كرم جبر
كرم جبر


كرم جبر يكتب: الرجال الذين أنقذوا مصر

كرم جبر

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 07:07 م

لو عرف هذا الشعب الطيب حجم المؤامرة التى كانت تستهدف بلده ، بمخططات أجنبية وأيد مصرية، لشيد تمثالا فى حجم الهرم الأكبر ، يجسد عظمة رجال جيشه الأبطال الذين أفسدوا مؤامرة الجحيم الربيع العربى ، وبلغت فاتورة خسائرها أكثر من 450 مليار دولار.

جيش مصر اشترى مصر وشعبها وباع السفلة والمتآمرين ،ولو عرف  المصريون مقدار الصبر الذى تحلى به رجال الجيش لإفساد مؤامرة جرى إعدادها بدقة ، لأدركوا معنى صبر الواثق من نفسه و إمكانياته وقدرته على الإمساك بزمام الأمور ، والعبور بالوطن إلى بر السلام بأقل قدر من الخسائر.

هذا هو الجيش هو الذى نحتفل معه بذكرى النصر فى حرب أكتوبر المجيدة ، ونتذكر كيفية استعادة الأمن والاستقرار واسترداد هيبة الدولة، ووضع حجر الأساس لنهضة تنموية شاملة، بعد سنوات حرمان طويلة .

من رحمة الله بمصر أن جيشها درأ الفتن وحفظ أرواح شعبها، وتصدى لعملية إعادة بناء الدولة المصرية القوية، التى كادت أن تسقط تحت أقدام الإخوان وحلفائهم والمتعاطفين معهم، وأصحاب الأجندات الأجنبية ، والذين سقطوا بالبراشوت على مصر تزامنا مع 25 يناير، وانتشروا كالجراد فى الفضائيات والمؤتمرات، وملأوا المشهد السياسى صخبا وضجيجا، ابتهاجا بتفكيك ركائز الدولة المصرية، ولكن استعصى عليهم جيش مصر، ولولاه لكنا الآن مثل الدول التى تعانى من حولنا .

لقد حمل المتآمرون مشاعل ديمقراطية الفوضى الخلاقة، التى قالوا عنها إن نسائمها ستهب على دول وشعوب المنطقة، فيؤمنون بأن الغرب يرعى مصالحهم ولا ينام الليل من أجلهم،  ولكن تمخضت ديمقراطية الربع العربى ، فولدت داعش وأخواتها ، وما أدراك ما داعش وهم يقطعون الرءوس ويلعبون بها الكرة، ويغرسون فى الرقاب المقطوعة الخناجر والسكاكين ، ويبتدعون أسوأ صنوف القتل والتنكيل التى عرفتها البشرية، ويقف فوق الحرائق والجثث راعى ديمقراطية الفوضى الخلاقة  متفرجا مبتسما لصراع السيوف المخضبة بالدماء.

بينما مصر العامرة بجيشها وشعبها تستعيد قوتها وشبابها ، بعد أن قدمت للعالم نموذجا رائعا لتجربتها ، التى تلبى احتياجات شعوب المنطقة فى الحياة والأمن والطمأنينة ، دون سفك دماء أو إثارة الفتن والحروب بين أبناء الشعب الواحد .. مصر التى تسابق الزمن لاستعادة قوتها ومكانتها بجهود وتضحيات أبنائها ، وتمضى إلى المستقبل بينما غيرها مشدود إلى قبور الماضى .

الفضل فى ذلك للمولى عز وجل ، ثم لشعبها وجيشها ورئيسها ، وانظروا حولكم وقولوا للحالمين بعودة الفوضى : أى موديل من نماذج الخراب كنتم تريدونه لمصر ؟ .. لقد بعثت العناية الإلهية جيش مصر ورئيسها فى الوقت القاتل ، ليقفوا فى ظهر شعب مصر ويكتبوا لها عمرا جديدا.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة