الحوار الوطني
الحوار الوطني


المحافظات.. مقترحات متنوعة تفتح أبواب الأمل سرعة مناقشة قانون الإدارة المحلية.. إجراء الانتخابات ودعم الاستقلال الإدارى

نواب الإسكندرية: حزمة قوانين لتسهيل مهمة الحكومة في مواجهة التحديات

الأخبار

الأحد، 02 أكتوبر 2022 - 08:18 م

بقلم : أشرف شرف ، أحمد سليم

فتحت الدعوة للحوار الوطنى أبواب الحلم أمام المحافظات. يُدرك السياسيون والنواب أن أحلامهم قابلة للتنفيذ، لهذا حشدوا أفكارهم ورؤاهم، ليقدموا العديد من الاقتراحات التى يرغبون فى طرحها على طاولة الحوار. تشعّبت المقترحات فى مجالات عديدة، فطالب بعضهم بسرعة مناقشة قانون الإدارة المحلية، وإخراجه للنور، وإجراء انتخابات المجالس المحلية فى أسرع وقت، مع العمل على تحقيق الاستقلال الإدارى الذى يجعل جميع المديريات بالمحافظة تتبع المحافظ، وركز آخرون على دمج بعض الأحزاب الصغيرة، لتصبح كيانات حزبية كبيرة لها ثقل سياسي، بما يفتح الأبواب أمام المنافسة الجادة من أجل دعم الوطن. وشددوا على أهمية تشجيع الكوادر السياسية للانضمام للأحزاب وخوض الانتخابات وإعادة النظر فى تقسيم الدوائر الانتخابية.. وطالب بعضهم بإتاحة العمل السياسى بمراكز الشباب والجامعات، مع السماح للأحزاب بإقامة المشروعات الإنتاجية للقضاء على البطالة ودعم الاقتصاد القومى.. الاقتراحات الكثيرة تؤكد الرغبة فى المشاركة برحلة الانتقال إلى مستقبل أفضل، والمشاركة الجادة فى بناء الجمهورية الجديدة، وهو ما يفتح أبواب الأمل أمام غد أفضل.

الإسكندرانية واثقون من قدرات المشاركين فى الحوار الوطنى على رسم خارطة طريق للمستقبل، ومواجهة التحديات التى يفرضها الواقع، بتكاتف وشفافية ورؤى علمية تصهرها خبرات المشاركين من مختلف التوجهات السياسية، ويتوافقون جميعا حول هدف وحيد وهو العبور بالوطن نحو الأفضل، عن طريق المشاركة الواسعة لكل ألوان الطيف السياسية المصرية، واستثمار قدرات العقول المصرية للخروج بنتائج مثمرة تنتظرها القيادة السياسية بتفاؤل وترحيب وآليات للتنفيذ. 


نواب الثغر تحدثوا لـ«الأخبار» وهم يتابعون عن كثب فعاليات وجلسات الحوار الوطنى من جهة، ويتفاعلون يوميا مع الشارع السكندرى وناخبيهم، مؤكدين رصد حالة من الثقة والترقب والتفاؤل بنتائج ومخرجات الحوار الوطني، لتليق بطموحاتهم بملامح جمهورية جديدة ذات جذور حضارية عريقة. 


يرى النائب مجدى الوليلى عضو مجلس النواب، بالإسكندرية عن حزب الشعب الجمهوري، وعضو لجنة الشئون الإفريقية بالمجلس، أن إجراء حوار وطنى شامل حول أولويات المرحلة القادمة، هو أمر ليس بجديد على الجمهورية الجديدة التى نتطلع إليها جميعا وأرسى قواعدها الرئيس السيسى، والتى ترتكز على مشاركة كل المصريين فى صنع حاضر ومستقبل وطنهم. 


من أجل بلدنا  
ويوضح الوليلى أن ما يشهده العالم من تحديات جسام جاءت نتيجة متغيرات محلية وإقليمية ودولية متشابكة، أدى إلى الإسراع بالدعوة لهذا الحوار الوطنى والذى يرفع شعار «دعونا نستمع لبعضنا من أجل بلدنا»، يجتمع الجميع على أرضية وطنية وفى إطار الأهداف التى تتوافق عليها القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، لتكون بمثابة خريطة للمستقبل الذى تحلم به الأجيال القادمة، غير أننا فى حاجة ألا يتم الحكم على الحوار بشكل مسبق وبناءً على مواقف أيديولوجية وسياسية.  


ويشير الوليلى إلى أنه من خلال قراءة بسيطة للاختيارات الأخيرة ومن قبلها أعضاء وأمناء ومقررى لجان الحوار الوطنى نجد أنها ضمت كل القوى السياسية دون استثناء أو تمييز، واتسمت بالتنوع الأيديولوجى فى الرؤى والسياسات التابعة لشخصيات الحوار الوطني، كما أنها تغطى كل أطياف المصريين، وهو ما يمثل بادرة أمل أخرى على نجاح هذا الحوار ومخرجاته.  


ويأمل الوليلى من الحوار الوطنى الخروج بحزمة من التوصيات للحكومة للعمل بها فى مواجهة التحديات الراهنة، وهذا أمر سهل المنال فى ظل وجود نخبة متنوعة من المشاركين من أصحاب الخبرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.  


ويضيف، نائب الإسكندرية، ننتظر الخروج بحزمة مشروعات قوانين تُقدم للبرلمان من أجل تسهيل مهمة الحكومة ومواجهة الأوضاع الاقتصادية، لاسيما ونحن مقبلون خلال أيام قليلة على انطلاق دور الانعقاد الثالث.  


ويلمح الوليلى إلى أن ما يهمه فى المقام الأول والأخير، كمواطن مصري، قبل أن أكون رجل اقتصاد، أو نائبا نال ثقة جماهير الشعب وشرف تمثيلهم، النظر بعين الاعتبار للملف الاقتصادى والعمل جنبا إلى جنب مع المؤتمر الاقتصادى الذى دعا إليه الرئيس السيسى والمزمع عقده نهاية الشهر الجاري.

ونأمل فى تغيير جذرى للتعامل مع هذا الملف، الذى يمس اقتصادنا القومي، فتحسن الاقتصاد سيترتب عليه دفع عجلة النمو وحركة الإنتاج، وزيادة معدلات التصدير ومن ثم الحصول على العملة الصعبة، فضلا عن توفير فرص عمل جديدة واستيعاب المزيد من الطاقات.  


أما النائب سعد الفقى عضو مجلس الشيوخ عن حزب مستقبل وطن، فيقول إن الشارع المصرى يثمن كثيرا مجهودات القائمين على الحوار الوطني، ويأمل كثيرا فى الخروج بنتائج تكون ركيزة لانطلاق الدولة فى استراتيجياتها المستقبلية للتنمية المستدامة، متجاوزة كل الضغوط الخارجية والداخلية، ومعالجة كل الآثار الناتجة عن أزمات طارئة فرضتها ظروف عالمية.   


ويضيف الفقي، أن المواطن يشعر بثقة فى أن مخرجات الحوار الوطنى سوف تصب فى صالحه، نظرا لأنها تعد بلورة لجهود مخلصة وتمثيل عادل لكل القوى السياسية المصرية من كل التوجهات، وأيضا لإيمان الشعب بجدية الدعوة، التى حرصت القيادة السياسية توجيهها لكل الأطياف الممثلة للمجتمع المصري.  


ويؤكد الفقى عضو الشيوخ عن الإسكندرية، أن الحوار فى هذا التوقيت يمثل أملا يتمسك به المصريون، للاطمئنان على رؤية مصر المستقبلية، ووضع خارطة طريق ومنهج علمى لعلاج مظاهر الأزمة العالمية الطارئة، بتكاتف جميع الوطنيين مع أفكار الخبراء والعقول المصرية الفذة، لإدارة الأزمات بنجاح وكفاءة، تؤسس على ما تحقق من إنجازات، وتعظيم قدراتنا، وهذا هو المتوقع من المصريين فى تكاتفهم عند الأزمات.

وقال محمد يكن، أمين عام حزب الأحرار الدستوريين، إن الهدف من الحوار الوطنى هو مشاركة جميع طوائف الشعب فى صناعة مستقبله، وذلك من خلال الأحزاب السياسية أو المجتمع المدنى أو على مستوى الشخصيات العامة.  


نبض الشارع 
وأوضح يكن أن الحوار تأتى أهميته فى نقل نبض الشارع المصرى للقيادة السياسية وسماع صوت المواطن المصرى ومشاكله، مؤكدا ضرورة أن يقدم كل كيان سياسى حلولا لكل مشكلة يطرحها بحيث أن تكون هناك رؤية واضحة لتفادى المعوقات التى تواجه الدولة فى الفترة الحالية.  


وأشار يكن إلى أن الدولة أولت أهمية كبيرة للمرأة خلال السنوات الماضية وعلى المرأة أن تكمل تلك المكتسبات من خلال السعى والعمل للحضور على مستوى المجتمع سواء سياسيا أو فى المناصب القيادية.  . وتابع: الشباب أيضا حظوا باهتمام الدولة المصرية خلال الفترة الماضية من خلال الكيانات الشبابية والسياسية ودفعهم فى المناصب القيادية، فمصر استطاعت ان تخرج شبابا قادرا على أن يقود فى المستقبل، مطالبا بضرورة تقديم العون للأحزاب السياسية كى تكون فعالة بشكل حقيقى فى الشارع المصرى.

 
بدوره أكد النائب أحمد شعبان، عضو مجلس الشيوخ، إن المناخ السياسى كان يحتاج إلى إعادة إحياء بعد فترة انسداد شهدها الفترة الماضية، مبينا أن الحوار الوطنى هو أحد بنود البرنامج الانتخابى للرئيس السيسى خلال فترة ولايته الثانية؛ حيث أشار إلى أن الحياة السياسية ستشهد تنمية حقيقية وهو ما تمثل فى الحوار الوطني.  


وقال إن دعوة الرئيس لحوار وطنى أحيت العملية السياسية خاصة أن جميع الأحزاب والفئات مشاركة فى الحوار وهو ما يعطى مؤشرا جيدا بأن المخرجات ستكون معبرة بشكل حقيقى عن الشارع المصري.  


وكشف أن الحوار وضع خريطة طريق للجهات التشريعية لوضع قوانين وتشريعات تكون معبرة بشكل حقيقى عن المواطن وبالتالى سيخلق حالة رضا لدى المواطن.  


وأكد شعبان أهمية ممارسة العمل السياسى الذى يعد الصمام الذى ينظم أحوال الناس وفى غيابه يشعر المواطن بالقلق، وبالتالى فأهمية الحوار الوطنى تأتى فى كونه انفراجة كبيرة فى المناخ السياسى الذى يعد متنفسا للناس.
 

اقرأ ايضا | برلماني: مصر تتطلع أن تصبح صادراتها بقيمة 100 مليار دولار| فيديو

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة