الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 09:57 م

برغم إزدحام مسرح مكتبة الإسكندرية ليلة افتتاح الدورة الـ 38 لمهرجان الإسكندرية السينمائى بالمكرمين من الفنانين وصناع الأفلام المصريين والأجانب، إلا أنه يعد فى مجمله تكريماً مستحقاً لمن وهبوا عمرهم للفن، ونجحوا  فى أن يسعدوا الملايين من الجمهور، ومن الطبيعى أن يجدوا من يقول لهم شكرا على عطائهم فى حياتهم وهذا هو المهم، وهى الرسالة التى يقوم بها مهرجان الإسكندرية بإنسانية بالغة.

 وقد أسعدنى بشكل خاص تكريم النجم الكبير محمود حميدة الذى تحمل هذه الدورة اسمه، وقد ظهر ليلة الافتتاح وهو يحاول  أن يخفى دموع الفرحة بالحفاوة التى قوبل بها من الحضور،  وقد وصف حميدة - وكأنه يستعيد البدايات-  وبتواضع يعرفه عنه كل من اقترب منه، بأنها «لحظة تاريخية» بالنسبة له،  ليروى كيف أن هناك شخصا مجهولا لايعرفه أحد، قدم عدة أفلام ثم دعى لأول مرة لحضور مهرجان الإسكندرية قبل سنوات، ثم يظل على قيد الحياة  الى أن تسمى الدورة كاملة باسمه فهو شرف عظيم ولحظة لا يمكن وصفها، وقد بدا ممتنا بما قدمه به رئيس المهرجان الناقد الأمير أباظة مؤكدا أنه قامة فنية كبيرة وقد حقق مسيرة سينمائية  قدم من خلالها 65 فيلما سينمائيا، ولم يبخل على السينما بأمواله وإنما ردها إليها بإنتاج سينمائى متميز، وبالفعل لم يذهب حميدة لاستثمار أمواله فى المطاعم، مثله فى ذلك مثل كبار الممثلين المهمومين بتقديم سينما حقيقية، فقام بتأسيس شركة إنتاجية، وجاءت أفلامه تحمل بصمة مختلفة، تتصدرها تجربته المهمة فى فيلم «جنة الشياطين» مع المخرج الراحل أسامة فوزي، ولا يمكن أن ننسى تجربته المهمة فى إصدار مجلة «الفن السابع» السينمائية المتخصصة  كمجلة جادة تهتم ببحث قضايا السينما.  

كما استحقت تكريمها أيضا النجمة دنيا سمير غانم التى تتمتع بمحبة أهل الفن والجمهور على السواء، ويمثل هذا التكريم تشجيعا لها على مواصلة مشوارها الفنى باعتبارها واحدة من أهم الممثلات الشابات فى الجيل الحالى.

أما الإذاعى الكبير إمام عمر صاحب الصوت المميز الذى حقق نجاحا كبيرا عبر برامجه السينمائية على موجة إذاعة الشرق الأوسط، فقد رأيته دوما يحمل تسجيله بين يديه ويتنقل بخفة بين المهرجانات ويحظى بحب واحترام وثقة الجميع، ولايزال يؤدى دوره بتفان كبير.