مدعي النبوة محمد عبدالعظيم
مدعي النبوة محمد عبدالعظيم


قصة مدعي النبوة.. يزعم عضويته بمجلس يرأسه رسول الله

صافي المعايرجي

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 01:39 م

في أواخر القرن العشرين تم القبض على محمد عبدالعظيم، المدرس بمدرسة الفسطاط الابتدائية «مدعي النبوة»، بتهمة ترويجه لتعاليم مخالفة للإسلام هو  و17 من اتباعه.


وبدأت القصة في منتصف عام 1990 عندما استيقظ محمد عبدالعظيم عبدالخالق من نومه وقرر أن يصبح نبيا، وأدعى أنه أوحي إليه من السماء كالأنبياء وأنه قادر على إحياء الموتى وإخراج الشياطين من الأجساد وأنه تتقمصه روح شهید فتحى عبدالحميد غزال.

 

وادعى برفع التكاليف عنه والفرائض الإسلامية، وأطلق على نفسه لقب «العم» وأن هناك ما يسمى بمجلس النور يرأسه الرسول عليه الصلاة والسلام والمجلس الأعلى يرأسه سيدنا أبو بكر ومجلس الشهداء يرأسه سيدنا حمزة، وأنه يجتمع مع المجالس، وروح الشهيد التي بداخله تخدم جسده في حالة انشغال روحه بأمور عليا مع هذه المجالس سالفة الذكر وإدعائه بقدرته على المحاربة واستخدمه السحر في عقد الجلسات لاتباعه وتقسمهم إلى رتب.


وأسرعت مجلة صباح الخير إلي سجن أبي زعبل وأجرت حوارا مع محمد عبدالعظيم عبدالخالق حول كيفية تفكيره، ما هي وسائله؟ وكيف أصبح نبيا؟ وتم نشره عبر صفحاتها بتاريخ 31 مايو 1990.

 

محمد عبدالعظيم عبدالخالق الشاب الذي لا يتعدى الأربعين عاما طويل القامة هادىء الملامح طليق اللسان وكان مدرس بمدرسة الفسطاط الابتدائية بادر بالحديث وقال: أنا لست متطرفاً ولا دجالاً ولكني صاحب رسالة.

 

فسأله المحرر مندهشًا: وما رسالتك؟


قال: روح الإسلام والقضاء على الشياطين والمتصلين بالجن ومستخدمي السحر، ووسيلتي آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية.

 

فحاوره المحرر وقال: لقد تم ضبط لديك ولدى اتباعك كتبا عن السحر والشعوذة وكتب مخلة للآداب وأفلام خيال علمي وفضاء، فما السبب؟


- هذه الكتب والأفلام معروضة ومطروحة في الأسواق وهذه الأفلام هي المدخل الأول التي أشرح لهم من خلالها بعض التفصيلات وأستغلها كوسائل توضيحية.

 

س/ جاء في التحريات أنك تروج لمبادىء وأفكار دينية مخالفة لتعاليم الإسلام، مثل قدرتك على فعل المعجزات وإحياء الموت، فما رايك؟


-قال وبثقة شديدة: ما زلت مصراً على أني أنا وأتباعي لسنا دجالين وأعضاء جماعة الأولياء، وسأبوح بسر لم أفض به من قبل هؤلاء الأولياء قضوا على جميع الأشخاص الذين يستخدمون السحر والمتصلين بالجن وأنا أتحدى أي شخص يدعى أنه على اتصال بالجن أو قدرته على فك عمل فقد طهرنا مصر منهم جميعا وإذا ثبت عكس ذلك فأعضاء الجماعة مستعدون للشنق وأنا أولهم.

 

وأضاف مدعي النبوة وقال: وأنا مستعد للعرض على جهاز كشف الكذب ومازلت مصرا أن أعضاء جماعتي أولياء وهم ظاهرة فريدة.

 

س/ من أين جاءتك كل هذه الثقة؟
-هؤلاء الجماعة ورغم أنهم جهلة ومعظمهم لا يعرف القراءة أو الكتابة إلا أن ما أدلوا به وكشفوه أمامي يغمرني بالثقة فيما وصلوا إليه، فقد وصلوا إلى العودة بالحياة إلى العصور المختلفة، فمنهم من عاد إلى الوراء آلاف السنين ومنهم من أبحر في أعماق البحار ومنهم سكن الفضاء وتحدث مع سكانها ووصفهم وصفا دقيقا، فلونهم أخضر ورؤوسهم كبيرة وأشكالهم مختلفة.


وأكمل محمد عبدالعظيم حديثه وقال: ولم يقف الأمر عند هذا الحد ورؤية الرسول في المنام فقد انتقلوا من الرؤية إلى السموات وإلى أجزاء من الجنة وأجزاء من النار  ووصفها بكل هذه الدقة وهذا أمر خارق للعادة، فمعظهم وصلوا إلى الشفافية.

 

س/ كيف وصلت بهم إلى الشفافية ؟
ـ أنا كنت أجتمع بهم ثلاث مرات في الأسبوع وفى كل جلسة أحدد الموضوع الذي سيتم النقاش حوله، تطرقنا إلى كل الأمور قتلناها بحثاً بالأدلة والبراهين شرحت لهم التفاصيل عن الجن والإنس وعلوم الخوارق بالإضافة إلى حلقات الذكر.

 

س/ هل كانت هناك طقوس لهذه الجلسات؟
ـ كلمة طقوس لا تطلق إلا على من يقوم بأعمال السحر، وأنا لست بساحر، وما نحن فيه كرامة سميت «برغيبة السحر».

س/ من أين جاءتكم هذه الكرامة؟
-جاءتنا في الرؤية من أحد الأنبياء لا أذكر اسمه.

 

س/ كيف بدأ استقطابك لأعضاء جماعتك؟
ـ أنا لم أستقطبهم ولكن الذي حدث أن أحداً يصل إلى ما وصل إليه ويرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويسلم عليه يجد متعة عظيمة ما بعدها متعة، فيأتيني بآخر وهكذا.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم 
 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة