حمدي رزق
حمدي رزق


حمدي رزق يكتب: يحدث في كفر البطيخ

حمدي رزق

الإثنين، 03 أكتوبر 2022 - 06:20 م

قرار الدكتورة «منال عوض» محافظة دمياط بإيقاف «معلم» بمدرسة «كفر البطيخ» لضربه طالبا فى ثالثة إعدادى (لحين انتهاء التحقيق) قرار صارم وحكيم، الضرب من الأمراض المتوطنة فى المدارس الحكومية، ولم تفلح معها العلاجات الموضوعية، آخر الدواء الكى كما يقولون .

مستوجب تعميم القرار للجم هذه الظاهرة الكريهة التى إن تركت تفشت، وإن تفشت تحولت المدارس إلى سلخانات يفر من عذاباتها التلاميذ، هروب التلاميذ ظاهرة كادت تدمر العملية التعليمية، شهدنا فصولا بالمجان خاوية، وسناتر بالفلوس مزدحمة، وهذه أحجية تستوجب حلا.

متى تكون المدارس جاذبة، يستلزم فصولا معقولة الأعداد، صحية، مجهزة بالمساعدات التعليمية، ومدرسين مؤهلين تربويا، ولوائح مرنة تطبق روح اللائحة، وقدرات إدارية تستوعب شقاوة التلاميذ، وميلهم للهو واللعب.

اللعب غير محرم، قمع الطلاب ليس من أدبيات العملية التربوية الصحية ، والمعلم العمود الفقرى للمدرسة، إذا صلح صلحت العملية التعليمية، صاحب رسالة تعليمية وتربوية، وتعلمنا على أيادٍ بيضاء لمعلمين كانوا آباء قبل أن يكونوا مدرسين ، كانوا رسلا، لا متبضعى دروس خصوصية .

طبعا الظروف تغيرت ، ورواتب المدرسين تحتاج إلى نظرة، وسد النقص مكلف، ولكن حاملى الرسالة عادة مخلصون لرسالتهم التربوية، ولا يحيدون عنها.
اجتذاب التلاميذ إلى المدارس يتطلب برنامجا تربويا تعليميا ترفيهيا، مهم حصة الألعاب، والرسم، وتولية مدرسين أكفاء عليها، والكف عن اختصارها لصالح الرياضيات والعلوم واللغات بحجة ضيق الوقت، وطول المنهج، وهى حيلة مجربة من بعض المديرين تنتهى بتصحر المدارس من حصص الهوايات، ما يجعل المدرسة ثقيلة على نفوس الطلاب، وكأنهم يؤدون واجبا ثقيلا، يهربون منه بحيل أحيانا تكون طريفة ولكنها تفرق فى تكوين التلاميذ تعليميا.

قضيتنا فى التعليم احترام آدمية الطلاب، وتحكيم العقل ابتعادا بمسافة عن طقوس النقل، وتدريب الطلاب على الحوار، وهذا من مكسبات الجاذبية المدرسية التى عانت طويلا من هروب الطلاب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة