د. محمود ذكى
د. محمود ذكى


المنتدى البيئى الخامس لجامعة طنطا وختام يوبيلها الذهبى

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:17 م

بقلم: د. محمود ذكى  رئيس جامعة طنطا

تنطلق خلال أيام فعاليات المنتدى البيئى الخامس الذى تنظمه جامعة طنطا بالعاصمة الإدارية وتستضيف فيه عددا كبيرا من العلماء من الجامعات المصرية والجامعات العالمية ليكون منصة علمية تناقش أحدث الأبحاث العلمية فى قضايا البيئة تتضمن  189 ورقة بحثية، و110 ملصقات علمية، و79 جلسة شفوية بهدف التوصل إلى حلول لمشكلات البيئة و نظام بيئى متكامل يدعم رؤية مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠ و يعزز القدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية وذلك فى إطار دعم الجامعة للاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠ من خلال المساهمة فى تنفيذ الهدف الخامس منها والذى ينص على «تعزيز البحث العلمى ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعى لمكافحة تغير المناخ»..

ويهدف المنتدى إلى تعزيز الوعى حول العمل المناخى والتمهيد لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP 27) الذى تستضيفه مصر فى نوفمبر المقبل بمدينة شرم الشيخ.. 

كما تحتفل جامعة طنطا على هامش المنتدى البيئى الخامس بختام يوبيلها الذهبى ومرور ٥٠ عاما من العطاء فى احتفالية كبرى تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وقد تم اختيار مدينة  العاصمة الإدارية لاقامة الحفل فيها ليشهد المشاركون بالحفل الانجازات بل المعجزات التى تحققت بالمدينة والتى صارت أول صرح عمرانى يقام بمواصفات الهندسة العمرانية الجديدة..

حيث أحياء ناطحات السحاب.. والأحياء الحكومية والإدارية والسكنية.. لم يترك المصريون شيئا للصدفة عند إنشاء هذه المدينة.. فقد قام الشباب المصريون من المهندسين والعمال بكل ما يمكن من أجل تحويل حلم المدينة الذكية إلى واقع مشرق بالآمال الكبرى لمصر والمصريين.

ويسجل التاريخ للرئيس عبدالفتاح السيسى انه القائد والزعيم الذى حقق نجاحات كبرى و هائلة فى دقة التخطيط والتنفيذ لهذا المشروع القومى العبقرى.. الذى كشف عن معدن السواعد والعقول المصرية القادرة على سرعة الإنجاز بمقاييس زمنية غير مسبوقة.

يمكننا الحديث عن مختلف أحياء المدينة وما فيها من تفاصيل عمرانية تخطف الأبصار.. لكن حى مدينة المعرفة بالعاصمة الإدارية يؤكد مدى نجاح مصر فى إقامة وادى جديد للتكنولوجيا على أرضها يستوعب معطيات العصر فى دنيا الذكاء الاصطناعى والجيل الخامس لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.

ان احتفال جامعة طنطا باليوبيل الذهبى لتأسيسها.. يبعث على البهجة والسعادة فى قلوب الأجيال المتعاقبة.. التى تخرجت من كلياتها ومعاهدها.. ويبعث الأمل العظيم فى قلوب وعقول الجيل الحالى من طلابها.. فى المستقبل الأكثر إشراقا فى القرن الحادى والعشرين. ان للاحتفال بالعيد الذهبى لجامعة طنطا فرحة حقيقية تتجاوز قلوب وعقول من فيها من أساتذة وطلبة.. لأن جامعة طنطا تمثل فى الواقع الاشراقة الكبرى لشمس المعرفة والتعليم الأكاديمى الشامخ.. ليس فقط فى وسط الدلتا بل فى مصر.. والعالم العربى وقارة افريقيا تاريخ عريق.. ونصف قرن من التميز.. فقد كان إنشاء جامعة وصرح اكاديمى كبير فى طنطا.. أكبر مدن وسط الدلتا من الأحلام العزيزة التى راودت أجيالا بعيدة من مواطنى طنطا.. وسكان الدلتا.. وبعد جهود كبيرة للكثير من الرواد الذين استبسلوا فى سبيل إنشاء هذه الجامعة.. كلية.. كلية..وقد كانت كلية طب طنطا.. هى النواة العملاقة لهذا الصرح الأكاديمى العظيم.. اليوم وقد تحولت جامعة طنطا إلى درة الجامعات الإقليمية فى مصر.. ونراها تزدهر.. وتخطو خطوات عملاقة.. نحو التقدم والتفوق الأكاديمى تحت رايات «الجمهورية الجديدة» التى أرسى دعائمها الرئيس عبدالفتاح السيسى..

أصبحت جامعة طنطا اليوم.. هى مركز انطلاق الدراسات والأبحاث الأكاديمية المتعمقة فى شتى العلوم والتكنولوجيا.. ودخلت الجامعة السباق المفتوح للتفوق فى نظم التعليم والتدريب والدراسات الأكاديمية فى مجال الذكاء الاصطناعى وأجهزة الروبوت وأصبحت الدراسة فى الكليات العملية..

خصوصا فى كلية الطب والهندسة تجرى بأحدث أساليب التكنولوجيا والمعرفة فى العالم.. والجراحات تجرى بالتكنولوجيا التفاعلية كما يحدث فى أعرق جامعات أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية واستمرارا للتميز والتفرد الذى تتسم به الحامعة منذ بدء انطلاقها فى أوائل السبعينيات من هذا القرن فإنها رسمت لنفسها مسارا رائداً فى ظل» الجمهورية الجديدة» التى دشن لها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية المستدامة رؤية مصر ٢٠٣٠، والتى عمادها تمكين الشباب واعداد قادة المستقبل ونشر ثقافة التميز والتنافسية وتنفيذ مبادئ الحوكمة الادارية والمالية والتحول الرقمى وخدمة المجتمع ودعم مشروع القرن «حياة كريمة»..

من كان يصدق أن جامعة طنطا سوف تتحول بهذه السرعة الى شمس لا تغيب فى دنيا المعرفة والدراسات المتقدمة على المستوى القومى والعربى والعالمى.

لا شك ان الاحتفال بالعيد الذهبى لجامعة طنطا يجعلنا نتطلع للاحتفال بعيدها الماسى إن شاء الله بأحلام أكاديمية وعلمية ليس لها حدود..

تحية اعزاز واجلال وتقدير لكل علماء الجامعة من جيل الرواد الذين ساهموا فى تأسيس هذا الصرح الأكاديمى العريق.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة