اجتماع مشترك بين وزارة الشباب والرياضة والبيئة للتحضير لمؤتمر المناخ
اجتماع مشترك بين وزارة الشباب والرياضة والبيئة للتحضير لمؤتمر المناخ


الشباب والرياضة .. جهود خاصة للتوعية بقضايا المناخ

الأخبار

الأربعاء، 05 أكتوبر 2022 - 09:29 م

يُعد مؤتمر المناخ هو مؤتمر سنوى يعقد فى إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخى لتقييم التقدم المحرز فى التعامل مع التغير المناخي، ويهدف لوضع التزامات ملزمة قانونًا للدول المتقدمة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فالهدف من استضافة مؤتمر المناخ COP27مساندة مصالح الدول النامية والافريقية والدفع بإجراءات التكيف مع تغير المناخ.


وفى ظل ما تشهده الجمهورية الجديدة من تطورات واسعه فى شتى المجالات، وسعى الدولة المصرية نحو تحقيق الريادة العالمية، ومواكبة القضايا المعاصرة أهمها قضية التغيرات المناخية، فقد سعت مصر وبذلت مجهودات كبيره نحو استضافة مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ COP27
جهود الدولة المصرية
وقد بذلت الدولة المصرية جهوداً وخطوات ملموسة على المستويين الوطنى والدولى فى قضية تغير المناخ، فلقد اتخذت مصر منذ 2015 خطوات سريعة لتحديد مساهماتها فى تغير المناخ، وتم دمج بُعد تغير المناخ فى عدد أكبر من الوزارات ليصبح إحدى ركائز التخطيط الاستراتيجى بها، إلى جانب العمل مع شركاء التنمية لجذب التمويل للمناخ فى العديد من المجالات، وتم البحث عن أفضل الطرق للتكيف مع آثار تغير المناخ، خاصة مع تزايد الظواهر المناخية الشديدة، كما تم إنشاء المجلس الوطنى للتغيرات المناخية وترقية رئاسته ليكون برئاسة رئيس مجلس الوزراء لخلق مزيد من الدعم السياسى والتعاون التوثيق بين عدد أكبر من الوزارات المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر.


كما عملت مصر على إصدار الاستراتيجية الوطنية لكربون أقل والاستراتيجية الوطنية للمناخ بتوصية من المجلس، والتى جاءت عملية إعدادها بشكل وطنى خالص، بجانب الانتهاء من إطار العمل الخاص واستعراضه مع شركاء التنمية قبل رفعه للمجلس الوطنى للتغيرات المناخية تمهيدا لاعتماده والانتهاء من الاستراتيجية، كما عملت مصرعلى استراتيجية التعافى الأخضر التى تعد الوجه الآخر للاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية، والتى ستوجه جزء من استثمارات الدولة فى القطاعات المختلفة لتغير المناخ، واستضافت مصر مجموعة المفاوضين الأفارقة.


وبجانب هذه الإجراءات اتخذت مصر القرار بالتقدم لاستضافة مؤتمر المناخ COP27 فى 2022، وتسخير جهودها لاحتضان أفريقيا لهذا الحدث الهام، واستكمال ما سينتج عن مؤتمر المناخ COP 26، واستثمار الشراكة المميزة مع المملكة المتحدة فى تحالف المواجهة والتكيف مع آثار تغير المناخ.


مصر عملت مع الدول الأعضاء على رسم خارطة طريق للتنوع البيولوجى لما بعد 2020 حتى 2050، ولا يمكن فصل اجراءات تغير المناخ من تخفيف وتكيف عن صون التنوع البيولوجي، وأظهرت جائحة فيروس كورونا المستجد أهمية الربط بين الصحة وتغير المناخ والتوازن البيئي.
فالتقدم فى مجال الطاقة المتجددة فى مصر هو قصة نجاح هامة لتقليل الانبعاثات سواء ببناء محطات الطاقة المتجددة أو المبادرة الرئيسية لتحويل المركبات للعمل بالطاقة النظيفة (الغاز الطبيعى ، الكهرباء)، والتكنولوجيا الجديدة لإدارة المخلفات الصلبة وتحويلها لطاقة.
وزارة الشباب والرياضة والمناخ
وتبذل وزارة الشباب والرياضة جهوداً كبيرة نحو التوعية بالتغير ات المناخية، ودعم جهود الدولة المصرية كشريك أساسى فى استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27.


وتعمل وزارة الشباب والرياضة على تعزيز رفع الوعى بقضايا البيئة والمناخ محلياً من خلال ما يقرب من 30 فعالية محلية، وكذلك تعزيز المشاركة الشبابية فى مؤتمر الدول الأطراف لقمة المناخ COP27، من خلال تنظيم اليوم الموضوعى للشباب خلال أيام المؤتمر الرسمية، وكذا دعم تنفيذ مؤتمر الأمم المتحدة للشباب المعنى بالمناخ COY17، وتقوم وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى بدعم برنامج التطوع بالمؤتمر.


فقد قامت وزارة الشباب والرياضة بالتوعية لقضايا المناخ فى محافظات الجمهورية من خلال إطلاق العديد من المبادرات ومنها قافلة “الشباب والمناخ”، والتى تهدف إلى مشاركة الشباب فى تناول قضايا تغير المناخ، بالتعاون مع ووزارة البيئة، وبالشراكة مع منظمة اليونيسف والأمم المتحدة فى مصر، وتم إطلاق هذه القافلة بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور على أبو سنة، رئيس جهاز شئون البيئة، نائباً عن الدكتورة، ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، وإلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة فى مصر، وجيريمى هوبكنز ممثل يونيسف فى مصر، والفنان أحمد حلمى سفير اليونيسف الإقليمى للنوايا الحسنة.


قافلة “الشباب”
قافلة “الشباب والمناخ”هى شاحنة تعمل بالغاز، وتضم فريق من الشباب للسفر عبر محافظات مصر ابتداءً من 5 سبتمبر 2022، وتشجع القافلة الشباب على المشاركة فى مناقشة قضايا تغير المناخ، وطرح الحلول المبتكرة لها، استعداداً لقمة المناخ المقرر عقدها فى نوفمبر القادم فى مدينة شرم الشيخ.
وتنظم القافلة أنشطة تفاعلية مختلفة خلال رحلتها والتى تشمل بناء القدرات، وحوار الشباب، ومسابقات، وعروض مسرحية، ومعسكرات تدريبية بالإضافة إلى حملات التوعية عن تغير المناخ.


وتأتى فى إطار حرص مصر على تمكين النشء والشباب وقيامهم بدور فعال ضمن الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ.
وعلى الصعيد العالمي، يواجه جميع الأطفال تحديات مرتبطة بتغير المناخ والبيئة الطبيعية. بعض الأطفال هم أكثر عرضة لتأثيرات تغير المناخ من غيرهم، ويعتمد ذلك إلى حد كبير على توافر الخدمات الأساسية للأطفال واستدامتها، مثل المياه والصرف الصحي، والرعاية الصحية، والتغذية، والتعليم.


وخلال مؤتمر إطلاق قافلة “الشباب والمناخ”، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة على نهج الوزارة لتوعية النشء والشباب بالتغيرات المناخية المتلاحقة، وأهمية الحفاظ على البيئة من خلال حزمة من المشروعات والبرامج المختلفة بالتعاون مع المؤسسات المعنية بالتغيرات المناخية والتحول للأخضر، وشركاء التنمية الدوليين فى ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
لفت وزير الشباب إلى أن قافلة “الشباب والمناخ” سيتم استضافتها فى أندية المناخ والبيئة بمراكز الشباب فى مختلف المحافظات، مشيراً فى حديثه إلى تنظيم وزارة الشباب والرياضة لمهرجان “أطفال العالم يلتقون” فى أكتوبر المقبل، والذى تم إدراجه ضمن أجندة البرامج الشبابية والتحضيرية لقمة المناخ، كما تعمل الوزارة مع دائرة الشباب بسكرتارية اتفاقية الأمم المتحدة بالتنسيق مع عدد من المنظمات المحلية على تنفيذ مؤتمر شباب المناخ (COY17)، كذلك تعمل وزارة الشباب والرياضة على تنظيم اليوم الموضوعى للشباب المعنى بالمناخ ودعم الجهود التطوعية للشباب بمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية المناخ COP27
وخلال كلمة ممثل وزارة البيئة قال: “لا يسعنى إلا أن أثمن جهود وزارة الشباب والرياضة الحثيثة والدؤوبة من أجل تعزيز انخراط الشباب الواعى والمثقف من مصر، بل ومن مختلف أنحاء العالم فى عمل المناخ الدولي. ليس هذا فحسب، بل أؤكد على التعاون البارز لكل شركاء التنمية ولا سيما هيئات ومنظمات وبرامج الأمم المتحدة جميعها؛ والتى تسعى إلى التطوير والارتقاء بالعمل البيئى والمناخى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.


وقال الفنان أحمد حلمى سفير اليونيسف الإقليمى للنوايا الحسنة: “أصبح تغير المناخ تحديا ًمهما لا يقل فى أهميته عن التحديات الأخرى التى نواجهها فى عصرنا الحالى ولابد من تقدير حجمه والسعى جاهدين لتجاوز مخاطر هذا التغير المناخى ليس من أجلنا فقط، بل من أجل أطفالنا ومن أجل كل ما هو كائن حى له الحق فى أن يعيش ويتنفس فى مناخ صحى خلقه الخالق من أجلنا ومن الواجب علينا أن نحافظ عليه. ولكى ندرك حجم الأزمة فلابد أولاً أن نعلم عنها بما يمكننا من السعى فى خطوات سريعة لحلها وتفادى حدوثها أو بمعنى أدق تفاقمها.
 أضاف أن هذا لن يحدث إلا من خلال التثقيف والتوعية ابتداء من سن مبكرة.. وهى عناصر أساسية للاستجابة العالمية والمحلية، فزيادة الوعى يلعب دورًا مهمًا فى بناء العقل والادراك لوقود المجتمعات وهم الشباب والنشء. حان الوقت لنفهم بيئتنا ونعتنى بها ونحميها ضد الآثار الضارة لتغير مناخنا.
كل ذلك من أجل أن نحيا حياه مجتمعيه صحية وخضراء وقادرة على التكيف مع تغيرات المناخ والتخفيف من آثارها، حان وقتى ووقتكم جميعًا لأن نتصدى لتغير المناخ وأن يكون للشباب دور قيادى فى ذلك. هذه المبادرة التى سيقودها الشباب هى جهد جماعى كبير وشامل للنهوض بالتثقيف البيئى والعمل المناخى للأجيال القادمة، وستوفر المبادرة الوطنية للنشء والشباب المعرفة والفرص لفهم بيئتهم والعناية بها وحمايتها من الآثار الضارة لتغير المناخ.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة