أميمة كمال
أميمة كمال


لذا لزم التنويه

من قناص إلى حالم بالتغيير ماذا جرى؟

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:05 م

كثيرة هى الدروس التى يستطيع المرء أن يستخلصها من كتاب القرصان الاقتصادى الأمريكى، الذى يعلن توبته عن الدور، الذى لعبه لإغراق الدول فى فخ الديون، من خلال تحالف البنوك، والشركات العملاقة، والحكومة الأمريكية، ومؤسسات التمويل.

يطلعنا كتابه «اعترافات قناص اقتصادى» عن طبخ السيرة الذاتية للعاملين فى الشركات الاستشارية الدولية، من أجل إغراء حكومات الدول النامية للاستعانة بهم..

فسيرته التى تحتفظ بها شركته، تقدمه باعتباره رجل اقتصاد لديه دراسات عن التنمية تجعل العالم أكثر رفاهية ولكنه يعترف بأن السيرة، تجاهلت أنه تم توظيفه من  وكالة الأمن القومى الأمريكى، لتوريط دول مثل أندونيسيا وبنما ، للحصول على قروض، وهو يعلم أنها لن تستطيع سدادها.

وأنه كان يقدم تقديرات اقتصادية مُبالغا فيها، بإملاء من رؤسائه، لإقناع النخبة الحاكمة أن تطوير البنية الأساسية، ومحطات الكهرباء، والطرق، والموانئ سوف يخلق نموا اقتصاديا، يحقق الرفاه .

ومن ضمن مسعاه خلق مجموعة من العائلات الثرية فى البلد المُقترض، تعتنق نفس أفكار النخبة الأمريكية. ، أما مايتعمد التغافل عنه فهو تأثير عبء الديون على حرمان الفقراء فى البلد من خدمات التعليم، والصحة، والتنازل عن الشركات التى يتم خصخصتها مقابل السداد.

وعندما يقف بعض الزعماء لإجهاض عمل هؤلاء القراصنة، تتدخل ثعالب المخابرات لتغيير أنظمة الحكم المناهضة للهيمنة الأمريكية. كما حدث فى إيران، وشيلى، وفنزويلا.

وإذا عجزت الثعالب تتدخل الجيوش كما حدث بالعراق. ويبدو الصدق فى صحوة القرصان لأنه لم يكتف بفضح التلاحم بين مصالح الشركات العملاقة، والساسة على قمة السلطة، مثلما أتضح بعد غزو العراق. عندما توزعت عقود التعمير  على الشركات الامريكية بدءا من شركة بكتل، والتى خرج منها وزيران للخارجية والدفاع، وثالث أصبح عضوا فى مجلس التصدير القومى.

وشركة هالبيرتون والتى كان نائب الرئيس الامريكى ديك تشينى رئيسا لها..

ولكن صدق توبته يظهر أيضا عندما عاد ثانية لزيارة الأكوادور بعد 35 عاما من مهمته لتخريب اقتصادها، وزيادة نسبة الفقراء فيها إلى 70% . عاد لمساعدة القبائل فى حربهم ضد سيطرة شركات البترول على غاباتهم. بعد أن أسس جماعة «الحلم بالتغيير» .
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة