سفير بريطانيا بالقاهرة
سفير بريطانيا بالقاهرة


سفير بريطانيا بالقاهرة: تمويل المناخ أحد المطالب الرئيسية لـ "كوب 27"

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 12:45 م

قال السفير البريطاني لدى مصر جاريث بايلي، إن برنامج تسريع تمويل المناخ يحدث فرقًا بالفعل في أماكن كثيرة بإفريقيا وحول العالم، مشيرًا إلى أن تمويل المناخ يعتبر أحد المطالب الرئيسية لمؤتمر المناخ "كوب -27".

جاء ذلك خلال حفل استضافته السفارة البريطانية بالقاهرة، الليلة الماضية، تحت عنوان "شهر واحد على مؤتمر المناخ كوب27" وذلك للاحتفاء بالشراكة الخضراء المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر.

وأعرب السفير عن سعادته أن تكون مصر الآن جزءا من هذا النهج المبتكر لمساعدة المشاريع منخفضة الكربون في تأمين الاستثمار، معبرا عن فخره بشكل خاص لتوقيع مذكرة تفاهم بين وكالة تنمية أفريقيا والهيئة العامة للرقابة المالية للمساعدة في جعل القطاع المالي المصري أكثر استدامة، مؤكدا أن هذه الإنجازات تظهر القوة الحقيقية للشراكة الخضراء المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر.

ويمثل هذا الحدث، إطلاق برنامج تسريع تمويل المناخ البريطاني في مصر، وهو برنامج جديد سيساعد المشاريع منخفضة الكربون في الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه.. ويبحث في مصر مبدئيًا عن حوالي عشرة مشاريع في مرحلة ما قبل إمكانية التنفيذ، والسعي إلى استثمار لا يقل عن مليون دولار أمريكي، كما يهدف إلى تحسين تدفق التمويل الأخضر أو تمويل المناخ في مصر.

وتضمن الحفل كذلك توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة تنمية أفريقيا وهي مؤسسة غير ربحية مدعومة من حكومة المملكة المتحدة والهيئة العامة للرقابة المالية، لدعم القطاع المالي في مصر ليصبح أكثر استدامة.

ووقّع مذكرة التفاهم كل من السفير جاريث بايلي سفير المملكة المتحدة بالقاهرة نيابة عن وكالة تنمية أفريقيا و د.محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية. 

من جانبها، أكدت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد - في كلمة رئيسية عبر الهاتف - مدى أهمية برنامج تسريع تمويل المناخ كآلية أساسية وحاسمة للتمويل المناخي.

من ناحيتها.. أشادت وزيرة التعاون الدولي رانيا المشاط - في رسالة مسجلة - بإطلاق برنامج تسريع تمويل المناخ في مصر لمعالجة إحدى القضايا الرئيسية لمؤتمر المناخ كوب27، وهي تمويل المناخ.

بدوره، وجه وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، رسالة مسجلة إلى الحفل سلط من خلالها الضوء على التعاون البريطاني-المصري القائم في قضايا المناخ، موضحًا أهمية إبقاء درجة الحرارة العالمية تحت 1.5 درجة.. كما أعلن الوزير البريطاني مشاركته في مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ.

من جانبه، قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنه مع قرب موعد إطلاق الحدث العالمي كوب27 والذي تستضيفه مصر، يتطلع العالم إلى تبني وتطبيق سياسات وخطط عمل تنفيذية بشأن معالجة قضايا المناخ، موضحًا أن مصر ومن خلال القمة العالمية ستدفع نحو تحويل التعهدات إلى خطط عمل قابلة للتطبيق وذلك للحد من الانبعاثات وتعزيز التكيف، وكذا ضمان مواءمة التدفقات المالية مع متطلبات العمل المناخي.

وأشار إلى أن مواجهة التغيرات المناخية تتطلب تعبئة موارد مالية ضخمة وذلك لتعزيز التكيف مع الاثار التي تحدث بالفعل وبناء القدرة على التحمل. 

وقال رئيس الهيئة إن العالم يشهد وضع مرتبك حاليًا، الأمر الذي يقتضي تطوير مسارات عمل مبتكرة ومستدامة لاحتواء كافة المخاطر وتبعاتها وأهمها تحديات التغيرات المناخية وكذلك تبعات جائحة كورونا. 

وذكر بيان للسفارة البريطانية لدى مصر - اليوم الأربعاء - "أنه ومن خلال هذه المذكرة، ستعمل كلتا الجهتين بشكل مباشر مع شركات التأمين المحلية وصناديق المعاشات التقاعدية لدعم تكامل العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة في إستراتيجيتهم وعملياتهم.. كما ستعمل وكالة تنمية أفريقيا والهيئة معًا لتقديم دورة "قادة تمويل قضايا المناخ في إفريقيا"، والتي ستساعد الجهات الفاعلة الإقليمية الوصول إلى صناديق تمويل أنشطة المناخ وحشد رؤوس الأموال لتمويل مشروعات مكافحة تغير المناخ في جميع دول شمال إفريقيا.

وأشارت السفارة البريطانية إلى أن هذه المشاريع ستتلقى الدعم من مختلف الخبراء؛ لتسريع تطوير مشاريعهم وتحسين فرصهم في الحصول على التمويل الذي يحتاجونه.

كما أعلنت عن إطلاق برنامج عالمي جديد لإنشاء أكبر شبكة عالمية من خريجي المملكة المتحدة حول العالم ومساعدتهم على التواصل مع بعضهم البعض وتطوير حياتهم المهنية والبحث عن فرص جديدة، معربة عن فخرها بالإنجازات التي تحققت في إطار برنامج الاتصال المناخي لمصر منذ حفل 150 يومًا على مؤتمر قمة المناخ COP27 الذي أقيم قبل أشهر.

وأشارت إلى أنه تم إطلاق عدد من المبادرات الجديدة في التعليم والفنون واللغة الإنجليزية، مع زيادة الجهود والوعي في إيجاد حلول إبداعية لأزمة المناخ من خلال مشاركة الشباب.

واستعرضت بعض أعمال اللجان الإبداعية، والتي تجمع بين الفنانين والعلماء والمبتكرين الرقميين من المملكة المتحدة وحول العالم للتعاون في الاستجابات الإبداعية لحالة الطوارئ المناخية، موضحة أن المجلس الثقافي البريطاني يدعو أيضًا خريجي المملكة المتحدة للعمل في "الوظائف الخضراء" وتطوير المهارات والشبكات في مجال المناخ من خلال برنامج Alumni UK العالمي الجديد، المقرر إطلاقه قريبً.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة