دكتور محمود حامد الحصري
دكتور محمود حامد الحصري


«خبير» يشيد بجهود الدولة في استرداد الآثار من الخارج 

محمد طاهر

الجمعة، 30 سبتمبر 2022 - 12:26 م

أشاد دكتور محمود حامد الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة جامعة الوادي الجديد، باهتمام الدولة المصرية باسترداد الآثار المصرية من الخارج، مشيرا إلى أنه لم يخل أي متحف من متاحف العالم إلا وبه أثر ناطق باسم الحضارة المصرية القديمة، ونظراً لوجود عدد كبير من الآثار المصرية المهربة للخارج فإن الدولة المصرية تولى اهتمامًا كبيرًا بملف استرداد الآثار المصرية المهربة وإعادتها إلى أرض الوطن.

وأوضح الحصرى، أنه يوجد أكثر من 100 صالة مزادات في دول أوروبا وحدها، تعرض يومياً آثار مصريه للبيع، وقد رصدت أجهزة الأمن المصرية من جانبها العديد من محاولات تهريب الآثار، بجانب البيع عبر الإنترنت والمواقع التي تعرض حضارتنا للبيع، حيث تسعي الدولة المصرية جاهده لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج، وهناك دور كبير تقوم به وزارتي الخارجية والسياحة والآثار ومكتب النائب العام في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة للخارج وذلك للحفاظ على التراث والتاريخ المصري القديم. 


وعن الطرق المتبعة في استرداد الآثار المصرية من الخارج يوضح الحصرى أنه نظراً لعرض بيع العديد من القطع الأثرية من مختلف الحضارات عن طريق الانترنت فكان من السهل على الدولة المصرية متابعة هذه القطع الأثرية وتتبعها بجميع صالات العرض بالمزادات العالمية، وإذا ثبت وجود أي من القطع الأثرية تخص الحضارة المصرية فيتم اتخاذ جميع الإجراءات الرسمية لاسترداد تلك القطع المهربة للخارج وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية. 

وحول آليات عودة القطع الأثرية من الخارج فإذا ثبت خروج أي قطعة بطريق غير شرعي أو ما يعرف بقبل قانون حماية الآثار  يتم اتخاذ كل الإجراءات مع الإنتربول الدولي، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية من أجل عودتها مرة أخرى، وحول استعادة غطاء تابوت خشبي من متحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية يرى الحصرى أن مؤسسات الدولة المصرية قد نجحت في استعادة غطاء تابوت خشبي من متحف هيوستن بالولايات المتحدة الأمريكية. حيث تم تهريبه من مصر بطريقة غير شرعية، وعن متحف الفنون الجميلة في هيوستن يشير د.محمود الحصرى أن متحف الفنون الجميلة في هيوستن يعتبر أحد أكبر المتاحف في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يقع هذا المتحف في مدينة هيوستن، تكساس في الولايات المتحدة، ويوجد بالمتحف العديد من الآثار من مختلف حضارات العالم والتي ترجع بجذورها إلي أكثر من 6000عام قبل الميلاد.

أما عن "عنخ إن ماعت" كاهن مدينة هيراكليوبوليس (إهناسيا): فإن اسمه يعني حياة العدالة، وهو احد الكهنة القاطنين في مدينة هيراكليوبوليس Herakleopolis بمحافظة بني سويف وتوجد حالياً بمركز إهناسيا  حيث كانت إهناسيا عاصمة مصر في عهد الأسرتين التاسعة والعاشرة لمدة تقارب قرنين من الزمان، وعرفت باسم "أهنيس"، ومنه اشتقت التسمية الحالية إهناسيا، وكانت عاصمة للإقليم 20 من أقاليم الوجه القبلي.

وعرفت إهناسا باسم (حت نن نسو) أي: (مقر الطفل الملكي)، ثم حرفت في العربية إلى إهناسيا، وتعرف أيضًا باسم إهناس، وإهناس المدينة، وأم الكيمان، نظرًا لما تضمه من أكوام أثرية كثيرة. وعرفت في النصوص اليونانية باسم (هرقليوﭘوليس)، أي: "مدينة هرقل" الذي ربط اليونانيون بينه وبين الإله المصري للمدينة.

وبالنسبة لغطاء التابوت الخشبي المسترد من متحف الفنون الجميلة في هيوستن فيبلغ طوله 3 أمتار وكانت الزخارف على واجهة التابوت مطلية باللون الذهبي والوجه مطلي باللون الأخضر وعليه كتابات هيروغليفية تضم نصوص من كتاب الموتى.


اقرأ أيضا

استمرار ترميم «أبو الهول» المكتشف بمتحف المسلة


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة