الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 06:30 م

فى حرب أكتوبر المجيدة عبرت مصر المستحيل.. ويتواصل العبور ونحن نحقق المستحيل لنعبر إلى الجمهورية الجديدة والمستقبل، ونقهر الظروف العاتية ومؤامرات أهل الشر والإرهاب الأسود.

نحتفل اليوم بالذكرى ٤٩ لنصر أكتوبر الخالد.. النصر الذى مازال حيًا فى قلوبنا ويسرى مع الدم فى عروقنا.. ليمنحنا طاقة أمل وثقة ويقينًا بقدرتنا على تحدى التحدى وتحقيق المستحيل.

بعد نكسة ٦٧ قامت مصر لتغير واقع الهزيمة إلى نصر.. لتسترد كرامتها وعزتها وحريتها.. كان الشعب على الموعد وكان الجيش حاضرًا يحقق النصر الذى كان يظنه العدو والصديق مستحيلًا.. لتظل ذكريات البطولة والتضحية حاضرة تنتقل من جيل إلى جيل. بالدم ضحى الأبطال، أرض سيناء ارتوت بالدماء الطاهرة فى مشهد يتكرر عبر آلاف السنين، الدماء التى طهرت أرضنا وهزمت عدونا ومنحتنا الأمل واليقين، فتحية للشهداء الأبرار «أحياء عند ربهم يرزقون»، وستظل سيرتهم ومسيرتهم وتضحياتهم حاضرة على مر الزمان.

فى الندوة التثقيفية لقواتنا المسلحة الباسلة أبدع رجال الشئون المعنوية فى إعادتنا لزمن النصر ورجاله، وكان أبطال المجموعة 139 صاعقة حاضرين مع عائلاتهم.. يروون ذكريات المستحيل الذى تحقق والجندى الذى قهر الدبابة وكسر أنف شارون ورجاله وهزمهم شر هزيمة.. وكانت الرسالة واضحة من دمائهم التى ارتوت بها أرضنا.. لقد فعلناها وانتصرنا وإنا على تكرارها لقادرون ومستعدون.

زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى فى مشهد بديع سيسجله التاريخ وقف ليؤدى التحية العسكرية لأبطال المجموعة ١٣٩ الرئيس ابن المؤسسة العسكرية الشامخة الوطنية يلقننا درسًا فى الوفاء.. يعلمنا أن نجاحنا اليوم هو استكمال لمسيرة نجاح الآباء والأجداد.

فى أكتوبر ١٩٧٣ تحقق النصر من رحم المعاناة.. فلا نجاح بدون عرق ومجهود وتضحية وفداء.. واليوم تتواصل مسيرة العمل لنستكمل النجاح وننتقل إلى جمهوريتنا الجديدة برأس مرفوع وهمة عالية وقيادة وطنية حكيمة صادقة.

نواجه إرهاباً أسود وندفنه تحت رمال سيناء دون أن يتوقف العمل لحظة واحدة.. نواجه مؤامرات ومكائد وشائعات وأكاذيب أهل الشر بثقة ويقين دون أن يتوقف البناء، نواجه أزمات اقتصادية عالمية عاتية وغير مسبوقة ولا يد لنا فيها برؤية وفكر وتخطيط وثبات.. نبنى بلدنا ونستكمل مسيرة الآباء والأجداد.
فى ذكرى النصر العظيم لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل أنور السادات.. تحية لقواتنا المسلحة التى تواصل كتابة التاريخ.. تحية لشعب عظيم علم الدنيا ومازال قادرًا على تعليمها.. وتحية لقائد عظيم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أنقذ بلده ويقودها إلى المستقبل بثقة وثبات.

دروس النصر مازالت حاضرة.. ومن نصر لنصر تعيشى يا مصر.