الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:40 م

فى حياة الدول والشعوب أيام  لاتنسى.. أحداث خلدها التاريخ، وكتبت تفاصيلها بحروف من ذهب فى صفحاته..

أحداث مهما يمر عليها الزمن تظل محفورة فى العقول والقلوب وتتوارثها أجيال بعد أجيال..

يظل تاريخ السادس من أكتوبر ١٩٧٣ الأهم والابرز فى التاريخ المصرى الحديث..

فهو اليوم الذى استرد فيه المصريون كرامتهم وأرضهم..

كان سلاحهم «الله أكبر» وكانت تلك هى كلمة السر فى العبور وهى تلك الكلمة التى استطاع بها أبطال جيشنا العظيم ان يحققوا انتصارا مازال يدرس فى أكبر المدارس العسكرية على مستوى العالم.. انتصار عظيم تحقق لم يقتصر نطاقه على معجزة العبور.

فى 6 ساعات، واقتحام «خط بارليف» المنيع، وتحطيم أسطورة «الجيش الذى لا يقهر»، ولكن امتدت المعجزة إلى تغيير مفهوم «الحرب» من مجرد أداة للسيطرة والنفوذ، والاستيلاء، لتصبح طريقا نحو السلام، لأن الطرف المنتصر فى المعركة، هو الذى بادر بالسلام، الذى تحول هو الأخر، إلى ساحة جديدة من المعركة، من خلال جولات من التفاوض الدبلوماسي، ثم القضائي، لاستعادة كل شبر من أرض مصر، وأخرها طابا، التى عادت إلى الأراضى المصرية، من خلال محكمة العدل الدولية فى مارس 1989.

مرت ٤٩ عاما على ذلك النصر العظيم ومازال وسيظل ذكرى جميلة فى قلب من عاصر الحرب ومن عاش فى السلام..

فتحية لأبطال نصر أكتوبر المجيد.. تحية لكل من خطط ودرب جنوده ورسم ووضع مراحل العبور..

تحية لكل نقطة دم سالت على أرض الفيروز سيناء الحبيبة الغالية على قلوب كل المصريين.. كل التحية لأبطال الحرب والسلام.. ودائما وابدا تحيا مصر.