الاصطدام شكل حدثا تاريخيا للبشرية      «صورة من رويترز»
الاصطدام شكل حدثا تاريخيا للبشرية «صورة من رويترز»


على طريقة أفلام هوليوود

مركبة فضائية تصطدم بكويكب لتحويل مساره

الأخبار

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2022 - 07:15 م

واشنطن - وكالات أنباء:
اصطدمت مركبة فضائية تابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، عمداً بكويكب فى محاولة لتحويل مساره، فى اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية طريقة منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض. واصطدمت المركبة الفضائية التى يقلّ حجمها قليلاً عن حجم سيارة، بالكويكب «ديمورفوس» بسرعة تزيد عن 20 ألف كيلومتر فى الساعة.


وبثّت الكاميرات المثبّتة على المركبة الفضائية صوراً مذهلة للكويكب ظهرت فيها كل تفاصيله بما فى ذلك سطحه الرمادى والحصى الصغيرة التى تغطيه. وقالت لورى جليز، مديرة علوم الكواكب فى وكالة ناسا «لقد دخلنا حقبة جديدة من المحتمل أن تكون لدينا فيها القدرة على أن نحمى أنفسنا من اصطدام كويكبات خطرة» بالأرض. وقال ليندلى جونسون المسئول فى قسم الدفاع الكوكبى فى ناسا «إنها فترة مشوقة للغاية لتاريخ الفضاء وحتى لتاريخ البشرية».
والكويكب ديمورفوس البالغ قطره حوالى 160 متراً، يبعد عن الأرض بحوالى 11 مليون كيلومتر، ولا يشكل أى خطر على كوكبنا. وفى الواقع، فإنّ هذا الكويكب الصغير هو قمر يدور حول كويكب آخر أكبر حجماً يسمى ديديموس. ويستغرق ديمورفوس 11 ساعة و55 دقيقة للقيام بدورة كاملة حول ديديموس. لكنّ وكالة ناسا تسعى من خلال المهمّة التى نفّذتها إلى خفض هذه المدة بمقدار 10 دقائق عن طريق تصغير مدار ديمورفوس عبر تقريبه من ديديموس.


ويستغرق الأمر ما بين بضعة أيام وبضعة أسابيع لمعرفة ما إذا كان مسار الكويكب الصغير قد تغيّر فعلاً بسبب الاصطدام. وسيراقب مسبار «هيرا» الأوروبى المقرر إطلاقه عام 2024، الكويكب ديمورفوس من كثب فى العام 2026 لتقويم عواقب الاصطدام وحساب كتلة الكويكب للمرة الأولى. يشار إلى أنه قبل 66 مليون عام، اختفت الديناصورات بعد اصطدام كويكب كبير بالأرض يبلغ قطره نحو 10 كيلومترات. ورصد حتى الآن حوالى 30 ألف كويكب من كل الأحجام قرب الأرض. ويُعتبر عدد قليل جدا من مليارات الكويكبات والمذنبات الموجودة فى النظام الشمسى الذى تنتمى إليه الأرض خطراً على كوكب البشر ولن يكون أى منها كذلك فى السنوات المئة المقبلة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة