صورة موضوعية
صورة موضوعية


قطعة من سويسرا و2 من بلجيكا.. و17 من أمريكا.. 

مصر تسترد 20 قطعة آثار مهربة للخارج بطرق غير شرعية 

محمد طاهر

الخميس، 29 سبتمبر 2022 - 08:31 م

نجحت مصر ممثلة فى وزارتى السياحة والآثار والخارجية فى استرداد دفعة جديدة من الآثار التى خرجت من البلاد بطريقة غير شرعية وصلت فى الفترة الأخيرة إلى 20 قطعة أثرية إحداها من سويسرا وقطعتان من بلجيكا فضلا عن 17 قطعة أخرى من الولايات المتحدة الأمريكية.

يأتى ذلك في إطار جهود مصر الحثيثة لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والجهود التي تبذلها وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية من خلال سفارتها بالخارج، ومكتب النائب العام في مجال استعادة الآثار المهربة. 

وكان السفير حسام القاويش القنصل العام لجمهورية مصر العربية في هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية، قد تسلم أمس غطاء تابوت من العصور المصرية القديمة والذي تم تهريبه من مصر بطريقة غير شرعية.

صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، مشيرا إلى أن أحداث هذه القضية تعود إلى عام 2019 عندما نجحت مصر بالتعاون مع مكتب المدعي الأمريكي بمدينة منهاتن بنيويورك في استرداد تابوت مذهب لنجم عنخ والذي كان بحوزة متحف المتروبوليتان بعد تحقيقات استمرت أكثر من عامين، وقد تم استلام التابوت وإيداعه بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط.

 

وكشف شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، أنه من خلال استكمال التحقيقات مع الجانب الأمريكي تم الكشف عن شبكة دولية لتهريب الآثار المصرية والتي أسفرت عن استرداد 6 قطع أخرى كانت بحوزة متحف المتروبوليتان في أوائل شهر سبتمبر الجاري وكذلك غطاء التابوت الخاص بكاهن مدينة هيراكليوبوليس "المدعو عنخ إن ماعت" والذي كان بحوزة متحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية وتم تسليمة أمس، إلى القنصلية العامة بهوستن. 

 وأوضح المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالمجلس الأعلى للآثار، أن غطاء التابوت كبير الحجم من الخشب المغطى بالكتابات الهيروغليفية ووجه ملون باللون الأخضر، كما زين بزخارف باللون الذهبي، لافتا أن هذا التابوت يتميز بحجمه الاستثنائي إذ يبلغ طوله أكثر من ثلاثة أمتار.

 

وكانت جهود وزارة السياحة والآثار بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية قد نجحت أيضا في استعادة تمثال من العصر المتأخر مصنوع من البرونز للمعبودة إيزيس في وضع الجلوس تحمل على حجرها حورس الطفل، والذي خرج من البلاد بطريقة غير شرعية.

 

وتعود أحداث هذه القضية منذ نوفمبر عام 2018 حيث اكتشفت سلطات الجمارك السويسرية التمثال أثناء قيامها بإحدى عمليات التفتيش الروتينية، وقامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإستعادة التمثال، بعد التأكد من أثريته بواسطة لجنة من وزارة السياحة الآثار والتي أقرت بأن التمثال أثري ينتمي للحضارة المصرية وهو نتيجة الحفر خلسة وأنه خرج من مصر  بطريقة غير شرعية، ومن ثم تم التنسيق مع السلطات السويسرية وخاصة المكتب الفيدرالي السويسري للشئون الثقافية، وذلك في إطار الإتفاقية الموقعة بين الحكومة المصرية والمجلس الفيدرالي السويسري في مجال استرداد الآثار المهربة.. 

 

وكان السفير عمر سليم، مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، قد قام يوم ١١ سبتمبر الجارى بمقر ديوان وزارة الخارجية بتسليم قطعتين أثريتين تم خروجهما من مصر بصورة غير مشروعة، إلى لجنة من وزارة السياحة والآثار وبحضور شعبان عبد الجواد، المشرف العام على الإدارة العامة للآثار المستردة وبحضور ممثل عن وزارة الداخلية.

مصر تسترد غطاء تابوت خشبي من الولايات المتحدة الأمريكية

 

 والقطعتين عبارة عن تمثال من الخشب الملون لرجل واقف يرتكز على قاعدة من عصر الدولة القديمة؛ وتمثال آخر صغير من "الأوشابتي" المصنوع من الخشب من العصر المتأخر.

 

تعود أحداث استرداد هذين التمثالين إلى عام 2016 عندما قامت السلطات البلجيكية بضبط التمثالين في معرض لبيع القطع الأثرية في بلجيكا وأثبتت التحقيقات أن مالك المعرض لا يملك أوراق أو مستندات ملكية للقطعتين الأثريتين، هذا وقد قامت وزارة الخارجية بالتنسيق الكامل مع إدارة التعاون الدولي بمكتب النائب العام المصري ووزارة السياحة والآثار بجهد متواصل حيث تم إرسال طلب مساعده قضائية إلى السلطات البلجيكية في هذا الشأن حتى تم استصدار قرار قضائي بعودة التمثالين إلى الحكومة المصرية وتم تسليمهما إلى السفارة المصرية ببلجيكا خلال عام  2021 وعودتها إلى أرض الوطن وتسليمهما لوزارة السياحة ولآثار اليوم بمقر وزارة الخارجية.

 

وكان أحمد عيسى وزير السياحة والآثار قد استعرض مؤخرا جهود الإدارة العامة للآثار المستردة مع كافة الجهات الوطنية في استرداد العديد من القطع الأثرية وذلك خلال اجتماع ، مع الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء. 

 

وأشار شعبان عبد الجواد مدير إدارة الآثار المستردة، إلى أن الإدارة قامت بإسترداد أكثر من 29 ألف قطعة أثرية مهربة من دول العالم.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة