الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية
الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية


«الإفتاء» تعلن عن ميثاق لمواجهة التغيرات المناخية بمؤتمرها العالمي السابع

الأخبار

الخميس، 06 أكتوبر 2022 - 04:34 م

تنهي دار الإفتاء المصرية، استعداداتها لعقد مؤتمرها العالمي السابع للإفتاء الذى تنظمه الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم سنويًّا، والذى سيعقد خلال أيام، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من أكثر من 90 دولة حول العالم، كما يشهد المؤتمر مشاركةً عالية المستوى من الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية وعدد من الهيئات الدولية الأخرى؛ وذلك لمناقشة موضوع «الفتوى وأهداف التنمية المستدامة».


يطلق المؤتمر، العديد من المبادرات العالمية المهمة، والإعلان عن ميثاق إفتائى لمواجهة التغيرات المناخية.أوضح الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية،أن مؤتمر هذا العام ذو طبيعة خاصة؛ لكونه يرتبط بعمارة الأرض وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية فى الكون، حيث إن التنمية والعمران نصَّ عليهما القرآن الكريم؛ لكونهما من جملة ما كُلِّف به الإنسان فى تحقيق خلافة الله عزَّ وجل فى أرضه، قال تعالى: «إِنِّى جَاعِلٌ فِى الْأَرْضِ خَلِيفَةً».

وقال تعالى: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» كذلك أَوْلَتِ السنَّة النبوية اهتمامًا بالغًا بالعمل المثمر الذى يعود بالخير والنماء على الإنسان ومن معه، قال : «ما من مسلم يغرس غرسًا أو يزرع زرعًا؛ فيأكل منه إنسان أو حيوان أو طير إلا كان له صدقة». وقد نصَّ العلماء على أن مدار الأمر فى الشريعة الإسلامية على جلب المصالح ودرء المفاسد، والتنمية من آكد المصالح وأهمها فى هذا العصر.


وأضاف أن أهداف التنمية المستدامة تأتى متَّسقة مع المحافظة على الضروريات الخمس: الدين، والنفس، والنسل، والمال، والعقل، وقد اتَّفق علماء الشريعة على هذا الأمر، حيث تتحقق من خلال استغلال موارد الوطن، وتنميتها، وهو ما يتقابل مع مفاهيم التنمية الحديثة المعروفة باسم «التنمية المستدامة»، وأن دار الإفتاء حريصة على أن تقوم بواجب الوقت فى إعادة بناء الوعيِ البشريِّ تجاهَ قضايا البيئةِ على النحوِ الصحيحِ الَّذى اتَّفقتْ عليه الكتبُ السماويةُ والقيمُ الإنسانيةُ الساميةُ، من أجلِ تحقيقِ السلامِ والأمانِ لِبَنِى البشرِ جميعًا، لما لذلك من دَور كبير فى عملية التنمية.


وأكَّد الدكتور إبراهيم نجم  مستشار مفتى الجمهورية، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم- أنَّ المؤتمر يتضمن العديد من النقاشات المهمة وَفق ثلاثة محاور رئيسية؛ الأول: يأتى تحت عنوان «دَور الفتوى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة»، فيما يأتى المحور الثانى تحت عنوان «دَور الفتوى فى مواجهة معوِّقات التنمية»، ويعرض لآليات الإفتاء فى مواجهة معوقات التنمية المستدامة، ودَور مؤسسات الفتوى والقادة الدينيين فى مواجهة معوقات التنمية، أما المحور الثالث فسيكون حول «الفتوى ودعم الاقتصاد الوطني»، وكذلك دَور الفتوى فى تشجيع الاقتصاد وازدهاره ونموه.


وأشار إلى أنه ستُعقد ثلاث ورش عمل الأولى حول «تأهيل القادة الدينيين لتعزيز أهداف التنمية المستدامة»، والثانية حول: «التكامل بين العلوم الشرعية والعلوم الاجتماعية والطبيعية فى تحقيق أهداف التنمية»،موضوع و الثالثة حول «استخدام الذكاء الاصطناعى والتحول الرقمى فى تعزيز أهداف التنمية المستدامة».


وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر الإعلان عن عدد من المبادرات والمشروعات العالمية الرائدة من بينها: «المَعْلَمة المصرية للعلوم الإفتائية» التى أُنجز منها إلى الآن خمسون مجلدًا، من أهمها: «الفتوى والتغير المناخي»، و»الفتوى وقضايا حقوق الإنسان»، و»الفتوى وصناعة الحلال»، و»الفتوى وتنمية الأسرة»، و»الفتوى وتجديد الخطاب الديني»، و»الفتوى والسلام العالمي».


ويعلن عن «ميثاق إفتائى لمواجهة التغيرات المناخية» تعميقًا للوعى بمخاطر ومشكلات ما نجم عن التغيرات المناخية على كافة الأصعدة والمجالات فى الحياة الإنسانية، وحتى يكون الإفتاء واحدًا من المجالات التى تسهم فى حلِّ المشكلة والتوعية بها.

اقرأ ايضا 

 المفتي: حريصون على إعادة بناء الوعي تجاه قضايا البيئة والمناخ

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة