صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


بدعة الأصنام والحلوى الحرام .. فتاوى تحريم موسمية من «منتحلى صفة» الشيوخ

ضياء أبوالصفا

الأحد، 02 أكتوبر 2022 - 10:51 م

فتاوى تحريم موسمية تتكرر كل عام متزامنة مع العديد من المناسبات ومن أشهرها تحريم الاحتفال بالمولد النبوي وشم النسيم وعيد الأم وعيد الميلاد وبالتالي تحريم شراء حلوى المولد وإهدائها وتحريم أكل الفسيخ وغيرها.

يعاد تكرار هذه الفتاوى من أشخاص ينتحلون صفة الشيوخ وغالبا هم من خارج المؤسسة الدينية الرسمية.. وردا على ذلك تعيد المؤسسات الرسمية كالأزهر والإفتاء الرد على هذه الفتاوى.


ومع حلول ذكرى المولد النبوي الشريف أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف والفرح بها من أفضل الأعمال وأعظم القربات وأنه يندب إحياء هذه الذكرى بكافة مظاهر الفرح والسرور، وبكل طاعة يُتقرب بها إلى الله عز وجل، ويَدخُل في ذلك ما اعتاده الناسُ من شراء الحَلوى والتهادي بها في المولد الشريف؛ فرحًا منهم بمولده صلى الله عليه وآله وسلم، ومحبةً منهم لما كان يحبه؛ فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم يُحِبُّ الحَلْوَاءَ، وَيُحِبُّ العَسَلَ» ، فكان هذا الصنيعُ منهم سُنةً حسنة.


كما أن التهادي أمر مطلوب في ذاته؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تَهَادوْا تَحَابوْا» رواه الإمام مالك في «الموطأ»، ولم يَقُمْ دليلٌ على المنع من القيام بهذا العمل أو إباحَتِه في وقت دون وقت، فإذا انضمت إلى ذلك المقاصد الصالحة الأخُرى؛ كَإدْخَالِ السُّرورِ على أهلِ البيت وصِلة الأرحامِ فإنه يُصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولدِ المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشَدَّ مشروعيةً وندبًا واستحبابًا؛ لأنَّ «للوسائل أحكام المقاصد».


وشددت على أن الزعم بأن شراء الحلوى في المولد أنها أصنام، وأنها بدعة وحرام، وأنه لا يجوز الأكل منها، ولا إهداؤها: فهو كلام باطل يدل على جهل قائليه بالشرع الشريف، وضحالة فهمهم لمقاصده وأحكامه؛ فإنها أقوال مبتدعة مرذولة لم يَقُلْها أحدٌ من علماء المسلمين في قديم الدهر ولا حديثه، ولم يُسبَق أصحابُها إليها، ولا يجوز العملُ بها ولا التعويل عليها؛ إذ فيها تشبيه للمسلمين المحبين لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم بالمشركين العاكفين على الأصنام، وهذا مسلك الخوارج الذين يعمدون إلى النصوص التي جاءت في المشركين فيحملونها على المسلمين، والله سبحانه وتعالى يقول منكرًا على أصحاب هذا المنهج: ﴿أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ، مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾.

اقرأ ايضا | ماسبيرو يحتفل بالمولد النبوى ونصر أكتوبر

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة