البطل، أحمد الدفتار
البطل، أحمد الدفتار


أحمد الدفتار: أكلنا الثعابين والسحالي وأمضيت في الأسر 100 يوم

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 08:45 م

أحمد الدفتار بطل من أبطال الصاعقة المصرية،  بادر بالتطوع فى 6 نوفمبر١٩٦٩م ضمن القوات الخاصة وحصل على فرقة الصاعقة، وفرقة القفز بالمظلات، وقائد قفز،  واجتاز فرقه غطس، وحاصل على فرقة صواريخ.

يقول الدفتار: كات مهمتي مع زملائي الأبطال وبينهم سيد زكريا خليل، خلف خطوط العدو في جنوب سيناء في وادي غرندل في عملية ابرار جوي بعدد من طائرات الهليكوبتر، مهمتهم ضرب قيادة العدو في رأس ملعب وعمل كمائن لمنع تقدم قوات العدو من الجنوب إلى جبهة القتال في الشمال وبقوة قتالية مكونة من ٢٥ فردًا وتمت عملية الابرار وقمنا بوضع الصواريخ وضرب قاعدة رادار للعدو وبعض المنشآت الأخرى وكانت الصواريخ من النوع شديد الانفجار ويعطى أعدادًا مهولة من الشظايا مما آثار الرعب بين قوات العدو وأفراده.

وأضاف الدفتار: قمنا بالإغارة على دبابات كانت تتمركز ليلاً وتم تدميرها وقتل عدد كبير وإصابة عدد آخر من قواتها، واستشهد من أسود الصاعقة خلال تلك المواجهات ١٧ بطلً،ا  وبدأ التعيين ينفذ من الأبطال وتعايش من تبقى على قيد الحياة من الأبطال في المناطق الجبلية على اصطياد الثعابين والسحالي وأكلها وتعرضوا للعطش الشديد لعدم وجود ماء وكان العدو مسيطرًا على كل الآبار الموجودة هناك.

وبعد ٨ أيام من القتال تساقط المزيد من الأبطال، ونتيجة للخسائر الكبيرة التي تكبدها العدو من هذه المجموعة أرادوا الإنتقام منهم عن طريق ارسال طائرات محملة بقوات الكوماندوز، وأثناء تحرك من تبقى من المجموعة إلى أحد المعسكرات الموجودة بتلك المنطقة للهجوم عليها تم اكتشافهم فقام العدو بإرسال عدد٤ طائرات هيليكوبتر مقاتلة بالإضافة إلى طائرة محملة بالكوماندوز الاسرائيلى في عملية إسقاط بالمظلات وتعامل أبطال الصاعقة الخمس الباقون ضد هذا العدد الكبير من القوات الخاصة للعدو وأحدثوا بهم خسائر كبيرة وتوالى سقوط شهداء الصاعقة حتى قام الشهيد حسن السداوي، رامي الأر بى جي بضرب إحدى الطائرات وهى تقوم بإبرار قوات على الأرض بقذيفة وظلوا يتعاملوا مع الفارين محدثين بهم خسائر فادحة.

وتابع: واستشهد خلال الاشتباك باقي أبطال الصاعقة ولم يتبق من مجموعة الصاعقة المصرية سوى أنا وكنت مصابًا إصابات بالغة في ساقي، والبطل سيد زكريا خليل وقد نفذت ذخيرتنا أمام عدد من الجنود الإسرائيليين بكامل عتادهم وباعترافهم في معركة عنيفة أستمرت من الساعة 12 ظهرًا حتى السادسة مساءً فقام الشهيد سيد بمعاونتي للابتعاد عن منطقة الاشتباك.

ولكن العدو شعر بأن البطلين ليس معهما أى ذخيرة فاستماتا بالبحث عنهما بواسطة الطيران المنخفض إلى أن أكتشفوا مكانهما ثم اطلقت رصاصة غادرة فأصابت الشهيد سيد زكريا وزميله مستندًا على كتفه ونزلت إحدى الطائرات الهليكوبتر بجوارهما وقاموا بأسر الدفتار وقيدوه بالحبال وأخذ الجنود يضربوه بأرجلهم في ساقه المصابة وفي بطنه وهم يصرخون فى وجهه : أنت قتلت أصدقاءنا وكان ذلك يوم ١٣ أكتوبر 1973.

وقال: وقاموا بنقلي بعد ذلك إلى معتقل عتليد في حيفا لمدة ١٠٠ يوم حتى عدت بعدها إلى مصر لاستكمل سجل المعارك في عدة مواقع أخرى منها الفوج العاشر وكتيبة صاعقة تحت قيادة المقدم صبرى حافظ، ومجموعة صاعقة بقيادة العقيد حسن محمود حسين، وتنقلت لحماية رمال بلادى ما بين سيوة والسلوم وبرانى ومطروح وجنوب سيناء.

اقرأ أيضاً| محافظ جنوب سيناء يضع أكليل الزهور على النصب التذكاري في الذكرى الـ 49 لنصر أكتوبر

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة