دار الأوبرا المصرية
دار الأوبرا المصرية


34 عاما من الإبداع الراقي.. دار الأوبرا المصرية منارة الثقافة والفنون

أ ش أ

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 12:03 م

تعتبر دار الأوبرا المصرية، وعلى مدار 34 عامًا، أحد أعمدة الثقافة المهمة فى مصر، حيث لعبت دورا مهما في صون أرقى الفنون وكذلك مختلف أشكال الإبداع التراثي، كما استضافت أكبر العروض العالمية على مسارحها، لتنقل للشعب المصرى مختلف ثقافات العالم، فهى منارة الثقافة والفنون وتأتى على رأس المؤسسات الثقافية التي تقدم أرقى الفنون.

وتحتفل دار الأوبرا المصرية هذا العام بعيدها الـ 34، حيث لعبت طوال هذه الأعوام دورا بارزاً فى إثراء الحياة الفنية والإبداعية، وساهمت فى تألق أجيال عديدة فى ساحات الفن المصرى والعربى.

وتنظم دار الأوبرا بهذه المناسبة، احتفالية كبرى تستعرض فيها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية ملامح من تاريخ الطرب، خلال الحفل المقرر إقامته مساء اليوم على المسرح الكبير، ويتناوب على قيادته المايسترو صلاح غباشى والمايسترو أحمد عامر.

ويبدأ الحفل بفيلم وثائقى من إعداد استوديو المونتاج، يروى تاريخ الأوبرا المصرية منذ افتتاحها عام 1988 وحتى الآن وأهم الأنشطة والعروض التي أقيمت على مسارحها أو خارجها، كما يضم كلمات لكل من الدكتورة رتيبة الحفنى، الدكتور عبد المنعم كامل، والفنان حسن كامى، ثم تبحر الفرقة في نهر التراث وتتغنى بجميع أشكال وقوالب الموسيقى العربية، التى قدمتها الأوبرا على مدار 34 عاما.

ويتضمن الحفل تابلوهات حركية لعارضين من فرقة باليه أوبرا القاهرة تصميم فاروق الشريف هى موشح عجبا لغزال لـ "فؤاد عبد المجيد"، قلبى دليلى لـ "محمد القصبجى"، فين قلبى لـ "محمد فوزى"، إلى جانب موسيقى بشرف عربات السيكا - على قد الليل ما يطول لـ "سيد درويش"، غريب الدار لـ "محمد القاسم"، يا حلاوة الدنيا لـ "زكريا أحمد"، سلم على من الفلكلور وإعداد عبد الحليم نويرة، بصعب على روحى لـ "أحمد صدقى"، قد ما أحبك لـ "محمد عثمان"، لونجا نهاوند النيل القديم لـ "عبده داغر"،
بشاير لـ "عبد العظيم عبد الحق"، يا مالك القلب لـ "محمد الموجى"، بيع قلبك لـ "كمال الطويل"، يا حبيب الروح لـ "رياض السنباطى"، ع الباب أنا ع الباب لـ "محمد فوزى"، هذه ليلتى لـ " محمد عبد الوهاب" أداء كل من مصطفى النجدى، تامر عبد النبى، أجفان، وليد حيدر، إبراهيم راشد، محمد حسن، نهاد فتحى، رحاب عمر، وعازف الكمان نصر الدين.

يذكر أنه تم افتتاح دار الأوبرا المصرية، أو الهيئة العامة للمركز الثقافى القومى عام 1988، وتقع فى مبناها الجديد، والذى تم تشيده كمنحة من الحكومة اليابانية لنظيرتها المصرية بأرض الجزيرة فى القاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامى.

ويعتبر هذا الصرح الثقافى الكبير الذى افتتح يوم 10 أكتوبر عام 1988 هو البديل عن دار الأوبرا الخديوية، التى بناها الخديوى إسماعيل عام 1869، واحترقت فى 28 أكتوبر العام 1971، بعد أن ظلت منارة ثقافية لمدة 102 عام.

ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التى شهدها عصر الخديوى إسماعيل فى كافة المجالات، وقد أمر الخديوى إسماعيل ببناء دار الأوبرا الخديوية بحى الأزبكية بوسط القاهرة بمناسبة افتتاح قناة السويس، حيث اعتزم أن يدعو إليه عدداً كبيراً من ملوك وملكات أوروبا، وتم بناء الأوبرا خلال ستة أشهر فقط، بعد أن وضع تصميمها المهندسان الإيطاليان أفوسكانى وروس.

وكانت رغبة الخديوى إسماعيل متجهة نحو أوبرا مصرية يفتتح بها دار الأوبرا الخديوية، وهى أوبرا عايدة وقد وضع موسيقاها الموسيقار الإيطالى فيردى، لكن الظروف حالت دون تقديمها فى وقت افتتاح الحفل، فقدمت أوبرا ريجوليتو فى الافتتاح الرسمى، الذى حضره الخديوى إسماعيل والإمبراطورة أوجينى زوجة نابليون الثالث وملك النمسا وولى عهد بروسيا.

وكانت دار الأوبرا الخديوية التى احترقت فجر 28 أكتوبر العام 1971 تتسع لـ 850 شخصا، وكان هناك مكان مخصص للشخصيات الهامة واتسمت تلك الدار بالعظمة والفخامة.

وتضم دار الأوبرا المصرية ثمانية مسارح هى "الكبير، الصغير، المكشوف والنافورة، إلى جانب مسرح الجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة"، وتختص بتقديم أشكال متنوعة من الفنون الجادة والراقية هى "الباليه، الأوبرا، الموسيقى الكلاسيكية والعربية، الصالونات الثقافية، معارض الفنون التشكيلية"، بالإضافة إلى المهرجانات المتنوعة للموسيقى والغناء، ونجحت فى صنع مكانة مميزة فى قلوب الجمهور المصرى والجاليات العربية والأجنبية.

أقرأ أيضا|رابح صقر يترقب طرح أغنيتين جديدتين من ألبومه غداً


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة