صورة خاصة من ألبوم ذكريات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة
صورة خاصة من ألبوم ذكريات انتصارات حرب أكتوبر المجيدة


اللواء محمد زكي الألفي: واجهت بشكل مباشر قوات شارون في معركة المزرعة الصينية

مروة فهمي

الخميس، 06 أكتوبر 2022 - 12:30 م

قال اللواء دكتور محمد زكى الألفى، بطل سلاح المشاة المصري في حرب أكتوبر، إنه شارك في مواجهة القوات الإسرائيلية في معركة الدفرسوار، أو ما يعرف بالمزرعة الصينية.
 
ويؤكد اللواء محمد زكي الألفى، أنه انضم للكتيبة التى كانت فى نقطة الدفرسوار، وموقعها كانت لها أهمية استراتيجية كبيرة فى مواجهة العدو الإسرائيلي وكذلك قربها من القاهرة، وتلك الأهمية جعلت أعين العدو الإسرائيلى عليها وقت الحرب، وحاول السيطرة عليها حتى يقوم بقلب النتائج فى الحرب، ما جعل المعركة كبيرة للغاية في مسار الحرب.
 
ويضيف اللواء محمد زكي الألفي، أنه كان من بين الموجة الأولى التى عبرت القناة، في ظل موانع قوية وتحصينات أقامها العدو الإسرائيلى، واستطاعت الكتيبة مواجهة مدرعات العدو، متذكرًا موقف الرقيب صلاح الدين الذى فتح الرصاص على المدرعة بشكل متواصل ما اضطرها إلى النزول فى الترعة مما مكن من اقتحامها وأسر من فيها وتسليمهم للقيادة.
 
ويشير اللواء الألفى، إلى أن كتيبته هى التى واجهت بشكل مباشر قوات شارون، واستطاعت أن تقوم بصد العدو في الدفرسوار عند قرية الجلاء، وأدارت معركة قوية وتدمير العشرات من الدبابات، متذكرًا الرائد نوارين الباسل الذى استطاع  تدمير أكثر من 20 دبابة، والرائد محمد الشافعى عطية الذى قاتل فى نفس المعركة يومي 15 و16 أكتوبر، ودمر 16 دبابة وأسر 10 جنود، والرائد أحمد إبراهيم كحيل الذى دمر 4 دبابات.
 
ويتذكر اللواء الألفى، كيف عبر الجندى المصرى الساتر الترابى بشكل أشبه بالمستحيل نظرا للميل الشديد لخط بارليف، وهى الموجات الأولى التى عبرت قبل أن يتم شق الفتحات بالفكرة المصرية العبقرية التى فكر فيها البطل الراحل باقى زكى يوسف، مستعرضاً صور الخنادق والسواترالتى أقامها العدو الإسرائيلى، وكيف كانت التحصينات قوية للغاية، وكان العدو الإسرائيلى يحاول تحصين جنوده بكل الأشكال، لكن الجندى المصرى استطاع أن ينال من تلك الغطرسة بإمكانيات بسيطة وفرتها القيادة العامة للقوات المسلحة فى ظل عوائق كثيرة كانت تحاول تأخير قرار الحرب المصرى.
 
ويشرح اللواء الألفى، أن الكتيبة أسرت ما يقرب من 40 أسيرا، من بينها سريته أسرت بمفردها ما يقرب من 10 أسرى إسرائيليين، وتم تسليمهم، مقدمًا التحية للصف ضباط والجنود فى الجيش المصري، متذكرا أسماءهم وهم الغرباوى والرقيب محروس والجندى مرعى الذى دمر دبابة ومركبة كان بها نقيب مظلات إسرائيلى.
 
وأشار الألفي إلى أن جميع قادة الكتيبة أصيبوا بالكامل ومن لم يصب استشهد ومنهم قائد الفرقة الفريق عبد رب النبى حافظ، والذى صار بعد ذلك رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة، وقادة اللواءات العميد الشهيد شفيق مترى سيدراك، وعادل يسرى الذى أصيب وبترت ساقه، أيضا كان من بين أبطال المزرعة الصينية المشير حسين طنطاوى قائد الكتيبة 16، والمقدم أحمد إسماعيل عطية، متذكرا أنه فى يوم 7 أكتوبر قامت القوات الإسرائيلية بإرسال 3 دبابات تحركت جميعها فى خط مستقيم لاستكشاف موقع الكتيبة، وتم إطلاق قذيفة على الدبابة الإسرائيلية الثالثة فى مؤخرة المجموعة حتى يقطع عليها العودة فأصابها إصابة مباشرة ثم وجه نيران مدفعيته على الدبابة الأولى وأصابها أيضا، وكانتا أول دبابتين إسرائيليتين أصيبتا صباح يوم 7 أكتوبر، وكان لهذا أثر معنوى قوى جدا، بالإضافة إلى إسقاط الطائرات التى كانت تهاجم الدفاعات الخاصة بالقوات المصرية بواسطة كتائب قادها النقيب ممدوح فتحى، بالإضافة إلى حائط الصواريخ، وهذه كانت نماذج بسيطة لمعارك كان لها تأثير قوى جدا على نفوسنا ونفوس المقاتلين على الجبهة.

 

اقرأ أيضا

في ذكري حرب أكتوبر ٤٩ l ماذا قالت الصحافة الفنية بعد النصر ؟

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة