لقطات سجلتها كاميرات المراقبة لجريمة الأم
لقطات سجلتها كاميرات المراقبة لجريمة الأم


خانت زوجها.. هربت مع ابن عمه.. وقتلت رضيعها وألقت جثته على سلم عقار

أغضبها بكاء رضيعها خلال علاقة محرمة فقتلته.. أم تشنق طفلها بسلك كهرباء

أخبار الحوادث

الأربعاء، 28 سبتمبر 2022 - 10:01 م

كتبت: آمال فؤاد

نحن أمام مشهد مرعب، ترتجف وتقشعر منه الابدان؛ لأم لا تمت بصلة للأمومة ومعانيها الإنسانية السامية، بل ما ارتكبته يحسدها ابليس عليه، خالفت كل قواعد الطبيعة البشرية والفطرة الإنسانية التي خلقها الله عليها كأنثى؛ أنها دائما تعيش من أجل ابنائها، تقدم التنازلات والتضحيات لسعادتهم، حتى ولو على حساب نفسها، تقاتل وتكافح وتصارع من أجل حمايتهم والحفاظ على سلامتهم وأمانهم، فضلا عن المشاعر الفياضة من عطاء ورعاية وحب واحتواء وخوف ولهفة عليهم بالإضافة الى الكثير من المشاعر والاحاسيس التي لا تصفها الكلمات، لكن مع هذه الأم ماتت معاني الأمومة نتيجة لما فعلته؛ قامت بدم بارد بقتل طفلها «الرضيع» الذي لا يتعدى عمره الثلاث سنوات بالاتفاق مع عشيقها، خنقته «بسلك الكهرباء» ولم ترحم براءته وضعفه في الدفاع عن نفسه حتى البكاء عجز عن أن يذرفه من عينيه، لم ينبض قلبها ويرتجف تجاه فلذة كبدها وهي تراه أمامها تنسحب روحه من جسده، أما لماذا فعلت هذا، ومن شاركها جريمتها النكراء، وما الذي فعلته بعد أن قتلت رضيعها؟؛ هذا ما سوف نجيب عته فيما تبقى من سطور.

نحن لا زلنا في حالة من الذهول والاستغراب من مشاعر هذه الام القاتلة، انتقلنا إلى مكان الواقعة التي عليها شهود عيان من أهالي شارع نور الإسلام بمنطقة السلام بالقاهرة، لم نكن في حاجة لأن نعلن عن أنفسنا، فلا يزال سكان الشارع في حالة صدمة من جريمة هذه الأم – مع الاعتذار لكل معاني الأمومة - التقينا حماده سالم وسألناه ما الذي رآه؟ ليكشف لنا عن ملابسات الحادث يقول: إنه أثناء عمله بالمقهى المملوك له أمام العقار محل الواقعة في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا سمع واحدة من الجيران تصرخ بصوت عالِ وتقول الحقوني «ياناس»؛ في طفل صغير مقتول  على سلم العقار، وظلت تصرح وتزداد صرخاتها، فتوجه إليها مسرعا، كما  تجمع أهالي الشارع والمنطقة بأكملها على صرخاتها، وانطلقوا مسرعين نحو سلم العقار فوجدوا بالفعل الطفل ملفوفا في فوطة بيضاء وتبدو على جسده آثار تعذيب، وهو وجثة هامدة بدأ الجميع يسأل؛ كيف حدث ذلك؟!،ومن  ياترى فعل هذا الفعل المشين في حق هذا الطفل البرىء؟!، كل الافتراضات راودتهم إلا افتراض واحد أن تكون القاتلة أم، وبدأ البعض يرددون اقاويل مختلفة وروايات متعددة عن وجود الطفل بهذه الصورة وعلى سلم العقار، وعقب ذلك اتصل حمادة والأهالي بشرطة النجدة،ولم تمر أكثر من بضعة دقائق بعدها توجه فريق بحث جنائي من قسم شرطة السلام إلى مكان الواقعة وتأكدت صحة الواقعة، وعلى الفورتحفظ  رجال الشرطة على جثة الطفل وتفريغ كل الكاميرات بالشارع محل الواقعة والشوارع المتفرعة والمحيطة لمعرفة الجاني الحقيقي  والتوصل إلى  هوية من قتل الطفل ووضعه بهذا الشكل الذي انعدمت منه كل معاني الرحمة.

الكاميرات تفضحها
لم تنته الحكاية بعد، بل تحمل تفاصيل أكثر اثارة يحيكها لنا وائل سلام أحد شهود عيان الواقعة ويقول:إنه أثناء تفريغ كاميرات المقهى الكائن أمام العقار محل الواقعة، كشف الفيديو عن مرور سيدة بالشارع تحمل على يديها طفلا صغيرا، دخلت به الى العقار محل الواقعة، وبتفريغ باقي الكاميرات المحيطة بالشوارع المجاورة تبين أن نفس السيدة وضعت الطفل ثم خرجت وتركته وذهبت إلى الشارع المجاور للعقار وهي تهرول وتجري حتى لا ينتبه اليها أحد ولكن العناية الالهية كشفت عملها الإجرامي.

وبدأت الأجهزة الأمنية في التحري عن هذه السيدة التي التقطتها كاميرات المراقبة بالشوارع وسؤال كل المحطين بالإضافة إلى فحص كل بلاغات المتغيبين خلال الفترة الماضية، وكانت المفاجأة وهو وجود محضر تغيب زوجة بمنطقة شبرا الخيمة مع طفلها الرضيع، يكشف هوية المرأة.

نعم البداية كانت بلاغا من زوج ووالد الزوجة التي كشفت هويتها كاميرات المراقبة عن تغيبها عن المنزل الكائن بشبرا الخيمة وأنها تدعى نجلاء، أ ربة منزل تبلغ من العمر 25 سنة متوسطة الطول وترتدي نقابا ومتغيبة عن مسكن الزوجية، منذ خمسة أشهر، ولا أحد يعلم عنها شيئا، وتبين أن أصولها من كفر صقر محافظة الشرقية ومحل إقامتها شبرا الخيمة.

هروب
كما كشف البلاغ أنها متزوجة منذ ثلاثة أعوام من« أشرف،أ» عامل بمحل أقمشة بشبرا الخيمة  زواجها كان تقليديًا من الذي يطلقون عليه «صالونات» رغم انه من الأقارب، وانجبت  منه طفلا ثلاث سنوات، وأنه قبل اختفائها بثلاثة أيام حدثت بينهما مشادة كلامية على مشاركتها ودخولها  «جمعية» مع الجيران، رفض الزوج مشاركتها فيها لضيق ذات اليد،وعلى أثر ذلك ظلت على خصام مع زوجها حتي يوم تغيبها وسأل الزوج ووالدها عنها عند جميع الأهالي والاقارب بالعائلة والجيران الذين أكدوا عدم رؤيتها أو التردد عليهم، وعقب ذلك توجهوا الى قسم شرطة شبرا الخيمة وتحرير محضر غياب بأوصافها وابنها الرضيع.

واستمرت الأجهزة الأمنية في البحث ومطابقة أوصاف الزوجة المتغيبة بالتي التقطتها الكاميرات وعلى اثر ذلك استدعت الزوج ووالد الزوجة المتغيبة للتعرف على هوية السيدة التي التقطتها الكاميرات وزوجته المتغيبة، وبالفعل تم عرض الفيديو على الزوج ووالد الزوجة وأكدا انها هي المتغيبة والذي تحمله على يديها مؤكد أنه ابنها.

اقرأ أيضًَا

القبض على فكهاني مارس الرزيلة مع خطيبته وتركها بعد حملها

هروب مع العشيق
هي زوجة أتت بأفعال الشياطين، انساقت وراء نزواتها وغرائزها وشهواتها الشيطانية، ونشأت بينها وابن عم زوجها وائل، لـ 27 سنه علاقة محرمة، كان يتردد عليهم بشكل مستمر أثناء تواجدها في مسكن الزوجية بحجة أنه قريب ومن العائلة، وبدأ يتبادل أطراف الحديث بينهما، وتطورت الأمور بينهما وأخبرها بحبه لها، ووقعت في شباكه وتناست انها زوجة وأم لطفل، وعلى ذمة رجل آخر، وبدأت لوعة العشق الحرام بينهما فطلب منها الهروب معه ‘لى شقته بمنطقة شبرا مصر، لم ترفض وهربت معه واقامت خمسة أشهر في علاقة غير شرعية.

يوم الواقعة
أثناء ممارستها العلاقة مع عشيقها صاح الطفل بالبكاء، وكأنه ببكائه هذا يحاول الصغير أن يوقظ ضميرها، فطلب منها العشيق أن تسكته لكنه لا يزال يبكي، فما كان منهما إلا خنقاه بسلك الكهرباء حتى يخلو لهما الجو ويستمتعان بممارسة العلاقة الحرام، بعدها جلسا يفكران للتخلص منه دون أي احساس بالذنب، كل ما كان يشغل بالهما كيف يتخلصان منه ويبعدان الشبهة عنهما؛ فطلب منها أن تنزل من الشقة وتذهب به الى منطقة أخرى وتلقي به في أي مكان، ثم تعود مسرعة وكأن شيئا لم يحدث، وبالفعل حملته الأم القاتلة فبدت أمام الناس أنها تحمل ابنها الرضيع على يديها ولا أحد يشك في أمرها وبدأت تتنقل به بين الشوارع حتى وصلت به الى منطقة السلام بالحرفيين وكانت ترتدي نقابا وبدت هادئة، ثم دلفت لإحدى البنايات وتركته على سلم العقار ولاذت بالفرار حتى لا ينتبه اليها أحد وعادت إلى عشيقها، وبعد مرور ثلاثة أيام وبتكثيف التحريات تم القبض عليهما.

تم نشر الأكمنة الأمنية في كل الأماكن المتوقع تواجدهما فيه حتى توصل رجال البحث إلى وجودهما بشقة العشيق، تم القبض عليهما وتحرر محضر بالواقعة وإحالتهما إلى النيابة التي قررت حبسهما بعد أن وجهت لهما تهمة القتل العمد، اعترفت القاتلة قائلة؛ إن عشيقها هو من حرضها على قتل طفلها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة