الجمعة، 07 أكتوبر 2022 - 10:18 م

سأترك لحضراتكم هذا الاسبوع حرية المتابعة والفرجة والتعليق على تفاهات وعجائب الرياضة المصرية.. لآخذكم لمنطقة اكثر اشراقا وامتاعا لنتحدث عن هذا الصاروخ الكروى المنطلق.. الفتى النرويجى هالاند المولود فى بريطانيا والذى اذهل متابعى وعشاق الكرة فى جميع قارات العالم بعد تألقه اللافت للنظر مع مانشستر سيتى فى الدورى الانجليزى وكذلك فى دورى أبطال أوروبا بأهدافه الكثيرة التى يحرزها اويصنعها لزملائه.

هالاند يواصل تألقه فى الملاعب الانجليزية والاروربية حتى انه اصبح الوحيد عالميا الذى تزيد الأهداف التى احرزها على عدد المباريات التى لعبها.. ويكفى القول انه سجل فى الدورى الانجليزى حتى الان ثلاثة هاتريك اضافة لعشرات الفرص التى يصنعها لزملائه فى المباريات وهو رغم ذلك كما يقول المتابعون قمة فى التواضع وبدأ الخبراء يضعون امامنا العديد من الارقام القياسية التى يقف على بعد خطوات من تحطيمها رغم انه مازال فى الثانية والعشرين من عمره.      

ومع ذلك ووسط هذا التوهج تجد بعض اللاعبين السابقين فى الدورى المصرى والذين لا يزيد تاريخهم عن بضعة اهداف قليلة رغم طول مشوارهم الكروى ولا داعى لذكر اسمائهم منعا للاحراج يجعلونك «تموت من الضحك» وهم يعلقون على اداء العملاق النرويجى هالاند ويصفونه بأنه لاعب «عادى» ومش ممتع بالنسبة لهم. 

وياللعجب عندما نجد فى نفس الوقت انديتنا مازالت تجرى وراء لاعب «نص لبة» او تخطب ود لاعب اكبر انجازاته انه احرز هدفين او ثلاثة فى مائة مباراة مثلا. المقارنة ظالمة بالطبع.. ولا يوجد اى وجه للشبه او المقارنة ولكنى اذكر ذلك حتى تتوقف انديتنا عن اللهث وراء اى صفقات مضروبة من خلال سماسرة او وكلاء واعتمادا على سيديهات وتسجيلات لمباريات قديمة وان تقوم انديتنا بمتابعة دقيقة للاعبين المستهدف التعاقد معهم قبل ان تدفع جنيها واحدا مقابل شرائهم.