الفنانة إلهام شاهين
الفنانة إلهام شاهين


مشروع مسرحي في الطريق .. إلهام شاهين: أنا فى انتظار «محمد صبحى»

أخبار النجوم

الأحد، 09 أكتوبر 2022 - 12:47 م

 

محمد بركات

تعتبر الفنانة إلهام شاهين، واحدة من أهم النجمات في تاريخ المسرح المصري، أعمالها حققت نجاحاً كبيراً سواء في مسرح الدولة أو مسرح القطاع الخاص، قدمت على مدار سنوات طويلة  ما يقرب من 23 عرضاً مسرحياً كان آخرها مسرحية بهلول في اسطنبول بطولة الفنان الراحل سمير غانم، التي استمر عرضها 5 سنوات، وخلال السنوات الأخيرة قدمت العديد من الأعمال التي تناقش قضايا مهمة وجريئة، آخرها مسلسل بطلوع الروح، الذى اعتبرته وش الخير عليها هذا العام.. لذا اختارها مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي لتكريمها في دورته الـ12.

العام الماضى تم تكريمك من المهرجان القومى للمسرح وهذا العام تم تكريمك في مهرجان الإسكندرية المسرحى الدولى.. كيف تصفين هذه التكريمات؟

سعيدة جداً بتكريمى في مهرجان الإسكندرية المسرحى الدولى، فخورة جداً بتكريمى فى بلدى ومن المهرجان القومى للمسرح تحديداً الذى يعتبر من أكبر المهرجانات المسرحية التي تقام في مصر، لأن قيمة التكريم من قيمة الجهة التي تقدمه وهى الدولة المصرية، جائزة لها طعم وشعور مختلف عن كل الجوائز التى أحصل عليها من الخارج، كل تكريم حصلت عليه في حياتي له مكانة خاصة في قلبي، وأي تكريم جديد يشعرني بالسعادة ويضيف إلى تاريخى الفنى، لأنه يذكرني بمشواري الفني الذي بذلت فيه مجهوداً كبيراً كي أصنع تاريخاً مشرفاً وحافلاً بالأعمال الفنية، التي كانت سبباً في كسبي محبة الجمهور.

وهل تحمل هذه التكريمات دلالة بالنسبة لك؟

هذه التكريمات تحمل دلالات كثيرة وهى أن الأعمال التى قدمتها أعمال جيدة، التكريم شيء أعتز وأفتخر به، لأنه ناتج من نجاح، والنجاح لا يأتي إلا بالاجتهاد والعمل، وكل تكريم أحصل عليه هو بمثابة تشجيع وفي الوقت نفسه تحدٍ في أن تكون الخطوات المقبلة أكثر نجاحاً مما سبق، العام الماضى أثناء تكريمى من المهرجان القومى للمسرح فوجئت بتقديمى ما يقرب من 23 عرضاً مسرحياً شارك  فيها كبار النجوم مثل محمد صبحى ومحمود عبد العزيز وسمير غانم ونور الشريف وحسن عابدين وعبد المنعم مدبولى وجورج سيدهم ويوسف شعبان وحسن حسنى، فكل هؤلاء العظام وقفت أمامهم على خشبة المسرح، كما تعاملت مع كبار المخرجين فى المسرح المصرى وتعلمت منهم؛ بداية من كمال ياسين مكتشفى ثم سعد أردش وجلال الشرقاوى وفهمى الخولى ومحمد عبد العزيز وغيرهم، كان آخرها مسرحية “بهلول فى اسطنبول” أمام الراحل سمير غانم التى عرضت عام 1995 واستمر عرضها لمدة خمس سنوات، فالفن شيء راقٍ وجميل جداً وإذا كان الفن صادقاً وحقيقياً يمكن أن يصل إلى جميع الشعوب، ويعيش عصوراً متتالية من دون أن يفقد بريقه، فالثقافة من أهم الأشياء التي تساهم في تطور الشعوب، والمثقف الحقيقي هو الذي يؤثر في مجتمعه، ويحاول أن يقدم له ما يفيده.

بجانب المهرجان يقام مهرجانات أخرى في مصر كل عام، ما الذى استفاده المسرح المصرى من هذه المهرجانات؟

المهرجانات فرصة كبيرة للشباب لمشاهدة أعمال فيها فكر وثقافة ومعانٍ ورسائل مهمة، المستفيد الأول هو الجمهور، بالإضافة إلى أنه فرصة لاكتشاف مواهب شابة، وأثناء تكريمى في مهرجان الإسكندرية المسرحى الدولى علمت أن المهرجان قائم على تطوع ما يقرب من 150 شاباً سكندرياً من عشاق المسرح وبلا مقابل، فدائمًا المهرجانات تقدم خلالها أفضل ما قدم فى فضاءات المسرح فى مصر، من أجل تأصيل ملامح المسرح المصرى الذى يعبر عن شخصية مصر وينشر الرسالة التنويرية لبناء الإنسان المصرى، وتحفيز الفرقة المسرحية على تطوير عروضها فكرياً وأدائياً وتقنياً من أجل المشاركة في صناعة مستقبل أفضل للوطن.

إلى أين وصلت التحضيرات للمسرحية الجديدة مع الفنان محمد صبحى؟

منذ فترة جمعتنى جلسات عمل لتحضير عمل مسرحى يجمعنا بعد غياب سنوات طويلة، لكن حتى الآن لم يكتمل المشروع، ومازال في مرحلة الكتابة لأن الفنان محمد صبحى يعطى كل شيء حقه ويأخذ وقتاً طويلاً جداً في التحضير، حتى الآن لا يوجد أى جديد، نحن في انتظار موعد عرض المسرحية، وسيتم إعلان تفاصيل كل شيء في وقته، سبق أن تعاونت معه في أكثر من عمل مثل عرض “المتحذلقات”، وأكثر من فيلم مثل “العبقرى خمسة”، “محامى تحت التمرين”، “حالة خاصة”، ومتحمسة جداً لعودة العمل مع صبحى.

لكن البعض يرى أنه ديكتاتور في التعامل مع زملائه.. ما تعليقك؟

صبحى يعشق الالتزام والنظام، يحترم المواعيد ويؤدى شغله على أكمل وجه ولا يسمح بأى خطأ في أعماله، وانا أتفق معه في كل ذلك وأحترمه.

أعلنت عن إعادة تقديم مسرحية "المومس الفاضلة".. أين وصلت تحضيرات المسرحية؟

جاءت فكرة إعادة مسرحية “المومس الفاضلة” من جديد، خلال ندوة صحفية، وتحدثت عن حبى للمسرحية، بحضور الفنانة سميحة أيوب، التي أشادت بى وبإمكانياتى في تقديمها مرة أخرى، فرحبت بشدة بالفكرة، وقلت لن أقدمها للمسرح إلا لو كانت سميحة أيوب هي من تخرجها، وتوقف المشروع لإعداده بما يتناسب مع الفترة الزمنية الحالية لأن العرض يدور حول فكرة العنصرية.

ماذا عن بدايتك على خشبة المسرح؟

منذ أن التحقت بمعهد الفنون المسرحية كنت أرغب في أن أكون مخرجة ولكن أساتذة المعهد قالوا لي إن المعهد يدرس التمثيل والإخراج معًا، وعندما عرض عليَّ المخرج كمال حسين تقديم “حورية من المريخ” التي عرضت على مسرح الجمهورية للمخرج كمال ياسين وهى أول عرض مسرحى أقف من خلاله على خشبة المسرح وللأسف لم تصور بسبب رفض الرقابة الفنية في التليفزيون، رفضت في البداية لأننى خجولة، وكانت رغبتى فى الإخراج، لكننى لم أجد قسمًا للإخراج فى المعهد بمفرده فدخلت قسم تمثيل وإخراج، وهناك قالوا لي “أنتى عندك الموهبة لكنك متعرفيش وهنا نساعدك”، فى أول يوم كنت خجولة وصوتى واطى، وهتف الجمهور “الصوت، الصوت”، فدخلت فى نوبة بكاء، وقلت للمخرج “مش عاوزة أمثل” وطلب حينها المخرج من الجمهور مساندتى، وبابا قال له “أنا قولتلك هتفضحنا”، بدايتى المسرحية كانت في مسرح التليفزيون في بداية الثمانينيات وكانت فترة مزدهرة جداً، فكان يعرض عليَّ أهم وأكبر العروض المسرحية العربية والأجنبية لأن أنا الوحيدة من نجمات السينما الحاصلة على المعهد العالى للفنون المسرحية، ودرست مسرح عالمى وأتحدث لغة عربية فصحى بشكل سليم، إلى أن بلغ رصيدى المسرحى ما يقرب من 23 عرضاً مسرحياً.

كيف جاءت مبادرة تبرعك بأعضائك بعد وفاتك؟

صاحب المبادرة هو الدكتور خالد منتصر، وأيدت هذه المبادرة من خلال فيديو لى على صفحتى الرسمية على انستجرام لتشجيع الناس على تبرعها بأعضاء جسدها السليمة بعد وفاتها، وطالبت من الجميع بنشر هذه الثقافة لتخفيف الألم على الآخرين، أتمنى من المسئولين الاهتمام بهذه المبادرة وتفعيل القانون لأنه موجود بالفعل، لأن بعد وفاتى ما هي الإجراءات التي يجب اتباعها للتبرع بأعضائى؟، هل هناك مكان معين متخصص لذلك؟، لأن التبرع يجب أن يتم خلال ساعات قليلة بعد الوفاة للمحتاجين، يجب تنسيق ذلك مع المسئولين لأنه سيعم بالخير على المحتاجين، التبرع موجود في كل دول العالم.

هل تواصلتِ مع أحد المسئولين لتفعيل المبادرة؟

لست مسئولة أنا مجرد مواطنة تقول رأيها للخير والإنسانية فقط وأناشد المسئولين من خلال الإعلام الاهتمام بهذه المبادرة.

محطات فنية كثيرة طوال مشوارك الفني.. ما المحطة الأبرز في حياتك الفنية؟

لا أستطيع ذكر محطة أو فترة معينة، بعد فيلم “حظر تجول” الذى ناقش قضية مهمة لم تناقشها السينما المصرية قبل ذلك وهي زنى المحارم، وحصلت عن دورى في الفيلم على أكثر من 7 جوائز كأفضل ممثلة، قلت وقتها الفيلم محطة مهمة جداً في حياتى، وكان قبله فيلم “يوم للستات” وحصد الفيلم ما يقرب من 22 جائزة، وحصلت على 9 جوائز أفضل ممثلة، ثم قدمت مسلسل “بطلوع الروح” وحصلت عنه على جوائز عديدة، فتم تكريمى أكثر من مرة في تونس والأردن والمغرب ثم تكريمى في الدورة الأولى من مهرجان الدراما، وآخرها تكريمى في مهرجان الإسكندرية المسرحى الدولى والفترة القادمة سيتم تكريمى في لبنان ومصر، “سنة قوية” تكريمات كثيرة كانت بسبب المسلسل الذى عرض في موسم الدراما الرمضانى الماضى كان له تأثير قوى وكان بمثابة “وش الخير” عليَّ هذا العام، فدائما كاملة أبو ذكرى وش السعد على كل من يتعامل معها، أيضاً من أهم فترة في حياتى الفنية هي بداية من عام 1996 حتى 2000، كنت بشتغل 24 ساعة في اليوم ما بين أعمال درامية وسينمائية، وقتها عرضت عليَّ مسرحية “بهلول في إسطنبول” للراحل سمير غانم، وكان من ضمن شروطى للموافقة على المشاركة فيها هو عرضها لمدة عام واحد فقط، ولكن حققت المسرحية نجاحات كثيرة واستمر عرضها لمدة 5 سنوات ووافقت لحبى لسمير غانم، الحمد لله دائما موفقة في اختياراتى الفنية.

ما أحلامك في الفترة المقبلة؟

على مدار مشوارى الفني قدمت جميع الأدوار الفنية سواء في السينما أو الدراما أو التليفزيون، ولكن لم أقدم عملًا تاريخيًا، ونفتقده في مصر، كنت أتمنى تقديم أعمال تاريخية، فكان لدى مشروع فيلم سينمائى عن “الملكة حتشبسوت” مع المخرج الراحل يوسف شاهين، مسلسل تليفزيونى عن “الملكة شجرة الدر” ليسرى الجندى ولكن توقفا بسبب التكلفة الإنتاجية، أتمنى تقديم دور تاريخى يضاف لمشوارى الفني.

أقرأ أيضأ : إلهام شاهين بصحبة ليلي علوي في الفاتيكان | صور 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة