الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 06:17 م

فكرة شيطانية تتزعمها أمريكا لتفرض هيمنتها بالإكراه على العالم البائس التابع الذى لا شخصية له  ولا يستطيع أن يتحكم فى مصيره.

فكرة صناعة الحروب وتغذيتها وتخريب وتدمير الموارد وانهاء الطبقات المتوسطة لتنتزع السطوة والقوة والهيمنة لتجعلها  الأولى عالمياً  فكرة صناعة الاعداء والخصوم والحروب بالوكالة.. فكرة استغلال غباء  بعض الدول لركوب صناعاتهم واستنزاف اموالهم.. فكرة الحرب التجارية غير المسبوقة مع اكبر مورد طاقة لاوروبا  هى فكرة شيطانية.

فكرة معاقبة بوتين من خلال افقار وتجويع ملايين الأسر فى العالم وتدميرصناعاتهم وخاصة فى قلعة الصناعة الاوربية فى ألمانيا هى فكرة شيطانية وشريرة.  

من المسلم به أن الطاقة الرخيصة هى أهم الشروط لوجود الصناعة فهل بحثت الدول المنساقة والتابعة للامريكان عن البديل المناسب للطاقة الرخيصة التى تعوضها عن الدخول فى الحرب الاقتصادية المجنونة ضد روسيا.. فتش عن المستفيد من تلك الحرب وفتش عن الخاسر.. المستفيد هم موردو ناقلات البترول الأمريكى الذى يتربح من كل ناقلة يرسلونها إلى اوروبا ليصبح سعر الغاز «8»  ثمانية أضعافه فى أمريكا..

فتموت الصناعة فى أوروبا ويتعرض الملايين فى العالم للجوع وخراب الصناعة.. نعم تستطيع ملء خزانات الغاز عبر ناقلات البترول الأمريكى بهذه الطريقة لكن لا يمكنك إيقاف تدمير الطبقة المتوسطة من الصناعة الذين يتعين عليهم دفع هذه الاسعار الجنونية..

نعم لقد انخفض استهلاك الغاز فى ألمانيا مثلا بنسبة  «20» عشرين فى المائة وهذا ليس من أجل توفير المال  ولكن لان الانتاج انخفض بشكل كبير والهدف الرئيسى هو نقل مواقع الانتاج إلى أمريكا نفسها لان سعر الغاز فى ألمانيا مثلا هو ثمانية اضعاف سعره فى أمريكا. 

ليفرح الجميع بمصيبته ويهلل لأمريكا.. هيا بنا نصرخ ونفرح ونمرح ونهلل جميعا للعقوبات والحرب الاقتصادية على روسيا.. فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى ولنجعل أمريكا الأولى على حساب كل صناعات العالم.  

ولتموت وتجوع كل الرؤوس والعقول التى تفكر.. عاش المجانين فى كل ربوع الدنيا وليمت كل العقلاء.