الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:52 م

مقترح اتجاه بعض القيادات المصرفية الذى صدر من يومين بتقنين سحب الدولار من البطاقات الائتمانية خارج مصر، قرار حكيم وفيه عدالة..

ومن المفروض أن يتم تحصينه من البنك المركزي، على اعتبار ان «المركزى» يتولى إصدار القرارات الحكيمة فى السيطرة على الدولار..

ولا أحد ينكر الجهود التى يبذلها البنك المركزى فى تحجيم الدولار، وكون ان يستغل البعض الدولار من خلال سحبه عن طريق البطاقات الائتمانية فهذا غير عادل، واتساءل: لماذا لا نمد أيدينا للبنك المركزى فى السيطرة على الدولار؟ ولماذا لا نخصص نسبة معينه عند سحب الدولار من البطاقات العادية أو البلاتينيوم، بحيث يصبح هناك استخدام صحيح؟ فهناك سلع غذائية أهم من تجارة الشنطة..

وكون أن يتم تحديد حصة الدولارات المسحوبة من الفيزا العادية والفيزا البلاتينيوم خارج مصر فهذه هى القرارات الحكيمة، للأسف بعض العقول استغلت هذه الثغرات بالسحب الالكترونى من ماكينات السحب فى شوارع أوروبا والبعض استغلها فى تجارة الشنطة، فالذين يهربون الى تركيا ويتاجرون فى سلع ومنتجات ويأتون ومعهم مشتريات يبيعونها فى الشارع المصرى اشتروها بالدولار على ان تتولى البنوك سداد هذه الدولارات، وهذا غير معقول فى وقت نطالب فيه الحكومة بتوفير الدولار لتوفير احتياجاتنا من الأكل والأدوية..

ومن المؤكد اننا سنسمع عن قرارات الفترة القادمة تحمل لنا مفاجآت تساعد على انخفاض سعر الدولار فى السوق، وهذا يتطلب ان نمد أيدينا ونتعاون مع الحكومة ونستجيب لقرارات البنك المركزى..

ونحمد الله أن قرارات المركزى أصبحنا نستقبلها بالوعى وليس بالعواطف.. ومن المفروض ان نتعاون مع الدولة فى توفير الدولار..

فنحن فى زمن فى حاجة الى العقول الاستشارية الناضجة، وما يحدث من قرارات البنك المركزى دليل على قوة القطاع المصرفى..

من حسن حظنا ان لدينا قطاعا مصرفيا يرأسه قيادات مصرفية نادرة نستطيع ان نتباهى بها على مستوى العالم.