برامج السوشيال ميديا
برامج السوشيال ميديا


يدعون لإعلام جديد .. فماذا نحن فاعلون ؟!

تحذيرl برامج « السوشيال ميديا » .. سم فى العسل

أخبار النجوم

الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:50 م

أشرف رمضان

البرامج المقدمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة أصبحت بلا رقيب أو حسيب، فقط عليك أن تجلس أمام هاتفك تُسجل ما تريد، “تُزيف وتفضح وتُشكك”، ثم تنشر بـ”ضغطة زِر” في عالم افتراضي يصدق “أي كلام” دون تحقق أو تثّبتْ.. حصد الأموال غايتهم، مهما كانت الوسيلة، أغلبهم بلا ثقافة أو معرفة، يعتمدون على كلمات مؤثرة لجذب التعاطف، أو مواقف مضحكة، أو معلومات تاريخية لا مرجعية لها. 

آخر السقطات، واقعة مقدمة المحتوى ريهام عياد عبر برنامجها “القصة وما فيها”، عندما وضعت صورة نجيب محفوظ مدوّن عليها اسم طه حسين، كما أنها تقدم معلومات تاريخية مغلوطة، منها ما ذكرته أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر منع فيلمَي “الكرنك”، و”إحنا بتوع الأتوبيس”، في حين أن عبد الناصر مات 1970 أي قبل صدور الرواية والفيلم، إذ صدرت رواية “الكرنك” عام 1971، وتحولت إلى فيلم عام 1975، بينما أُنتج فيلم “إحنا بتوع الأتوبيس” عام 1979.

التوعية

بدورها، ترى د. ليلى عبد المجيد، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة قائلة: “هذه البرامج تعتقد أن لها مُطلق الحرية فيما تقول، غير مقيدة بمعايير مهنية أو قوانين تحكمها”.

“التوعية السبيل الوحيد لفضح هؤلاء”، وفق تأكيد عبد المجيد، وتستطرد: “يجب كشف أكاذيبهم، وما يروجون له من شائعات ومعلومات مغلوطة، عبر جميع الوسائل الإعلامية الرسمية، ومواجهتهم عبر وسائل التواصل نفسها”.

المواجهة الأخرى - بحسب عبد المجيد -  تعتمد على التربية الإعلامية والرقمية، “مش كل ما يقال يصدق”، مضيفة: “يجب أن يكون المتلقي نفسه صمّام الأمان وحائط الصد الأول ضد هذه البرامج، ويكون الرفض من خلاله عن اقتناع تام، مع إعداد برامج مضادة تكشف كذبهم، تعتمد على متخصصين يردوّن على مثل هذه البرامج، مشددة على ضرورة الدور المجتمعى والإعلامي عبر كل الوسائل الإعلامية المنظمة”، وتابعت: “للأسف هناك بعض وسائل الإعلام التقليدية، ساهمت في نجومية هؤلاء، والترويج لهم على شاشاتها”، مُطالبة هذه الوسائل بضرورة تجنب هؤلاء من أجل ضبط المشهد على السوشيال ميديا.

برامج مضادة 

يتفق معها في الرأي د. صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، قائلاً، إن الإعلام الموجه عبر السوشيال ميديا تسوده الفوضى، مشددًا على ضرورة وضع آليات لتقنين كل وسائل الإعلام في هذا العالم الافتراضي.

يؤكد ضرورة التصدي لهذه النوعية من البرامج من خلال وضع قوانين مُلزمة من قبل المجلس الأعلى للإعلام لضبط هذا المشهد العبثي، حسب وصفه.  

يضيف العالم: “نحتاج إلى ملاحقة مستمرة لما تقدمه هذه البرامج من معلومات وشائعات تهدف إلى إثارة البلبلة، من خلال تقديم برامج مضادة، تفند أكاذيبها، وتقدم المعلومات الصحيحة للجمهور من خلال استضافة خبراء متخصصين فى شتى المجالات”. 

روشتة علاج

فيما يضع د. محمد المرسي أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، روشتة إعلامية لمواجهة أكاذيب السوشيال ميديا، تتضمن التوعية، وتوفير المعلومات الصحيحة بشفافية، مع تدشين منابر إعلامية على السوشيال ميديا لنشر الأخبار الصحيحة.

يقول: “على كل مؤسسات الدولة أن يكون لها مواقع على السوشيال ميديا لنشر أخبارها أولا بأول، والتسويق لها حتى تصل لأكبر عدد من المشاهدين، تكون بمثابة مرجعية قوية يستطيع المتلقى الرجوع لها”. 

المرسي يتابع: “عملية التحكم فيما يعرض على السوشيال، معقدة وصعبة جدًا، لأننا في عالم الفضاء المفتوح، فلا نستطيع التحكم في البرامج المُصدرة لنا من الخارج، لكن يمكننا مخاطبة هذه الدول بشكل رسمي لمحاسبة هؤلاء على نشرهم معلومات وأخبار تزعزع استقرار الداخل”.

ويحذر من الانسياق وراء هذه المحتويات، قائلاً: “بعض هذه البرامج هدفها أن تشغلنا بالرد عليها”، مؤكدًا أن ارتفاع الوعي لدى المتلقي حائط الصد الأول أمام هؤلاء، مطالبًا بضرورة إتاحة المعلومات والتعامل بمهنية أكبر من قبل الإعلام المنظم.

أقرأ أيضأl خاص | «شتا» يكشف سبب رفع فيلم "خرجوا ولم يعودوا" من دور العرض

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة