هشام عطية
هشام عطية


قلـب مفتوح

وإذا «ملك» سألت بأى ذنب قتلت!

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 06:14 م

 

 وإذا الطفلة البريئة «ملك» شهيدة السور فى مدرسة المعتمدية بكرداسة سألت وزير التربية والتعليم بأى ذنب قتلت ترى بماذا سيجيب الوزير؟

ماذا سيقول رئيس هيئة الابنية التعليمية إذا سألته «ملك» عن لجانه الفنية المختصة بفحص سلامة المنشأت التعليمية؟

ولماذا ترك «سور» المدرسة والذى من المفترض أن يحميها يغدر بها ويغتال عمرها؟!.

ماذا لو تجرأت «ملك» وسألت عن المليارات التى أنفقتها وزارات التعليم عبر عقود على بند الصيانة والترميم؟ ولماذا لم يذهب القليل منها لإصلاح سور مدرستها قبل أن يغدر بها؟

«ملك» قتيلة السور لم تكتب اسمها فى دفتر الواجبات بعد أن كتب الإهمال اسمها فى دفتر الأموات، «ملك» التى ذهبت للمدرسة وهى تضع فى حقيبتها مفاتيح احلام وامانى لتفتح بها أبواب المستقبل فانفتحت لها أبواب المقابر.

«ملك» التى انتظرتها أمها بشهادة التفوق عادت إليها جثة هامدة ومجرد ذكرى واسم فى شهادة وفاة!!.

لم تكن «ملك» وحدها الضحية، بل ضاع معها مستقبل مدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية ومدرس الفصل «شالوا القضية تدليسا وافتراء» وكأنهم مهندسون مسئولون عن ترميم السور، ليظل الجانى الحقيقى حرا طليقا يظهر مع بداية العام الدراسى القادم ليملأ الدنيا ضجيجا وكذبا عن استعدادات المدارس لاستقبال التلاميذ لنستيقظ على كارثة تدمى قلوبنا بينما يظل هو فى منصبه يجتر فشله وأكاذيبة.

ايها المسئولون عن أرواح أولادنا المهددة فى المدارس هل اطلعتم على تقرير البنك الدولى الصادر منذ أيام قليلة والذى يؤكد أن اكتظاظ الفصول ونقص المعلمين أدى إلى انخفاض جودة التعليم، وأننا فى حاجة إلى بناء ١١٧ ألف فصل دراسى خلال ه سنوات لتخفيف الكثافات وإننا وإن لم نفعل فإننا فى كل يوم نتظر «ملك» جديدة يغتالها اهمال الذمم الخربة ويقتلها غياب المحاسبة وموت الضمير!.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة