محمد عبدالوهاب
محمد عبدالوهاب


كل سبت

استفتاء بوتين

محمد عبدالوهاب

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:46 م

فعل الرئيس الروسى بوتين ما كان متوقعاً حيث أُجرى استفتاء فى خيرسون وزابوريجيا ولوجانسك ودونيتسك وسط رفض دولى كبير ولا يعرف عدد الأشخاص الذين كانوا يعيشون فى هذه المناطق قبل هروبهم من الحرب وعدد من بقوا فى مدنهم ولا عدد الأشخاص الذين شاركوا فى التصويت بالاستفتاء ولا عدد الذين قالوا نعم للانضمام إلى روسيا ولا عدد الذين قالوا لا وبعد الاستفتاء وقع بوتين المرسوم وأضفى الطابع الرسمى على نتائج الاستفتاء.

وبالتالى ضمت روسيا الى اراضيها ما لا يقل عن 15 فى المائة من أراضى أوكرانيا اذا اضفنا اليها شبه جزيرة القرم التى ضمتها عام 2014.

ورغم معارضة غالبية الدول والمنظمات الدولية وعبرت عن احتجاجها وتم الإعلان عن عقوبات إضافية على روسيا واعلنت دعمها المستمر لأوكرانيا وتعهدت بعدم الاعتراف بضم الأراضى الأوكرانية.

وبقرار بوتين ضم الاراضى الاوكرانية كأنه يريد إعلان انتصاره  للداخل الروسى نظرا للمعارضة الدولية الكبرى ويؤكد السياسيين انه يريد ان تغطى على الخسائر العسكرية الروسية فى أوكرانيا وربما  محاولة لتعزيز موقف روسيا التفاوضى عند انتهاء الحرب على اوكرانيا.

وقراءة بسيطة فى عقل الرئيس بوتين نجد انه يعلم ان الحرب ستطول وانها لم تكن الحرب السريعة التى خطط لها مع جنرالاته وحجم الخسائر الضخم فى صفوف الجيش الروسى الثانى عالميا كانت مفزعة للروس لذلك فهو يعلم ان الحرب ستنتهى قريبا لانها اصابت الاقتصاد الروسى بخسائر ضخمة للغاية ويريد ان يحقق مكاسب فى عمليات التفاوض حتى لايخرج مهزوما امام الشعب الروسى.

لذلك فمن المبكر الحديث عن نصر وهزيمة بوتين ومن الصعب توقع نهاية الازمة  بأوكرانيا وأمام الرئيس بوتين كثير من الملفات المعقدة وأصعبها على الإطلاق نتائج الحرب وكيفية التخلص العقوبة دولية.

الولايات المتحدة سارعت الى تقديم مشروع قرار فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين ضم شرق أوكرانيا. وصوت  10 من أصل 15 من أعضاء المجلس لصالح القرار وصوتت روسيا ضد القراروبالتالى تم نقضه

ضم بوتين للاراضى الاوكرانية لايعنى انتصاره فى الحرب لكنه ربما يكون بداية نهاية الحرب والجلوس على مائدة التفاوض لانهاء الازمة التى اثرت على الاقتصاد العالمى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة