعات واخبارا مضللة وغير حقيقية تستهدف  النيل من الدولة والنظام بأكمله, ولابد ايضا من الرهان على الاعلام التقليدى فى اعطائه الثقة كاملة وعرض الحقائق سريعا وقت نزول الشائعة والاخبار الكاذبة حتى نقضى عليها تماما فى مهدها, ولابد ان نعطى الثقة لشبابنا فى كافة المجالات مثلما نرى الدولة التى اعطت الشباب مناصب قيادية فى مناصب كبيرة كنائب محافظ ونائب وزير فضلا عن تعيين العديد من القاضيات كنوع من المساواة التى اقرها الدستور المصرى.. لابد من حماية شبابنا وشعبنا بالوعى والادراك الكامل لمخاطر الاعلام الرقمى وما بعد الاعلام الرقمى من مخاطر ما يسمى بالميتافيرس والتى سوف تقضى على وسائل التواصل الاجتماعى ومختلف برامجها الاخر لتنقل العالم الى شيء اخر لا احد يعلم مداه ولكنه ليس خيرا بالطبع.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة