صالح الصالحي
صالح الصالحي


صالح الصالحي يكتب: حلول قديمة للثانوية الجديدة

صالح الصالحي

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 07:14 م

مازالت الحلول المطروحة لتحسين المنظومة التعليمية تعتمد على حلول مؤقتة بل وفاشلة.. فالحلول تعالج أعراض نتيجة الطلاب المتمثلة فى تدنى مجموع الدرجات ولم تتطرق لتعليم جاد وراقٍ يستفيد منه الطالب.. فجأة خرج علينا الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم بمشروع قانون يسمح للطالب أن يعيد العام الدراسى فى كل المواد لتحسين مجموعه بعد ساعات فقط من إعلان برلمانية لمشروع قانون يسمح بتحسين الدرجات فى بعض المواد لطالب الثانوية دون المكوث والاضطرار لإعادة العام الدراسى ومايتبعه من أعباء المصروفات والدروس الخصوصية والعذاب للطالب وولى الأمر، ولكنه حل ليس بالجديد فقد كان مطبقاً فى عام ١٩٩٤ وبعد ثلاث سنوات من تطبيقه أُثبت فشله لأن المجاميع تضخمت وتخطى بعض الطلاب حاجز الـ ١٠٠٪ مما شكل أزمة فى العرض والطلب للقبول فى الجامعات، وتراجعت الحكومة عنه وألغته رغم أن المجاميع لم تكن بالتدنى المخيف والرهيب الحالى، بل كان التحسين للطالب المتفوق نزهة يغالى بها على أقرانه وللضعيف فرصة للالتحاق بالجامعة.. كما مثل حظوظاً حقيقية لطلاب دخلوا عن طريق هذا النظام الجامعة.

الآن الوضع مختلف بالله عليكم ماذا يعود على الطالب من إعادة العام الدراسى بثقله ومصروفاته فى محاولة غير مضمونة العواقب!!.. الحقيقة أن الوزير يريد أن يمتص غضب أولياء الأمور من تدنى الدرجات التى تفضح فشل النظام الجديد والامتحانات التعجيزية المليئة بالألغاز والفوازير.. فإذا كنت تعترف فعلاً بأن عاماً واحداً لا يكفى لتحقيق النتيجة المرجوة التى من المؤكد أن اقتراحك الجديد سيخلق أزمة برفع الحدود الدنيا للالتحاق بالجامعة فعليك أن تفكر بشكل أكثر عملية وتعود بنظام العامين للثانوية العامة الذى كان الطالب يقتسم المواد على مدار عامين بما يسمح له بالاستيعاب وتحقيق نتائج أفضل طالما أن الهدف هو التعليم والاستفادة وليس عيباً طرح الأمر مجتمعياً لنتفادى كارثة التعليم التى اختصرت فى أزمة الثانوية العامة وأصبحت عفريتاً يتعاظم على القائمين صرفه!!

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة