الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 - 09:33 م

أشار تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية أن فوز اليمين المتطرف التاريخى بالانتخابات التشريعية فى إيطاليا فجر العديد من الأسئلة داخل هذا البلد، بينها مستقبل الجالية العربية فيه التى يفوق عددها - بحسب بعض الأرقام- الخمسة ملايين، جراء العداء الذى يكنه هذا المعسكر السياسى للهجرة والمهاجرين .. وفاز حزب «فراتيلى ديتاليا» (إخوة إيطاليا) بزعامة جورجيا ميلونى، وهو تنظيم له جذور فاشية، بـ26 بالمئة من الأصوات وفق نتائج جزئية.

ووفقا للمراقبين فقد استقبلت الجاليات العربية والمسلمة الأنباء بقلق حيث اصطدمت فى عدة مناسبات مع هذا المعسكر السياسى فى مناطق مختلفة من البلاد، خصوصا فى قضايا مرتبطة ببناء مراكز ثقافية، مساجد، تدريس اللغة العربية إلى غير ذلك.. واعتبر المراقبون أن مشكلة ميلونى ليست مع الهجرة فى حد ذاتها بل مع الانتماء الدينى والعرقي، وهذا يحرك فيها تلك الجذور التاريخية التى ينتمى إليها حزبها وهو استمرار للحزب الفاشى لموسوليني. 

اقرأ أيضًا

بسبب إضراب المراقبين الجويين.. فرنسا تلغي ألف رحلة جوية غدًا

وتوقع المراقبون أن يقوم اليمين المتطرف بمجرد ما تولى السلطة بتضييق الخناق على الجاليات، خصوصا على إجراءات الحصول على وثائق الإقامة، بناء المساجد، ومحاولة الحد من نشاط الجمعيات الأجنبية، وتقليص الدعم لهذه الجمعيات، وتغيير القوانين من أجل محاصرتها. وهى مواقف طالما عبر عنها حزبا «رابطة الشمال» و»إخوة إيطاليا». 

ووفقا لتقرير وكالة الأنباء الفرنسية، فإن هذه الأحزاب حصدت أعدادا كبيرة من الأصوات لاستغلالها ورقة المهاجرين خصوصا غير الشرعيين، وما يترتب عن هذه الظاهرة فى بعض الأحيان من جرائم.

وهذا بدون شك أثر على العملية الانتخابية، لأن هناك إيطاليين يعتقدون أنهم مهددون بخطر اسمه المهاجرون .. كما سيؤدى وصول هذا المعسكر السياسى للسلطة إلى إغلاق حدود بلد يصل إلى سواحله سنويا عشرات آلاف المهاجرين، وهو ما يثير مخاوف المنظمات غير الحكومية التى تعمل على إنقاذ المهاجرين العابرين للبحر المتوسط هاربين من الحرب والفقر المدقع.