الحوار الوطني
الحوار الوطني


الجمعيات الأهلية.. الحضور مختلف هذه المرة

تيسيرات ضريبية وتعزيز ريادة الأعمال وتوفير الرعاية الصحية على رأس أولويات الحوار الوطني

الأخبار

الإثنين، 26 سبتمبر 2022 - 09:35 م

 


أعلن التحالف الوطنى للعمل الأهلى مساهمته فى خطة الحماية الاجتماعية التى وجه بها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرًا من خلال تقديم دعم شهرى منتظم إلى 400 ألف أسرة من الأسر الأكثر احتياجًا، وذلك من خلال المؤسسات أعضاء التحالف بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 2.4 مليار جنيه وذلك لمدة عام، بالإضافة إلى استمرار تنفيذ مستهدفات خطة الحماية الاجتماعية ضمن مبادرة «وصل الخير 2»والتى يستهدف بها التحالف خدمة ورعاية نحو 5 ملايين أسرة خلال العام الجاري، وتقديم كافة التدخلات الغذائية والصحية والاجتماعية وكذلك توفير فرص التمكين الاقتصادي، وتنظيم القوافل الطبية والعلاجية وإعادة إعمار المنازل وتوصيل المرافق ضمن مبادرة حياة كريمة، يأتى ذلك سعيًا من التحالف الوطنى للعمل الاهلى التنموى لتخفيف حدة الآثار السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية الحالية ودفع عجلة الاقتصاد المحلي.. اليوم وفى دعوة الرئيس السيسى للحوار الوطني، تلعب الجمعيات الأهلية دورًا جديدًا عليها، حيث إنها ستكون لاعبًا فاعلًا فى المحور السياسى للحوار، ولن يكون دورها قاصرًا على الجانب الاجتماعي، لذلك توجهت «الأخبار» إلى عدد من قادة العمل الأهلى ورؤساء الجمعيات للتعرف على رؤيتهم للحوار الوطني، والدور المتوقع أن يلعبوه فى ظل تواجد كبير بكل محافظات الجمهورية.. أكد الجميع ضرورة أن يثمر الحوار عن نتائج مختلفة، وإن كان تركيز الجميع قد اتجه نحو إعادة ترتيب الأولويات والسماح بمزيد من التيسيرات الضريبية على المجتمع الأهلي، ودعم الأسر الفقيرة

«صُناع الحياة»: تبسيط إجراءات الحصول على الموافقات     

أكد اللواء محسن النعمانى محافظ سوهاج الأسبق ووزير التنمية المحلية الأسبق رئيس مؤسسة «صُناع الحياة» أحد أكبر مؤسسات المجتمع المدنى عضو التحالف الوطنى التنموى للعمل الأهلى، أنه يثق فى نجاح الحوار الوطنى بشكل كبير، وقال: علينا أن ننظر إلى الأمور نظرة إيجابية بدلًا من السطحية والتشكيك من البعض فى أى جهد وإنجاز تقدمه الدولة وقد لمسنا ذلك أثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى بأعضاء التحالف الوطنى التنموى للعمل الأهلى رغم مشاغله الكثيرة فى حضور رئيس الوزراء، وأرى أن هذا التحالف علامة فارقة فى الاستفادة من الجهود المشتركة للجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى بدلًا من العمل فى جزر منعزلة وتكرار تقديم الخدمة لنفس الأشخاص وضياع الجهود.
وأضاف أن التحالف الوطنى استطاع أن يقوم بدور متميز الفترة الأخيرة ظهر بوضوح خلال شهر رمضان الماضى، وأيضًا بالمساهمة فى إجراءات الحماية الاجتماعية الأخيرة التى وجه بها الرئيس لمساعدة الأسر الأكثر احتياجًا من مستفيدى كرامة وتكافل، ويرجع ذلك الى العمل بشكل جماعى بعد تبادل البيانات والمعلومات والخبرات ببن كبرى الجمعيات والمؤسسات الأعضاء فى التحالف لأننا جميعًا لدينا مسؤليات وأفكار وحب للوطن ونعمل من أجل تنمية مجتمعاتنا.
وقال: أثناء اللقاء مع الرئيس عرضنا مجموعة من المطالب لدعم العمل الأهلى بصورة أكبر مثل تقديم مزيد من التسهيلات للجمعيات المتخصصة فى المجال الطبى مثل مركز الأورام ومؤسسة مجدى يعقوب ومستشفى مصطفى محمود وشفا الأورمان وبهية ومعهد الكبد وغيرها عند استيراد المعدات والأجهزة ومحاسبتها ضريبيًا، وطلبنا تبسيط إجراءات الحصول على الموافقات والتصديقات بالنسبة للمشروعات المشتركة لأقل من ٦٠ يومًا، كما جاءت فى قانون العمل الأهلى رغم أنه اختصر المدة عما كانت عليه من قبل، وأضاف أنه خلال اللقاء مع الرئيس عرضنا أفكارنا بأهمية الارتقاء بتقديم الخدمات للمجتمع المدنى من خلال الجمعيات والمؤسسات وتفعيل دورها لتغطى أكبر قدر ممكن من المجتمع المحيط بها، وألا يقتصر دورها على تقديم المساعدات المادية والغذائية فقط بل نعمل على التمكين الاقتصادى للأسر الفقيرة.
وتحدث عن أهم إنجازات مؤسسة صُناع الحياة التى تم إنشاؤها عام ٢٠١٢ وتضم مجموعة من القامات والرموز الوطنية، حيث قال إن المؤسسة شاركت فى المرحلة الاولى من حياة كريمة بتجديد قرية الكوامل بسوهاج وتوصيل المياه للمناطق المحرومة، وآخرها فى قرى قنا منذ أيام وتنظيم القوافل الطبية والتركيز على تأهيل وتدريب الشباب وتمكينهم اقتصاديًا والمساهمة فى خدمة البيئة من خلال مشروعات خضراء ومساندة الأسر الأكثر احتياجًا فى القرى حيث تضم المؤسسة ٢٠ جمعية و٧ مكاتب ميدانية على مستوى الجمهورية، ولدينا ٢٠ ألف متطوع وكل هذه الجهود تتم حاليًا من خلال التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي.

«راعى مصر»: التوعية قضية وطن                                                         

أكد المستشار أمير رمزى رئيس مجلس أمناء مؤسسة راعى مصر للتنمية أن الحوار الوطنى يمثل للمجتمع المدنى فرصة لتوسيع نطاق عمل الجمعيات الأهلية، وألا يقتصر دورها على تقديم المساعدات المادية والغذائية فقط، وإنما تعمل فى مجالات التوعية باعتبارها قضية وطن، والتمكين الاقتصادى لبناء الإنسان فليس من مصلحة الدولة سجن غارمين وما يتكلفه فى السجن إضافة إلى رعاية اسرته وتكون مهمة الجمعيات التوعيه منع دخوله للسجن ومساعدته فى بناء اسرته.
وقال: أطلب من الحوار الوطنى دعم الجمعيات أعضاء التحالف ماديا باعتبارها الذراع التنفيذية للدولة حتى تقوم بأداء رسالتها فى بناء الانسان مع مراقبة أعمالها، وأشار إلى أنه طلب أيضا قيام كبار المسئولين فى الدولة ونجوم المجتمع بزيارة الأسر الفقيرة فى بيوتها لتوجيه الجمعيات بحل مشاكلهم وإظهار روح التضامن الاجتماعى معهم.


وقال إن «راعى مصر» استطاعت أن تكون من أهم 10 مؤسسات وجمعيات خيرية فى مصر من خلال انضمامها للتحالف الوطنى للعمل الأهلى والتنموى الذى وجه بتشكيله الرئيس عبدالفتاح السيسي، فى إطار الجهود التنموية المتواصلة للدولة المصرية، والحماية الاجتماعية للمواطنين الأكثر احتياجًا وقدمت 28 مبادرة لبناء وتنمية الانسان ومنها القوافل الطبية العلاجية الموسعة التى تطلقها بصفة مستمرة بدأت بثلاث عيادات متنقلة فى عام ٢٠١٩ حتى وصلت إلى ٢٠ عيادة متنقلة فى العام الحالي، وقدمت خدماتها لأكثر من مليون و٢٠٠ ألف مريض خلال الأربع سنوات الماضية.

«القاهرة للتنمية»: قانون موحد لتجريم كافة أشكال العنف ضد النساء                

أكدت انتصار السعيد المحامية ورئيسة مجلس الأمناء لمؤسسة القاهرة للتنمية والقانون أن أهم مطالب نساء مصر التى رصدتها المؤسسة من الحوار تتلخص فى ضرورة صدور قانون جديد للأحوال الشخصية حسب التعديلات المقترحة من عدد من المنظمات والأحزاب والتى يراعى فيها التعديلات على «النفقة- الرؤية، الحضانة، المسكن، زواج القاصرات، التعدد، الطلاق الشفهى والغيابى والطاعة، وضرورة صدور القانون الموحد لتجريم كافة أشكال العنف ضد النساء سواء كان ذلك فى المجال العام، أو المجال الخاص والانضمام والتصديق والتوقيع على الاتفاقية رقم 189 الصادرة عن منظمة العمل الدولية ، والخاصة بحماية العاملات فى المنازل كذلك الانضمام والتصديق والتوقيع على الاتفاقية 190 الصادرة عن منظمة العمل الدولية، والمتعلقة بالقضاء على العنف ضد النساء فى عالم العمل وزيادة نسبة تمثيل النساء إلى 50% فى المجالس النيابية المنتخبة ، النقابات.


ودعت إلى إنشاء المفوضية المستقلة لمناهضة كافة أشكال التمييز، والتى نصت عليها المادة 53 من الدستور المصرى الصادر عام 2014 و حشد كافة الجهود المجتمعية من أجل تنفيذ وتبنى الاتفاقيات الدولية، الاستراتيجيات، السياسات، والإجراءات الداعمة لبيئة صحية آمنة وصديقة للنساء اخيرا التركيز على تمكين النساء اقتصاديا لخفض معدلات الفقر بينهن، العمل على محو أمية النساء، وأهمية التعليم الإلزامى للفتيات..وأضافت: تتطلع نساء مصرإلى المشاركة الجادة فى الحوار الوطنى للتعبير عن مطالبهن، وطرح مشكلاتهن من وجهة نظرهن فيما يتعلق بمقترحات إصلاح التشريعات، السياسات، والإجراءات التى تحد من حرياتهن وحصولهن على الموارد، والفرص المتاحة فى المجتمع بطريقة تضمن تمتعهن بالمساواة الجندرية، العدالة بين الجنسين ، وعدم التمييز.

«الهيئة الإنجيلية»: تحقيق الأجندة الوطنية للتنمية «رؤية مصر 2030»                    

أكدت مارجريت صاروفيم رئيس قطاع التنمية المحلية بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، أن الحوار الوطنى سيتيح للهيئة تقديم خدماتها وتدخلاتها التنموية مع شركاؤها من الجمعيات القاعدية وبالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية على كافة المستويات وكذلك بدعم من القطاع الخاص إلى ثلاثة ملايين مواطن سنويا، وقالت: سنستمر فى عملنا التنموى وفى تنسيق الجهود مع أعضاء التحالف الوطنى للوصول إلى أكبر أعداد ممكنة من المواطنين الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية إلى أن نصل معا إلى تحقيق الأهداف التنموية المأمولة بحسب أجندة مصر الوطنية.


وأضافت أنه من خلال جلسات الحوار سيتم التأكيد على التعامل مع المجالات التنموية والمساهمة فى تحقيق الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 يحتاج تضافر كل الجهود القادرة على العمل والتى لديها من الخبرات الميدانية وتجارب العمل الناجحة ما يمكنها من المشاركة فى منظومه العمل التنموي، وقالت: لدينا فى منظمات المجتمع المدنى الكثير من النماذج الرائعة والمحبة للوطن والمخلصة فى تأدية دورها التنموى لصالح المساهمة مع الأطراف المعنية وذات الاهتمام المشترك سواء من الجهات الحكومية أو القطاع الخاص لتحسين جودة ونوعية الحياة للمواطنين .


وأضافت أن الهيئة واحدة من منظمات المجتمع المدنى الأعضاء فى التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموي، وأكدت أن التحالف له أهمية قصوى فى هذه المرحلة، حيث إنه يقوم بعملية التنسيق والتعاون وتنظيم الجهود وتعظيم الأثر فى مواجهه الفقر وتخفيف حدة آثاره على المواطنين الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية فى كل المجتمعات المحلية والمناطق الجغرافية.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة