الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022 - 01:43 م

مازالت الأثار الجانبية لفيروس كورونا لم تنتهي بعد، حيث يواجه الأشخاص الذين أصابو بالفيروس مخاطر متزايدة من الحالات العصبية والنفسية مثل الذهان والنوبات العصبية والخرف بعد عامين من الإصابة، حيث أثبت الدراسات إن الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بفيروس كورونا هم أكثر عرضة للإصابة بمجموعة من الإصابات الدماغية بعد عام من تعافيهم مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا بفيروس كورونا.

وكشفت دراسة أمريكية حديثة، إن المرضى ممن أصيبوا بفيروس كورونا عانوا من اضطرابات دماغية واضطرابات عصبية أخرى، بنسبة 7% عن مجموعة مماثلة من المحاربين القدامى الذين لم يصابوا أبدا بالفيروس.

وركزت الدراسة، التي استمرت لمدة عام، ونُشرت في مجلة «نيتشر ميديسين»على تقييم صحة أدمغة مرضى يعانون من 44 اضطرابا مختلفا بالاستعانة بالسجلات الطبية لملايين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، حيث أظهرت النتائج الآثار المدمرة الطويلة المدى للإصابة بفيروس كورونا.

وخلصت الدراسة، إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس كورونا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الذاكرة بنسبة 77 %.

كما أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس أكثر عرضة بنسبة 50 % للإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم، مقارنة بالأشخاص الذين لم يصابوا أبدا.

وتوصلت الدراسة، إن المرضى السابقين لفيروس كورونا أكثر عرضة بنسبة 80 % للإصابة باضطراب في كهرباء المخ، و43 % أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب، و35 % أكثر عرضة للإصابة بالصداع و42 % أكثر عرضة للإصابة باضطرابات الحركة، مثل الرعشة، مقارنة بمن لم يصابوا.

وأظهرت الدراسة، الأمراض التالية عند الذين أصيبوا بكورونا بعد عامين، الخرف، الجلطة الدماغية، والضبابية الدماغية لدى البالغين الذين يزيد عمرهم عن 65 عاماً، الضبابية الدماغية لدى البالغين بين سن 18 و64 عاماً، الصرع والاضطرابات النفسية لدى الأطفال، مع أن الخطر طفيف بشكل عام.

وكان احتمال إصابة الأطفال بالصرع بعد الإصابة بالكورونا 260 من كل 10 آلاف، مقارنة بـ 130 من كل 10 آلاف لدى من أصيبوا باضطرابات تنفسية أخرى، وكذلك زاد احتمال الإصابة باضطرابات ذهانية إلى 18 من كل 10 آلاف بعد الإصابة بالكورونا، لكنه لا يزال من الحالات النادرة.

وتصبح بعض الاضطرابات أقل شيوعاً بعد أكثر من عامين من الإصابة، ومنه القلق والاكتئاب عند الأطفال والراشدين والاضطرابات الذهانية، وتستمر مخاطر القلق والاكتئاب في الارتفاع لدى البالغين لأقل من شهرين، قبل عودتها إلى المستويات الطبيعية، كما تبين من الدراسة.

اقرأ أيضا: السيسي: أزمة كورونا والحرب الروسية أثّرت على العالم أجمع