إلهام عبدالفتاح
إلهام عبدالفتاح


إلهام عبدالفتاح تكتب: التجربة البرازيلية

إلهام عبدالفتاح

الجمعة، 30 سبتمبر 2022 - 07:08 م

فى أكتوبر من عام 2007 أعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم اختيار الملف البرازيلى لتنظيم كأس العالم 2014بعد انسحاب الملف الكولمبى والارجنتينى من المنافسة .
وبعد عامين تجمع البرازيليون على شواطئ كوبا كابانا للاحتفال بفوز ريو دى جانيرو  بتنظيم الدورة الاوليمبية 2018 لتكون أول دورة أوليمبية تستضيفها امريكا الجنوبية .
مصر قادرة على خوض نفس التجربة البرازيلية فى تنظيم هذين الحدثين الكبيرين فى فترة متقاربة بعد أن أعطى الرئيس عبد الفتاح  السيسى الموافقة على التقدم بطلب لتنظيم الالعاب الاوليمبية 2036  .

كانت البرازيل خلال الفترة التى قررت الترشح لاستضافة كلتا البطولتين  قد بدأت فى مرحلة جديدة من  النمو الاقتصادى بعد فترة ركود  وقررت استغلال الدورتين لاستثمار هذا النمو ودفع معدلات التنمية.

لم تبدأ البرازيل مبكرا فى إقامة البنية التحتية لتنظيم  المونديال أو الالعاب الاوليمبية وتأخر تسلم منشآت المونديال فى الموعد المحدد من الفيفا ولكن تدراك البرازيليون الامر قبل الألعاب الاوليمبية.

إلى جانب النجاح المبهر للبرازيل فى تنظيم كأس العالم2014  ثم الالعاب الاوليمبية 2018حصلت البرازيل على  بنية تحتية لا تقدر بثمن مع  تحسين شبكات الطرق والنقل الجوى والبرى وإنتعاش كبير فى صناعة السياحة والصناعات الاخرى المرتبطة بتنظيم الدورتين .. وبلغة الارقام  حققت البرازيل من مونديال 2014 فقط مكاسب مالية تقدر بحوالى 14.4مليار دولار وتوفير مليون فرصة عمل وخلال البطولة توافد على البرازيل حوالى مليون سائح  .

وإذا كان فى  التجربة البرازيلية قد بدأ العمل فى البنية التحتية مع الترشح للاستضافة  فإن  البنية التحتية الرياضية واللوجستية اللازمة لاستضافة الاحداث الكبرى قد بدأتها  الدولة المصرية منذ عدة سنوات وستكون نقطة قوة للملف المصرى عند التقدم بإذن الله.
 كل المطلوب أن يكون الملف المصرى لاستضافة أى من الدورتين مدروسا ومرتبا  وشاملا ومخططا له بعناية شديدة حتى يكتب له النجاح .

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة