زينب عفيفى
زينب عفيفى


بينى وبينك

معادلة الحب

أخبار اليوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:47 م

الحب لديه طبيعة وفطرة لا غرض فيه ولا شهوة، أحب الله وأحب الناس وأحب الزمان والمكان وأحب كل شيء فى كون الله الرحيب، ومن يتتبع الحب فى حياته وأحاديثه يجده يتسع لكل الموجودات، لقد بدأ حياته بالحب فأحب ربه حبا عظيما، فأحبه الله.

ذات يوم جلس رسولنا الكريم مع رجل من أصحابه فمر بهما رجل آخر فقال جليس النبي:

يا رسول الله أنى أحب هذا الرجل. 

فسأله الرسول: هل أعلمته بهذا؟

قال الرجل: لا 

قال النبي: فأعلمه 

فلحقه الرجل وقال له: إنى احبك فى الله 

فأجابه صاحبه: أحبك الذى أحببتنى له 

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أحب أحدكم أخاه فليخبره أنه يحبه 

هذا رسولنا الذى أدرك قيمة الحب فى حياة البشر. وقال عليه الصلاة والسلام فيه قولا بليغا، سديدا.

 عاش حياته محبا ودودا عليه صلوات ربنا وسلامه.. تعلمنا من حبيبنا رسول الله أن الحب.. صدق ورحمه وتسامح، وأنه عرفانا بالجميل، واعترافا بالخطأ. 
الحب: خوف من الزلل، وقبول للعذر. الحب: عطاء بلا حدود، وتضحية لا تنتظر إذنا من العقل، الحب: تجاوز عن السيئة، الحب زرع للأمل فى قلب حزين، الحب: ألفه وتجانس فكرة.

الحب: امتلاك دون أنانية وصداقة متوازنة سليمة. الحب: وسيله للبناء، وروح للسعادة، وقلب ينبض بإرادة جبارة للعمل لا تريد التوقف أبدا.

أن تكون المحبة خالصة لله لا يراد بها إلا وجهه الكريم، حب خالٍ من أى غرض، خال من شوائب الدنيا، حب لا يقوم على الإعجاب بشخص لموهبة عظيمة، أو هيئة جميلة، أو حديث ممتع، أو مصلحة قائمة، بل يقوم على التقوى، فبالحب عرفنا الله، ومن أحب الله ورسوله خالصا مخلصا أحب نفسه والآخرين .

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة